«مجلس الرؤساء التنفيذيين للمعلومات»:
أهمية كبيرة لتعزيز الوعي بالمتغيرات التقنية
انطلقت في دبي أمس، أعمال الدورة السنوية الثانية من اجتماع «مجلس الرؤساء التنفيذيين للمعلومات»، التي أكّد خلالها خبراء تقنية أهمية بناء الإنسان الواعي والمتعلم القادر على مواجهة التغيرات التقنية على المستوى العالمي كالتحول من السوق الصناعي إلى سوق الخدمات، ونشوء اقتصاد المعرفة وانحسار المؤسسات التقليدية، خصوصاً مع بزوغ فجر الثورة الصناعية الرابعة، وبروز أتمتة الوظائف.
وناقش نحو 250 مشاركاً خلال الاجتماع سبل تعزيز الاستفادة من التقنيات المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء و«بلوك تشين» وأهمية حماية البيانات الشخصية، إضافة إلى استعراض أهم تجارب الهيئات الحكومية في الدولة في تطبيق التقنيات الحديثة، تماشياً مع الأجندة الوطنية للابتكار، واستراتيجيات الذكاء الاصطناعي وبلوك تشين.
حماية البيانات
وكشف الدكتور سعيد الظاهري رئيس مجلس إدارة سمارت وورلد، المشروع المشترك بين «اتصالات» ودبي الجنوب، في تصريحات للصحافيين على هامش الاجتماع أنه يجري حالياً دراسة تعديل قانون الجرائم الإلكترونية لعام 2012 من قبل الجهات المختصة في وزارة العدل وغيرها، ليشمل بنوداً ترّكز على حماية خصوصية بيانات الأفراد، وذلك تماشياً مع أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال وخصوصاً «اللائحة الأوروبية العامة لحماية البيانات»، التي تضمن إطاراً حمائياً لبيانات الأفراد وقانونية استخدامها خصوصاً في ظل النمو الهائل للبيانات والاستخدام المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف: تم خلال ندوة مشتركة مع شرطة دبي مؤخراً مناقشة ضرورات إطلاق أطر قانونية وتشريعية لتنظيم سوق للعملات الرقمية، مشيراً إلى أن التوصيات بهذا الشأن سيتم قريباً رفعها إلى المصرف المركزي وضرورة الإسراع في وضع تشريعات تحمي المستثمرين في هذه العملات وتنظم طريقة تداول وإصدار تلك العملات على مستوى الدولة. وأضاف: «تم كذلك التوصية بدراسة إمكانية إصدار عملة رقمية خاصة بدولة الإمارات مدعومة بالدرهم لتسهيل عمليات الدرهم الإلكتروني والاستفادة من فرص السوق».
من جانبه قال أحمد الملا رئيس مجلس إدارة «مجلس الرؤساء التنفيذيين للمعلومات»: إن المجلس يوفر منصة مميزة لتواصل الرؤساء التنفيذيين للتقنية في الدولة، لافتاً إلى أن عدد أعضاء المجلس يصل اليوم إلى أكثر من 200 عضو مع وجود خطط لضم أعضاء جدد من السعودية وعمان.
