عبيد الزعابي: تحد من التقلبات السعرية وترفع السيولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الدكتور عبيد الزعابي، الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع بالإنابة: إن العقود المستقبلية تعتبر من أهم الأدوات التي يحتاج إليها المستثمرون وخاصة المؤسساتيين لإدارة محافظهم واستثماراتهم بشكل جيد وبكفاءة أفضل.

وأضاف الزعابي في إفادة لــ«البيان الاقتصادي»، إن إحدى الفوائد الرئيسية لاستخدام المشتقات- هي إدارة السيولة والتحوط ضد مخاطر السوق والمخاطر التشغيلية الأخرى؛ حيث تسمح المشتقات للشركات والمستثمرين بإدارة المخاطر المستقبلية المتعلقة بتقلبات الأسعار والتغيرات في الظروف الاقتصادية التي تؤثر في أسعار الأصول التي يتم التعامل فيها في أسواق رأس المال مثل أسعار الفائدة وأسعار الصرف وغيرها.

وأشار إلى أن العقود المستقبلية تعتبر وسيلة جيدة لتنويع أوجه الاستثمار في المحافظ الاستثمارية، حيث إنها فئة أصول تختلف طبيعة عوائدها ومخاطرها عن فئات الأصول الأخرى مثل الأسهم وأدوات الدين.

وبين عبيد الزعابي أن المشتقات تدعم عملية التسعير الكفء والصحيح في أسواق رأس المال من خلال عملية اكتشاف الأسعار للأصول الأساسية، حيث يؤدي سوق العقود الآجلة بشكل كبير إلى زيادة مستوى شفافية الأسعار ويوفر معلومات قيمة وغير مكلفة لجميع المشاركين في السوق، كما أن أسعار عقود المستقبليات توفر أسعاراً قياسية تستخدمها كل من الأسواق الأساسية وفي التعاقد على المعاملات الآجلة.

ورأى الزعابي أن هذه العقود تساعد بشكل مباشر وغير مباشر في رفع مستوى السيولة في أسواق رأس المال، ورفع كفاءة الأسواق، والحد من التقلبات السعرية ورفع أحجام التداول.

وفى وقت سابق من العام الماضي، قالت هيئة الأوراق المالية إنها تعمل حالياً مع «ناسداك أو اس» لإصدار أنظمة للخيارات والعقود المستقبلية وخلق مقاصة مركزية تجمع كل البورصات، كما تعمل مع بورصة الذهب والسلع لطرح منتجات جديدة، مشيراً إلى أن كل الخطوات السابقة تعتبر جزءاً كبيراً من خطة تطوير الأسواق ووضعها في مرتبة متقدمة.

وتعمل هيئة الأوراق المالية والسلع بشكل دائم على تطوير الأنظمة والأدوات الخاصة بالأسواق المالية، ومنحت مؤخراً الأسواق صلاحيات تشريعية وتنظيمية أكبر، بما يمكنها من زيادة التسويق والترويج داخلياً وخارجياً وجلب مزيد من السيولة الخارجية وإدخال عدد أكبر من المستثمرين المحليين والأجانب.

Email