عبر استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي

دبي تستغني عن 100 مليون معاملة ورقية سنوياً

«إكسبو 2020 دبي» يدعم التحول الرقمي ــ البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت دراسة أعدتها شركة «سامتيك ميدل إيست» عن أن اعتماد إمارة دبي على استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي سوف يمكنها من الاستغناء عن 100 مليون معاملة ورقية سنوياً تشمل مختلف المجالات الحياتية لمن يعيشون على أرض الإمارة، من ناحية تجديد التراخيص وإنهاء المعاملات في القطاعات المالية والتعليمية والصحية وفي مختلف الإدارات الحكومية، وهو ما يوفر بدوره للإمارة نفقات كبيرة تهدر على التعاملات الورقية التي يمكن إضافتها إلى ميزانية دبي لتوجيهها إلى قنوات محددة سلفاً بهدف الارتقاء بالخدمات التي تهم المواطنين والمقيمين، وبذلك تنقل دبي معاملاتها كاملة إلى الرقمية، واعدة كل المشاركين في فعاليات «إكسبو 2020 دبي» بإنجاز كل معاملاتهم على نحو رقمي.

وقال سمير إبراهيم عبد الهادي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سامتيك «إن حكومة دبي فطنت مبكراً وقبل كثير من دول المنطقة، إلى أن المستقبل سيكون مستقبلاً ذكياً تهيمن التعاملات الذكية فيه على كل شيء، لذلك أعدت حكومة دبي نفسها لمستقبل يناسب سيطرة كاملة للتكنولوجيا على كل ركن فيه، بل تطلعت إلى التفوق على المستقبل نفسه لتواصل بذلك ريادتها كأذكى مدينة على وجه الأرض، حسبما أكدته أغلب الدراسات والورقات البحثية المعنية بالتكنولوجيا».

180 دولة

وأضاف عبد الهادي «تستهدف دبي من خلال تطبيق أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى نقل 100% من معاملتها الحكومية إلى الشبكة الافتراضية «بلوك تشين»، حيث من المنتظر أن تستقبل دبي أكثر من 180 دولة سوف تشارك في إكسبو 2020 دبي، وهو ما يجعل هذا الحدث الأكثر تميزاً على مدار تاريخ انعقاد فعاليات إكسبو على مستوى العالم، وهو إنجاز لم يسبق أحد دبي فيه ويثبت ريادتها على مدار التاريخ كأول مدينة تدير تعاملاتها كاملة دون ورقة واحدة».

وأوضح أنه نظراً لأن إمارة دبي حرصت مبكراً على تنويع مصادرها الاقتصادية، فإن رقمية تعاملاتها سوف تمكن الإمارة من تحقيق وفورات اقتصادية يمكن إعادة استثمارها مرة أخرى في العديد من المجالات التي تعتبر ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

تنمية مستدامة

ونبه عبد الهادي إلى مسألة شديدة الأهمية تعتبر عنصراً أساسياً في استراتيجية دبي، وهي ألا يكون تحقيق معدلات تنمية كبيرة على حساب الحفاظ على البيئة، لذ أكدت الدراسة أن التعاملات الرقمية سوف تؤدي بالتالي إلى خفض نسبة كبيرة من الانبعاثات التي تضر بالبيئة.

ولتوضيح ذلك، تقول الدراسة: «التعاملات الورقية تقتضي أن يقوم أصحاب المعاملات بالتنقل من مكان إلى آخر، ومن مكتب إلى آخر لإنهاء إجراءاتهم مستخدمين مركباتهم، وهذا يعني أن تحويل التعاملات الورقية إلى رقمية سوف يقضي تماماً على الحاجة لتواجد أصحاب المعاملات في المكاتب، وبالتالي لن يكون هناك ضرورة للتنقل، وبذلك سيتم توفير نحو 411 مليون كيلو متر يتم قطعها في التنقل، وهو ما يوفر بدوره 114 مليون طن سنوياً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تضر بالبيئة ضرراً بالغاً إضافة إلى تخفيف الازدحامات المرورية التي تؤرق الجميع».

Email