12,7 مليار درهم مساهمة "المركز التجاري" باقتصاد دبي في 2017

ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت الفعاليات التي أقيمت في مركز دبي التجاري العالمي خلال العام 2017 رقما قياسيا جديدا، إذ بلغت قيمة ما تبقى منها في اقتصاد دبي 12,7 مليار درهم، وهو ما يعادل 3,3 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة لعام 2017.

وقدر تقرير لتقييم الأثر الاقتصادي صادر عن مركز دبي التجاري العالمي إجمالي الناتج الاقتصادي الذي حققته الفعاليات الكبرى بنحو 22,5 مليار درهم بزيادة 8 بالمائة عن عام 2015.. كما قدر التقرير أن 57 بالمائة من الإنفاق الذي تحدثه فعاليات مركز دبي التجاري العالمي بقي في الاقتصاد المحلي ما يعكس قوة قطاع الفعاليات في دبي.

وسلط التقرير الضوء على المبيعات الكبيرة التي حققها القطاع عام 2017 كنتيجة للإنفاق المتعلق بالمشاركة في الفعاليات الكبرى والتي أدت إلى زيادة قيمته في اقتصاد دبي بنحو 4,3 أضعاف.. فكل ألف درهم تم إنفاقها في فعالية من فعاليات مركز دبي التجاري العالمي حققت 4 آلاف و300 درهم في اقتصاد دبي في عام 2017.

وأوضح التقرير الأثر المباشر للفعاليات التي استضافها ونظمها مركز دبي التجاري العالمي على القطاعات الاقتصادية المختلفة وما حققته من قيمة تراكمية في صناعة السياحة والسفر والفنادق والضيافة والترفيه ودعمها 84 ألفا و226 وظيفة.

وأشار إلى أن هذه الفعاليات حققت 4,1 مليار درهم في دخل الأسرة القابل للتصرف ويشير هذا الرقم إلى أن قطاع الفعاليات والقطاعات المرتبطة به أسهما في توفير 71 بالمائة من الوظائف في قطاع الفعاليات والقطاعات المرتبطة به بينما وفر وظائف بنسبة 29 بالمائة في القطاعات الأخرى في الاقتصاد المحلي.

واستمر مركز دبي التجاري العالمي في عام 2017 في قيادة قطاع الفعاليات في المنطقة ونظم واستضاف 103 فعاليات كبرى شارك فيها 2,63 مليون مشارك منهم 1,1 مليون من خارج الدولة.. وشكلت الفعاليات الكبرى محور هذا التقرير وهي الفعاليات التي يشارك فيها أكثر من ألفين مشارك وأكدت هذه الفعاليات قابليتها للتطوير المستدام وقدرتها على جذب جمهور متنوع من الأسواق المحلية والدولية وفائدتها في تحقيق نمو أعلى وأثر اقتصادي أكبر.

وبلغ إجمالي الناتج الاقتصادي للفعاليات الكبرى التي أقامها مركز دبي التجاري العالمي 22,5 مليار درهم منها 16 مليارا تحققت بشكل مباشر من إنفاق المشاركين في الفعاليات والقطاعات المرتبطة بها كالسفر والسياحة والفنادق والضيافة والترفيه وقد حقق الإنفاق على خدمات الفعاليات زيادة كبيرة بلغت نسبته 24 بالمائة " من 4,2 مليار درهم في عام 2015 إلى 5,3 مليار درهم في عام 2017 " وأسهم في تحقيق الزيادة في القيمة الإجمالية زيادة في أعداد الشركات الدولية العارضة بنسبة 13 بالمائة عن عام 2015.. وكان الربع الأخير من عام 2015 شهد افتتاح ثلاثة قاعات جديدة هي قاعات زعبيل 4 و5 و6 وذلك لتلبية الزيادة في الطلب على المساحات وكذلك في أعداد العارضين.

وقال هلال سعيد المري مدير عام سلطة مركز دبي التجاري العالمي ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي أن أولويات مركز دبي التجاري العالمي تتوافق بشكل كامل مع رؤية دولة الإمارات لعام 2021 وتشهد استراتيجية التنويع الاقتصادي للدولة وتقرير الأثر الاقتصادي لعام 2017 على نجاح مركز دبي التجاري العالمي ككيان رائد في قطاع الفعاليات يعزز قيمة سياحة الأعمال في دبي ويقوم بإسهامات قيمة في الناتج المحلي الإجمالي، مشيرا الى أنه لا يمكن إنكار القيمة التي تمثلها استضافة الفعاليات التجارية بالنسبة لاقتصاد دبي، لافتا الى أن استراتيجية المركز تركز على جذب أكبر عدد من المشاركات الخارجية وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لهم لضمان نجاح الفعاليات واستدامتها، معتبرا أن النمو القوي في إجمالي العائدات وتحقيقه لهذه القيمة الاقتصادية المضافة يمثل شهادة على قدرة قطاع الفعاليات على الاحتفاظ بالمساهمة التي يحققها داخل الاقتصاد وهو ما يعزز استمرارية النمو.

