الصناعة أبرز المستفيدين.. والتمويل التحدي الأكبر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مصنعون ورجال أعمال أن المحفزات تشكل نقلة نوعية وتلعب دوراً كبيراً في استمرار النمو الاقتصادي للدولة، وستدعم بشكل خاص القطاع الصناعي في الدولة.

وقال المهندس جمال الظاهري الرئيس التنفيذي لشركة صناعات، إن المحفزات تدعم بشكل خاص القطاع الصناعي في الدولة وتزيد من دوره القيادي، ونوه إلى أن المحفزات الجديدة ستنجح في تنشيط القطاع الخاص مواصلة دوره، كما ستشجع الشاب المواطنين على الانخراط في مشاريع صغيرة ومتوسطة تدر عائداً جيداً لهم ولاقتصاد الدولة.

وأشار إلى أن أبرز التحديات التي تواجه القطاع هي عدم وجود التمويلات الكافية للمشاريع الصناعية الجديدة، وقد اقتحم المستثمرون المواطنون هذا القطاع بجدارة ولذلك نطالب بمبادرات تمويلية قوية ويطمح الصناعيون لتأسيس بنك صناعي.

رسالة للمجتمع

وقال حمد العوضي رجل الأعمال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إن المحفزات جاءت في وقتها الصحيح، وانتبهت لها قيادة الإمارات منذ بداية العام الجاري، وهي محفزات قوية استهدفت مواجهة المشكلات التي يعاني منها القطاع الخاص، وهي رسالة للمجتمع الاقتصادي في الإمارات على أن القيادة الحكيمة تتابع وتراقب الأوضاع وتحدياتها وتضع لها الحلول.ولفت إلى أن أبرز التحديات هي تباطؤ الاقتصاد العالمي وتراجع التجارة الدولية بشكل لافت، إضافة إلى التراجع الكبير لأسعار النفط، والمطلوب أن تزيد الحكومة من إنفاقها حتى لا يصاب الاقتصاد الإماراتي بالتباطؤ، ولابد من مراعاة الظروف الاقتصادية الراهنة في المنطقة لرجال الأعمال.

وأكد محمد مهنا القبيسي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي رئيس مجلس إدارة شركة منازل العقارية في أبوظبي أن المحفزات شكلت دفعة قوية للاقتصاد وبدأنا نلحظ تأثيراتها خلال الأيام القليلة الماضية، حيث بدأت تدب حركة نشاط نتمنى أن تتزايد مع بداية العام الجديد، مشيراً إلى أن المحفزات سيكون لها دور كبير في تعزيز تنافسية بيئة الأعمال في الإمارات، وتطوير الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص ودعم رواد الأعمال.

وأضاف: «أبرز التحديات تتمثل في عدم توفر التمويلات الكافية للمشاريع خاصة العقارية والاجتماعية، ولابد أن تتزايد وتيرة الإقراض حتى لا يصاب أي قطاع اقتصادي غير نفطي بالتباطؤ الكبير».

وأكد محمد تركي مدير شركة المطوع للتطوير العقاري، أن المحفزات جاءت في الوقت المناسب، وهي بمثابة حزمة دعم استباقي ووقائي للاقتصاد الوطني، الذي يسعى لمواصلة الصعود والنمو، بالتزامن مع قرب انطلاق فعاليات إكسبو دبي.

ودعا إلى توسيع الدعم للكيانات العقارية الوطنية، وتطوير الإجراءات والقوانين العقارية، بما يساهم في دعم القطاع العقاري، والذي يعد إحدى ركائز الاقتصاد الوطني.

ووصف سند المقبالي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي رئيس جمعية رواد الأعمال المحفزات بأنها انطلاقة إيجابية قوية لجميع القطاعات الاقتصادية سواء النفطية أو غير النفطية، كما أنها رسالة قوية لجميع الدوائر والهيئات الحكومية للتغلب على كافة أشكال البيروقراطية وتسهيل إجراءات التعامل معها.

ورأى أن التحدي الأكبر هو عدم توفير التمويل الكافي للمشاريع الجديدة خاصة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما أن هناك تحدياً آخر يتمثل في صعوبة إجراءات التعامل مع العديد من الجهات بما يؤدي إلى التأخر في إنجاز المعاملات مثل التراخيص وغيرها.

بيئة صحية

ونوه عمير الظاهري العضو السابق لمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي رئيس شركة مدائن القابضة إلى أن المحفزات تميزت باستهدافها القطاع الخاص خاصة المستثمرين، كما أنها خففت الكثير من الأعباء خاصة أعباء التكاليف التي تتحملها شركات القطاع الخاص لممارسة الأنشطة التجارية. وقال: «أبرز التحديات هو كيفية إيجاد بيئة صحية لنمو القطاع الخاص إضافة إلى كيفية محافظة الإمارات على مكانتها كبيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية».

وأكد خليفة المحـــيربي رئيس مجلس إدارة شركة الخـــليج الــعربي للاستثمار أن المحفزات مست مشكلات القطاعات الاقتصادية غير النفطية وخاصة قطاع الأعمال وتمثلت في رد رسوم الضمان المصرفي، إضـــافة إلى وقف زيادات الرسوم وغيرها وبلا شك جاءت نتيجة دراســات تم إعدادها بعد زيارات ميدانية ووضعت رؤية للخـــروج من حالة التباطؤ الراهنة.

وشدد على أن أبرز التحـــديات يتعلق بالإنفاق الحكومي مطالباً بعدم خفض هذا الإنفاق خلال العام المقبل حتى تؤتي المحفزات ثمارها.

Email