الزيودي: خفض الانبعاثات الضارة وتحسين جودة الهواء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، الأهمية الكبيرة التي توليها دولة الإمارات لقطاع الغاز، مشدداً على الاستمرار في ضخ المزيد من الاستثمارات الضخمة في هذا القطاع للفوائد البيئية والاقتصادية الكبيرة التي تجنيها الدولة منه.

وقال لـ«البيان الاقتصادي»: إن الغاز الطبيعي هو أفضل الطاقات النظيفة المتاحة لدولة الإمارات حالياً، وأكثرها استخداماً، ولدينا أكثر من 99% من محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه لا تعمل بمحركات الديزل بل نسبة كبيرة منها تعمل بالغاز الطبيعي ولدينا استراتيجية للتوسع فيها، كما يتم استخدام الغاز في قطاع الصناعة بشكل كبير.

وكشف عن أن التوسع في استخدام الغاز الطبيعي في الإمارات يسهم بشكل كبير في تحسين جودة الهواء، لافتاً إلى أن الانبعاثات الضارة الناتجة عن عمل المصانع ومحطات توليد الكهرباء وتحلية المياه والسيارات التي تستخدم الغاز الطبيعي في الوقت الحالي محدودة جداً مقارنة باستخدام النفط ومشتقاته، وللأخير مضار بيئية وصحية كبيرة.

وأوضح أن دولة الإمارات نجحت في رفع معدل جودة الهواء إلى 76% من الأيام الخضراء على مستوى العام للعام الماضي 2016، لافتاً إلى أن التوسع في استخدام الغاز الطبيعي كان أحد الأسباب الرئيسية وراء ذلك.

ونوه بأن الأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021 تستهدف رفع معدل جـــودة الهواء في الدولة إلى 90% من الأيام الخضراء، مؤكداً أن هذا الهدف سيتحقق خاصة مع بدء التشغيل الكامل للمشروع النووي السلمي الإماراتي.

وأشار إلى النتائج الإيجابية لمشروع محطات مراقبة جودة الهواء في الإمارات، مؤكداً أن هذا المشروع يرصد بدقة أسباب ملوثات الهواء وكيفية الحد منها، مشدداً على ضرورة التوسع فيها.

ولفت إلى تميز محطات مراقبة جودة الهواء في أبوظبي والبالغ عددها 20 محطة موضحاً أن هذه المحطات مرتبطة بشبكات لهيئة كهرباء ومياه أبوظبي والمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة المسؤولة عن الصناعة وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ترصد بدقة مدى جودة الهواء النظيف وأسباب الملوثات وكيفية الحد منها.

وقال، «نعمل على الحد من أسباب تلوث الهواء والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية للأجيال المقبلة».

وشدد على أن استراتيجية الإمارات للطاقة تؤكد تنويع مصادر الطاقة، وقال «سنتوسع في التنويع بشكل كبير، ونركز حالياً على الغاز والطاقة النووية والشمسية، وبحلول عام 2050 سيشكل النفط والغاز 50% من مصادر الطاقة لدينا و50% للطاقة المتجددة».

Email