وأضاف أنه من خلال التركيز على زيادة المشاركات الأجنبية في الفعاليات فإن مركز دبي التجاري ملتزم بدعم تحقيق الهدف السياحي باجتذاب 20 مليون زائر إلى دبي بحلول عام 2020..مؤكدا أن الإنفاق المرتبط بقطاع الفعاليات عبر القطاعات ذات الصلة داخل سلسلة القيمة لسياحة الأعمال له تأثير مضاعف يسهم في زيادة النمو الاقتصادي لدبي.

ولفت التقرير إلى أن المشاركين الدوليين ينفقون في المتوسط تسعة أضعاف المشاركين من داخل الدولة وبلغ عدد المشاركين في الفعاليات الكبرى 2.6 مليون مشارك خلال عام 2017 منهم 42 بالمائة من خارج الدولة قاموا بإنفاق 75 بالمائة من إجمالي الإنفاق المباشر.. ويتميز المشاركون الدوليون بارتفاع معدل إنفاقهم اليومي لتلبية متطلبات سفرهم وإقامتهم.

وفي عام 2017 أقام 1,1 مليون مشارك من خارج الدولة في الفعاليات التجارية التي أقيمت في مركز دبي التجاري العالمي لمدة خمس أيام في المتوسط وأنفق كل منهم 1,341 درهم يوميا في المتوسط خلال فترة زيارتهم وهو ما يعادل 4,5 ضعف متوسط الإنفاق اليومي للمشاركين المقيميين في دولة الإمارات.

وحقق المشاركون الأوروبيين أعلى نسبة بين المشاركين الدوليين 24 بالمائة تلا ذلك المشاركون القادمون من دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 22 بالمائة ثم المشاركون من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بـ 18 بالمائة.

وسجلت الأسواق الـ 10 الرئيسية المصدرة للزوار وهي المملكة العربية السعودية والهند وعمان والمملكة المتحدة والكويت وإيران ومصر والصين وألمانيا وتركيا زيادة في معدل إقامة المشاركين القادمين منها.. وكانت الصين التي انضمت إلى قائمة أفضل 10 أسواق مصدرة في عام 2017 مسؤولة عن زيادة أعداد المشاركين القادمين إلى دبي بصحبة مرافق مما يسلط الضوء على مكانة دبي كوجهة رائدة للأعمال والسياحة.

وأوضح المري أن النمو المتواصل في أعداد المشاركين من خارج الدولة الذين يحضرون فعاليات مركز دبي التجاري العالمي ويشاركون في الانشطة السياحية والترفيهية التي تقدمها دبي يؤكد مجددا على سمعة دبي كخيار رائد ومفضل للعمل والترفيه".. مؤكدا استمرارهم في تفاعلهم مع الأسواق الخارجية بهدف تعزيز محفظة فعاليات المركز وتجربة عملائه من أجل زيادة أعداد المسافرين من رجال الأعمال الجدد ومن الذين تتكرر زيارتهم لدبي كما يقوم المركز بتعديل ما يقدمه لهم من عروض لتسهيل وصولهم إليها مع الأخذ في الاعتبار تقديم خيارات عديدة أكثر ملائمة والأهم من ذلك توفير أعلى مستويات الرضا عن تجربتهم في دبي..مشددا على أن هدفهم في النهاية هو أن يصبح كل زائر لدبي داعما قويا لها وأن يعود لزيارتها ليس فقط بغرض العمل بل للترفيه والاستمتاع أيضا – وهو ما يزيد من عائد مساهمة فعاليات المركز في الاقتصاد المحلي.

وقال أن أجندة فعاليات المركز الواسعة صممت بمحتواها الغني مع حرصهم على تطوير هذا المركز العالمي للفعاليات على أحدث طراز لتسهيل نمو الفعاليات وتطورها وزيادة مستوى المشاركين وضمان تحقيق جميع الفعاليات أعلى عائد على الاستثمار لكل من المنظمين والعارضين والزوار.. موضحا أن القدرة على التوسع تمثل عنصرا أساسيا لضمان جذب عدد أكبر من أرقى مستويات المشاركين الدوليين وهذا الأمر له أثر كبير على إجمالي الناتج المحلي من جهة الإنفاق والتوظيف عبر قطاع الفعاليات وبالتالي فإن تعزيز نمو الفعاليات التي يتم استضافتها في المركز يعد ضرورة لتحقيق الالتزام الاستراتيجي للمركز.. مشيرا إلى أن الأداء العالي لقطاعات الفعاليات الرئيسية يعكس هذا التوافق الاستراتيجي مع أهداف إيجاد اقتصاد معرفي يقوده الابتكار ويسهم في تنمية دولة الإمارات بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص.

