مسؤولون: الإمارات رقم صعب في معادلة التنافسية العالمية

بلحيف النعيمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون وخبراء، أن دولة الإمارات أصبحت نموذجاً عالمياً ورقماً صعباً في معادلة التنافسية العالمية، حيث إن سباق التنافسية العالمي، لم يعد سباقاً سهلاً، وأن نجاح الدول يقاس بتقدمها على سلم المؤشرات وسباق التنافسية.

وأكد معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية أن الإنجازات التي حققتها الإمارات ضمن مؤشرات التنافسية جاءت نتيجة دعم القيادة والتكامل في مشاريع البنية التحتية للدولة بين القطاعين الحكومي والخاص.

وقال: إن الوزارة أدركت باكراً أهمية البنية التحتية، حيث صاغت وبالتعاون مع شركائها في الحكومات المحلية مخططاً شمولياً توافقياً طموحاً ومستداماً يؤمن احتياجات مناطق الدولة كافة، ويوائم بين منظومة البنية التحتية في المناطق النائية والحضرية ويحقق الانسجام ويدعم التجانس الاجتماعي ويعزز مكانة الدولة الاقتصادية والتجارية ويحقق التنمية الشاملة، ويساهم في الارتقاء بأداء قطاع البنية التحتية وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة بتصدر العالم في مختلف المجالات بحلول 2021.

إنجازات

وقال: إن تلك الإنجازات ما كانت لتتحقق بمنأى عن دعم القيادة الرشيدة وتمكينها لمختلف القطاعات إلى جانب تضافر جهود مختلف الجهات الحكومية بشقيها الاتحادي والمحلي، مدعومة بدور القطاع الخاص الذي يعتبر محركاً رئيساً في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها الإمارات.

وذكر أن وزارة تطوير البنية التحتية وبالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين حريصة على دعم منظومة الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، من خلال تعزيز الشراكة بين الجانبين في مجال البنية التحتية والإسكان بوضع السياسات العامة للشراكة بين القطاعين وإعداد اللائحة التنفيذية والقانون التشريعي واعتمادهما من الجهات المختصة بالدولة، خلال الفترة المقبلة، وهو الأمر الذي يرفع من مشاركة القطاع الخاص في مشاريع البنية التحتية والإسكان ويجذب الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال نتيجة معرفة كل جانب حقوقه وواجباته ووجود قانون ولائحة تنفيذية تنظم العمل المشترك.

وقال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ «إمباور»، بمناسبة تحقيق دولة الإمارات مراكز متقدمة في تقرير التنافسية العالمية 2018، أن دولة الإمارات، أصبحت نموذجاً عالمياً ورقماً صعباً في معادلة التنافسية العالمية، لا سيما ونحن نمتلك اليوم كافة مقومات التنافسية الفعلية، التي جعلت دولة الإمارات تتبوأ مكانة مرموقة على خارطة الإنجازات الإقليمية والعالمية.

إنها ليست المرة الأولى التي تتقدم فيها دولة الإمارات في تقرير التنافسية العالمية، ولكن الطموح والنجاح وربط الأهداف بالمركز الأول، والتفات الأنظار نحو القمم، هو نهج شعب وقيادة دولة الإمارات، الذي لا يرضى إلا بالمركز الأول، وكما قال سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله «أنا وشعبي لا نرضى إلا بالمركز الأول، ونسعى أن نكون في المركز الأول عالمياً».

 

سباق التنافسية

وقال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومة، إن نجاح الدول اليوم، لا يقاس بالتمني أو الخطابات، بل يقاس بالأرقام والمؤشرات، وسباق التنافسية العالمي، لم يعد سباقاً سهلاً، فكبرى الدول العالمية، تشارك بجدية في هذا السباق، للدلالة على تقدمها والتنمية المحققة، فعالم اليوم يمضي بسرعة، ولا مجال فيه للمتأخرين.

وأضاف: اليوم نمضي بثقة في سباق التنافسية العالمي، لأننا نملك قيادة لا تعترف بالمستحيل في قاموسها، ولا تتطلع لأقل من الرقم واحد، لافتاً إلى أن الإمارات تمضي قدماً في طريق التقدم والازدهار، وتقترب من تحقيق رؤيتها 2021، بأن تكون من ضمن أفضل دول العالم، وتشهد على ذلك المؤشرات والأرقام الدولية.

وتابع: ما حققته الدولة اليوم، يبعث على التفائل، ويفتح باب الطموح على مصراعيه لاستشراف رؤية مستقبلية واعدة، التقدم المحقق في تقرير التنافسية العالمي، واضح في أغلب المؤشرات والقطاعات، والذي يعد أكبر دليل على التنمية الشاملة التي شهدتها الدولة خلال الأعوام الماضية.

 

ثمار عالمية

من جانبه، قال يونس آل ناصر مساعد المدير العام لدبي الذكية، المدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي: إن نتائج التقرير السنوي للتنافسية العالمية، التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، هي بمثابة احتفال دولي بعام زايد، وجني ثمار عالمية لإرث التميز، الذي أرسى دعائمه الوالد المؤسس، الشيخ زايد، رحمه الله.

Email