22 مليار دولار إصدارات سيادية وسندات خليجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

صرحت شركة فيش لإدارة الأصول، إحدى الشركات العالمية المتخصصة في استراتيجيات السندات القابلة للتحويل وسندات الشركات، بأن إجمالي إصدار السندات في منطقة الخليج في الأشهر الخمسة الأولى من 2017 قد فاق مجموع الإصدارات التي شهدتها السنة الماضية كاملة، إذ أدت ظروف السوق الراهنة إلى خلق أفق ملائم لإصدار سندات جديدة مع وصول الصكوك الصادرة في منطقة الخليج إلى ما قيمته 22 مليار دولار على شكل إصدارات سيادية وسندات شركات حتى تاريخه من السنة.

وفي 2016، بلغ إصدار السندات 21 مليار دولار متفوقاً على إصدارات 2015 بنسبة 74.6% التي بلغت آنذاك 12.6 مليار دولار. ويُعزى الأداء الإيجابي في 2017 بحسب الشركة إلى الطلب القوي من المستثمرين على أصول الأسواق الناشئة، جراء العائد الكبير المتاح مقارنة بالأسواق المتقدمة، فضلاً عن التفاؤل السائد بنمو الاقتصاد العالمي.

عوامل

وعن هذا الأمر، قال فيليب جود، الرئيس التنفيذي لشركة فيش لإدارة الأصول: ساهمت عدة عوامل في هذا التوجه الإيجابي في السنة الحالية، منها على سبيل المثال انخفاض أسعار النفط الذي يعني بدوره ازدياد متطلبات التمويل، ووجود أسعار جذابة نتجت عن انتعاش الأسواق، إلى جانب وفرة السيولة في المنطقة والانتعاش القوي في أسواق الائتمان حتى هذا الوقت من السنة.

وتمثل سلطنة عمان آخر الأمثلة الموجودة على استفادة الجهات المصدرة من البيئة الإيجابية السائدة، إذ نجحت السلطنة في الوصول إلى 2 مليار دولار أميركي من السندات الصادرة في 23 مايو مع وجود طلبات اكتتاب تفوق هذا الرقم بثلاثة أضعاف. أرى في هذا الأمر نجاحاً كبيراً ومؤشراً واضحاً على الثقة المنتشرة في المنطقة بأسرها.

من ناحية أخرى، اتسمت ديون الشركات في منطقة الشرق الأوسط بأداء قوي في عام 2017، في حين انخفضت هوامش السندات منخفضة المخاطر بمعدل 20 نقطة أساس متفوقة على آسيا التي شهدت انخفاضاً في الهوامش بلغ 4 نقاط أساس فقط. بينما شهدت المناطق الأخرى تراجعاً قوياً في معدل الهوامش، إلا أن ذلك يجب أن يُبحث مقارنةً بتراجع السندات الشرق أوسطية التي تتقدم على جميع مناطق الأسواق الناشئة بالنسبة للهوامش عند 170 نقطة أساس.

Email