وتمثل حجم الفعاليات والقطاعات الرئيسية عوامل حاسمة في إيجاد قيمة الناتج المحلي الإجمالي حيث تجتذب الفعاليات الأكبر حجما عددا أكبر من المشاركين الدوليين وهو ما يؤدي بدوره إلى زيادة مباشرة في الإنفاق الأجنبي داخل الاقتصاد المحلي. وحققت 21 فعالية كبرى - زاد فيها عدد المشاركين عن 30 ألف مشارك - 67 بالمائة من إجمالي القيمة المضافة في الاقتصاد وخلقت أثرا يزيد بنحو 3 أضعاف عن الفعاليات متوسطة الحجم التي يتراوح عدد المشاركين فيها بين 10آلاف إلى 29 ألف و 999 زائرا.. كما يزيد بنحو 6,5 أضعاف عن الأثر الذي تحققه الفعاليات صغيرة الحجم والتي يشارك فيها بين ألفين إلى 9 آلاف و999 زائرا.

وشجعت المستويات الراقية للمشاركين الدوليين وطول فترة الفعالية على زيادة عدد أيام زيارتهم لدبي وزيادة الإنفاق الأجنبي المباشر في الاقتصاد المحلي وهو ما نتج عنه أثرا إيجابيا.. وأشار التقرير إلى الارتباط الوثيق بين حجم الفعالية وقدرتها على جذب أعداد أكبر من المشاركين من خارج الدولة مع استمرار مركز دبي التجاري العالمي في العمل مع الشركاء العالميين والإقليميين لدفع عجلة النمو.

كما سلط التقرير الضوء أيضا على 6 قطاعات رئيسية للفعاليات هي الرعاية الصحية والطب والعلوم والأغذية والفنادق والضيافة والنقل والمواصلات والتشييد والبناء وإدارة المرافق وتقنية المعلومات والطاقة والبيئة وساهمت فعاليات هذه القطاعات معا بتحقيق 68 بالمائة من إجمالي القيمة المضافة في الاقتصاد "8,6 مليار درهم" أو الناتج الاقتصادي المحتجز داخل الاقتصاد المحلي.. وكانت هذه القطاعات عالية الأداء مسؤولة أيضا عن جذب 65 بالمائة من إجمالي المشاركين الدوليين.

وظل قطاع الرعاية الصحية والطب والعلوم أعلى مساهم في إجمالي القيمة المضافة بقيمة 2,4 مليار درهم بنسبة مشاركة دولية بلغت 58 بالمائة يليه قطاع الأغذية والفنادق والضيافة بنسبة 51 بالمائة من المشاركة الدولية وبمساهمة 1,9 مليار درهم في إجمالي القيمة المضافة أما قطاع النقل والمواصلات فقد ساهم بـ 1,5 مليار درهم في إجمالي القيمة المضافة وبزيادة 39 بالمائة في المشاركات الدولية مقارنة بعام 2015 وكان قطاع الطاقة والبيئة ثاني أسرع القطاعات المساهمة نموا بنحو 800 مليون درهم في إجمالي القيمة المضافة وبزيادة 58 بالمائة مقارنة بعام 2015.

ويوفر التحليل الاقتصادي للتقرير رؤى جوهرية متعمقة حول تأثير أجندة فعاليات مركز دبي التجاري العالمي على إرث دبي كمركز إقليمي للأعمال التجارية كما يسلط الضوء على استمرار قدرة قطاع الفعاليات على خلق قيمة أكبر في الناتج المحلي الإجمالي لدبي. وسوف يواصل مركز دبي التجاري العالمي جذب فعاليات ومعارض عالمية راقية عبر الاستثمار في المرافق والخدمات العالمية المستوى مما يزيد القيمة المستدامة للشركات متعددة الجنسيات المشاركة ويجتذب أعدادا أكبر من مسافري الأعمال الدوليين ويزيد من جاذبية دبي لانتقال الشركات إليها كمركز إقليمي لتوسعها.

كما يوفر تقرير تقييم الأثر الاقتصادي لمركز دبي التجاري العالمي تقييما شاملا مدعوما بالأبحاث عن القيمة المتولدة عن الإنفاق المرتبط بالفعاليات التجارية وتأثير انسياب النفقات عبر مختلف القطاعات المرتبطة.. وتستند النتائج التي تم التوصل إليها على دراسة شاملة عن الأثر الاقتصادي باستخدام نموذج اقتصادي يقيس التأثيرات المباشرة وغير المباشر والمحفزة المتولدة من الإنفاق التراكمي "الطلب" للأفراد المشاركين في فعاليات مركز دبي التجاري العالمي في دبي والتأثيرات المدفوعة بالناتج "العرض" للاستجابة للزيادة في الطلب في الاقتصاد المحلي.

وتم تنفيذ النموذج باستخدام مجموعة بيانات شاملة عن 103 فعاليات كبرى وتم تنظيمها واستضافتها في مركز دبي التجاري العالمي خلال عام 2017 بما في ذلك "الفترة والنوع والحجم وسمات القطاع والبيانات المالية وغيرها" وهذا بالإضافة إلى القيام بمسح ميداني مباشر لعينة كبيرة من المشاركين بلغ عددهم 22 ألف مشارك شمل زوارا وعارضين ومنظمين لتحقيق نسبة ثقة تصل إلى 99 بالمائة.

كلمات دالة:
  • المركز التجاري،
  • الناتج المحلي الإجمالي ،
  • الاقتصاد المحلي
Email