عميد الدبلوماسيين: ربحت قلوب ووجدان الشعوب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرى الدكتور يوسف الحسن عميد الدبلوماسيين الإماراتيين مدير المعهد الدبلوماسي السابق، أن الاستثمارات الخارجية تدخل ضمن شبكة القوة الناعمة لأية دولة، إذا ما أدت هذه الاستثمارات مسؤوليتها الاجتماعية على أكمل وجه عبر تنفيذ مشاريع إنسانية واجتماعية حقيقية يلمسها مواطنو الدول المستثمر فيها، وأن يكون شعارها «كسب القلوب قبل كسب الأموال»، وهذه المشاريع الإنسانية والاجتماعية هي الباقية وليست الاستثمارات لأن الاستثمارات قد تخرج لأسباب تتعلق بالخسارة أو غيرها من الأسباب.

ولكن ما يبقى هو الآثار الاجتماعية والإنسانية التي خلدتها في ذاكرة الشعوب، خاصة وأن غالبية الشعوب تنظر لرأس المال العابر للقارات بنوع من التوجس، ولكن عندما يبني المستثمر الأجنبي بجوار مشروعه الاستثماري مستشفى لعلاج الفقراء أو مركزا تعليميا لمحو أمية النساء، أو يشق طريقا أو يحفر بئر مياه بالمجان سيدرك كل مواطن أن هذا المستثمر لم يأت إلى بلده لاستغلاله واستنزاف خيراته، بل يبادله كل حب وتقدير خاصة إذا كانت استثماراته تحكمها مبادئ الشفافية والمصلحة المشتركة والالتزام بحماية البيئة.

ويرى أن الاستثمارات الإماراتية في الخارج تعد أبرز أدوات القوة الناعمة لدولة الإمارات مؤكدا أن هذه الاستثمارات بمشاريعها الخيرية والإنسانية العديدة والمنتشرة في أرجاء العالم كسبت قلوب ووجدان الشعوب، ولبت الاحتياجات الحقيقية لها وساهمت في تخفيف الكثير من معاناتها، ولم تدخل في مؤامرات ضدها، والمطلوب اليوم أن تضاعف الاستثمارات الإماراتية من تواجدها الإنساني والاجتماعي.

Email