خبير إعلامي: صنعت صورة ناصعة للإمارات وأهلها
يؤكد الدكتور سيد بخيت أستاذ الإعلام بجامعتي زايد والقاهرة نجاح الاستثمارات الإماراتية في صناعة صورة ذهنية إيجابية وناصعة عن الإمارات ومواطنيها في العالم، لافتا إلى أن هذا النجاح يرجع إلى أن هذه الاستثمارات أنشأت مشاريع حقيقية يستفيد منها المواطنون في الدول المستثمر فيها وليست مشروعات وهمية.
ويلفت إلى أن هذه الاستثمارات استفادت كثيرا من الإرث الإنساني والخيري الكبير لدولة الإمارات في العالم، وفتحت دول العالم لها أبوابها بكل ترحاب، مشيرا إلى أن هذه الاستثمارات تميزت بأنها أفضل أدوات القوة الناعمة النافذة، فهي استثمارات تنتشر في دول العالم وليس دول الإقليم، كما انتقت مشاريعها بدقة ولم تقصر أرباحها على الإمارات، ولم توظف مشاريعها لأغراض استغلالية أو سياسية محضة، كما لبت احتياجات الشعوب، واستهدفت التنمية البشرية المستمرة، وواكبت العصر والتكنولوجيا الحديثة وطورت العمالة في البلدان المستثمر فيها.
ويضيف" نجاح القوة الناعمة لأية دولة يحتاج متطلبات وشروطا كثيرة ومعقدة ومتشابكة، تتنوع بين ما هو تاريخي وجغرافي وثقافي وعسكري وسياسي.
ويكاد يكون البعد الاقتصادي (عكس البعد السياسي والعسكري) هو المنفذ الوحيد والأهم في العالم اليوم لبروز قوى ناشئة توظف قدراتها الاقتصادية كقوة ناعمة بما يؤدي إلى زيادة نفوذها الدولي، خاصة وأن طبيعة النظام الاقتصادي الدولي وما يعانيه الاقتصادان الأميركي والأوروبي من أزمات متلاحقة، تسمح بتواجد أكبر عدد من الاقتصادات الناجحة، والإمارات بنموذجها الاقتصادي المتميز كفيل بأن يحتل المكانة اللائقة به عالميا.
