تسابق عالمي على استقطاب السائح الإماراتي عبر «الملتقى»

شهدت منصات معرض سوق السفر العربي تسابقاً على استقطاب السائح الإماراتي بشكل خاص والخليجي بشكل عام من قبل الهيئات السياحية الأجنبية التي كثفت من جهودها التسويقية لاستقطاب العائلات الخليجية عبر إطلاق الحملات الترويجية والعروض السعرية.

وقال ممثلون عن هيئات سياحية أجنبية إن هناك مجموعة من الأسباب التي تدفعهم لإطلاق حملاتهم التسوقية في السوق الإماراتي منها حجم إنفاق السائح الإماراتي الذي يعتبر ضمن الأعلى في العالم بالإضافة إلى طول مدة الإقامة، الأمر الذي من شأنه أن يشكل عوائد إضافية سواء على القطاع السياحي أو على تنشيط الحركة التجارية.

وقال أندريا كورسيني عضو مجلس سياحة مدينة إميليا رومانيا الإيطالية إن السائح الإماراتي بشكل خاص والخليجي بشكل عام يعتبر من السياح الذين نحرص على جذبهم للتعرف إلى معالم المدينة السياحية، خاصة أن السائح الإماراتي يمتلك القيمة العالية بالاهتمام بالمنتجات الفاخرة وحب السفر والاطلاع، وهذا أهم ما نوفره في مدينة إميليا.

جذب

وأضاف أنه منذ يوم 3 نوفمبر 2015 أصبح لدى مطار بولونيا غولييلمو ماركوني رحلات يومية إلى دبي مع طيران الإمارات، وفي ذات الشأن نقلت طائرة البوينغ 777، ذات الـ 360 مقعداً حوالي 250 ألف شخص من وإلى دبي.

وقال كورسيني إن هناك اهتماماً متزايداً من المسافرين القادمين من دول الخليج والشرق الأوسط، لذلك في العام الفائت ارتفع عدد السياح القادمين إلينا بمقدار 12.5% بالإضافة إلى 9.8% من الشرق الأوسط بما فيهم الإمارات.

عروض

وقال تشاليرمساك سورانانت، مدير هيئة تايلاند للسياحة في دبي والشرق الأوسط إن السائح الإماراتي على وجه الخصوص يشكل أحد أهم السياح الذين يزورون مملكة تايلاند من حيث نسبة الإنفاق ومدة الإقامة، كما أنه يحب ارتياد مناطق سياحية مختلفة مثل الجزر، ووجهات شهر العسل، ومنتجعات العافية والفنادق الفاخرة.

وأضاف أنه لتعزيز التدفق السياحي من السوق الإماراتي والسوق الخليجي أطلقنا خلال المعرض حملة «يونيك تاي لوكال اكسبيرينسس» والتي صممت لزوار الخليج والإمارات، وهذه الحملة تشجع على زيارة المجتمعات المحلية واكتشاف جمالية الريف التايلاندي.

وقال إن إجمالي عدد السياح الإماراتيين وصل إلى 130,940 ألف سائح مع نهاية العام الماضي بزيادة 5% عن العام 2015، ونتوقع معدل نمو للعام الجاري يصل إلى 10% في ظل تكثيف الحملات الترويجية للسياحة التايلندية في السوق الإماراتي.

ومن جهته قال تاكاو ياماموتو مدير مكتب كيوتو للزوار والمؤتمرات في الشرق الأوسط إن السائح الإماراتي محل اهتمام بالنسبة لمكتب كيوتو للزوار الذي يسعى لتأمين كافة احتياجات الزوار من الإمارات والخليج.

وأضاف أن مكتب كيوتو يخطط لاستقطاب السياح من الإمارات ودول الخليج عموماً، مشيراً إلى أن شركات الطيران الخليجية وخاصة طيران الإمارات والاتحاد والقطرية تسير رحلات يومية ومباشرة إلى مطار كانساي /‏‏‏ أوساكا، الذي يبعد 80 دقيقة.

وأوضح أن السائح الإماراتي يمكنه تعويض انخفاض عدد السياح في أسواق معينة، من خلال عدد أيام الإقامة المرتفعة التي يقضيها في كيوتو بالمقارنة بالسائح الأوروبي.

وقال تاكاو ياماموتو تشير أحدث الإحصاءات الصادرة عن مكتب كيوتو للمؤتمرات والزوار إلى أن عدد المواطنين الإماراتيين الذين بقوا ليلة واحدة على الأقل في كيوتو في عام 2016 زاد بنسبة 50.8% في 2016 مقارنة بعام 2015.

حملات

وقال بينيتو بينغزون نائب وزير السياحة الفلبيني إن سياحة الفلبين تقدر قيمة السائح الإماراتي والخليجي، لأنه دائماً يحترم البلد الذي يزوره فهو من السياح ذوي الذوق الرفيع، ويحتل مكانة بارزة في السوق السياحي الفلبيني وبالأخص أسلوبه في الذهاب إلى كبرى مراكز التسوق في الفلبين.

وأضاف أن الفلبين استقبلت 17,634 ألف سائح إماراتي في 2016، بزيادة قدرها 4% مقارنة بعام 2015، ونسعى لزيادة هذه الأعداد خلال العام الجاري ولهذا الغرض نطلق في كل سنة الحملات السياحية لسياح الإمارات والخليج.

الأكثر مشاركة