مؤشر الأحد

تنافسية المركز الأول

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ عام 2011 والإمارات تخوض سباق التنافسية العالمية باقتدار وتقدم متواصل نحو المراكز الأولى على كافة مؤشرات مركز التنافسية العالمي. واللافت في استعراض تقرير التنافسية منذ عام 2011 هو التقدم الثابت للإمارات نحو الصفوف الأولى وانتزاع المراكز المتقدمة من دول لها باع طويل في التنافسية، حتى غدت الإمارات في أقل من عقد من العشرة الأوائل في التنافسية العالمية، ولتتقدم 21 مركزاً من المركز 28 إلى السابع عالمياً في 7 سنوات.

ويعكس هذا الإنجاز حجم الجهد والتخطيط لفرق العمل وفعالية استراتيجية الحكومة في الارتقاء بمستويات التنافسية إلى المعايير العالمية، التي تضع الإمارات في القائمة التي تليق بها، ليس في جانب واحد من أوجه التنافسية بل في كافة أشكالها مثل كفاءة تطبيق القرارات الحكومية، والشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، والتوظيف، وتوافر الخبرات والمواهب العالمية وكفاءة الأعمال والتنوع الاقتصادي والكفاءة في إدارة المدن، والبنية التحتية للطاقة وتطبيق التقنيات الحديثة وغيرها.

كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تعليقاً على نتائج تقرير التنافسية بعثت برسالة شديدة الوضوح بالإصرار وضرورة العمل على تحقيق المركز الأول وصولاً إلى أفضل حياة في العالم لشعبنا ولكافة المقيمين على أرض الإمارات.

مضامين الرسالة تقول لكل الجهات في الدولة بمضاعفة الجهد الذي يليق بدولة الإمارات لبلوغ أهدافها؛ لأن أدوات الوصول إلى الرقم واحد عالمياً تمتلكها الإمارات وهي العزيمة والمواهب والموارد، كما يحددها سموه.

تقرير التنافسية العالمية يغطى 340 مؤشراً فرعياً في مختلف المجالات الاقتصادية والإدارية والاجتماعية، والكفاءة الحكومية والتعليم والابتكار والنقل والتوظيف والبنى التحتية والتقنية والصحة والتعليم وسهولة الأعمال وغيرها، ما يعني أن جميع القطاعات، عامة وخاصة، مطالبة بالعمل على أحداث نقلات نوعية، في خدماتها وتطوير أعمالها وتفعيل خططها بالطاقة القصوى، للارتقاء بالتنافسية العالمية للدولة وتحقيق رؤية الإمارات 2021 بأن تصبح الدولة واحدة من أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي على تأسيس الاتحاد.

ويبدو أن الدفعة الأولى لجميع القطاعات لتحقيق هذا الهدف جاءت مبكراً، وتزامنت مع صدور تقرير التنافسية الأخير، حيث أصدر مجلس الوزراء قرارات بالتملك الأجنبي الكامل، ومنح إقامات طويلة المدى للمستثمرين الدوليين وعائلاتهم، وللمواهب الاستثنائية، وهو ما يجعل التنافسية أسلوب حياة ونهج عمل في الإمارات وليس هدفاً طموحاً فقط.

Email