روزفلت: كسب تأييد الشعوب يجلب الأمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

ظهر مفهوم القوة الناعمة كمصطلح سياسي خلال حقبة الولاية الثانية للرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت (1937-1941) الذي آمن بأن بلاده (القوة العالمية الوليدة) لن تعيش في أمان إلا عبر كسب تأييد شعوب العالم والتواصل معها.

وترسخ المفهوم مع بداية الحرب الباردة حيث أيقنت دول العالم الكبرى أن القوة العسكرية لن تحل نزاعاتها، وبرز دور وكالات المعلومات والتنمية والمساعدات الأميركية وإذاعة صوت أميركا وبرنامج منح فولبرايت التعليمي والثقافي.

ويعتبر البروفيسور الأميركي بجامعة هارفارد جوزيف ناي أول من أسس لمفهوم القوة الناعمة، وأصدر عدة كتب كان أبرزها كتاب «القوة الناعمة» (2004)، وحدد معناه بأنه القدرة على الحصول على ما تريد من خلال الإقناع وليس الإكراه، وحصر 9 أدوات للقوة الناعمة منها 3 أدوات تتعلق بالاقتصاد وتشمل الشركات الاقتصادية عابرة القارات، ووكالات التنمية والمساعدات، والرموز والعلامات التجارية الاستهلاكية الكبرى مثل ماكدونالدز إضافة إلى أدوات الدبلوماسية الشعبية والتبادل الثقافي والتعليمي والأفلام. وتستهدف أدوات القوة الناعمة للدول إبراز نموذجها المتميز وتلميع صورتها وكسب تعاطف الشعوب وإثارة إعجابهم بها وانجذابهم إليها والحد من المشاعر المعادية لها ومحاكاة سلوك شعبها والرغبة القوية في الحياة على أرضها.

Email