لا تأثير على خطط التوطين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب الخبير المصرفي سامي العوضي عن اعتقاده بأن التحول الذكي لن يؤثر بأي حال من الأحوال على خطط التوطين بالقطاع المصرفي، حيث إنه حسب الاستراتيجية الجديدة للمصرف المركزي وتعليماته للبنوك لم يعد التوطين مقصوراً على الفروع المصرفية لكن أصبح شاملا لكل دوائر عمل المصارف الداخلية والخارجية ومن أعلى الوظائف القيادية حتى الوظائف العامة العادية بالبنوك.

مشيراً إلى أن معظم البنوك العاملة بالدولة تتوسع بشكل كبير في الاعتماد على تقديم خدماتها عبر الوحدات المصرفية الذكية أو ما يعرف بال «ديجيتال بانكينغ» التي تشهد انتشارا متسارعا في المراكز التجارية والمطارات وفي بعض الجامعات والمحلات الكبرى، وهي عبارة عن وحدات إلكترونية تقوم بالخدمات المصرفية بتنوعها.

وأكد أن ذلك يعبر عن التطور الكبير الذي شهده القطاع المصرفي الإماراتي والتسهيلات الراقية المقدمة للعملاء ففي السابق كان العميل مضطرا للذهاب إلى فرع البنك التابع له لتنفيذ أي عملية مصرفية مما كان يستغرق وقتا طويلا وجهدا كبيرا، حيث كان هناك التزام بموعد محدد قبل الثانية أو الثالثة عصرا مثلا ويقوم العميل بالبحث عن موقف لسيارته وغير ذلك من جهود كبيرة يتم تجنبها تماما حاليا.

وأضاف أن المصرف المركزي يشجع البنوك على زيادة التوسع في الخدمات المصرفية الذكية، حيث تم توفير البنية التحتية الملائمة لها ما ساهم في زيادة التوسع في هذه الخدمات، مشيرا إلى أنه لملاحظة المستوى المتميز للخدمات المقدمة حاليا نقارن بما كان يتم سابقا، فعلى سبيل المثال كان أباؤنا وأجدادنا من أصحاب الأعمال يهدرون وقتا طويلا في تنفيذ عمليات مصرفية تنفذ حاليا في دقائق، حيث كانوا يتوجهون يوميا في العاشرة أو الحادية عشرة بعد ذهابهم لمكاتبهم صباحا لفروع البنوك فيما تغير الوضع تماما حاليا.

وذكر أن التحول الذكي يجعل البنوك أكثر مواكبة للتطورات العالمية في هذا المجال، حيث سيتقلص عدد الفروع التقليدية العملاقة تدريجيا ويزداد عدد الفروع الصغيرة الذكية التي تقدم خدماتها بتطور أكثر وتكلفة أقل من الوضع الحالي، حيث يتمكن العملاء من إنجاز معاملاتهم في دقائق بدلا من ساعات كما كان يحدث في السابق.

وقال: إن المصرف المركزي تمكن خلال العقد الماضي والسنوات المنقضية من العقد الحالي من تطوير البنى التحتية للسوق المالي وخدمات الدفع الإلكتروني والرقمي بحيث تتماشى مع أفضل الممارسات في الاقتصادات المتقدمة مع مراعاة إدارة المخاطر الكلية على نحو أكثر فاعلية.

Email