تحديات
أكد حمد العوضي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أن التحديات الرئيسة التي تواجه المستثمرين في قطاع الصناعة بشكل عام، والصناعات التحويلية في أبوظبي، تتمثل في ارتفاع إيجارات الأراضي الصناعية، وتذبذب أسعار الطاقة.
وقال: «إن تسعيرة إيجار الأراضي، يجب أن تكون رمزية وثابتة، ولا بد من تخفيض السعر الحالي، الذي يتراوح بين 23 درهماً و26 درهماً للمتر في مناطق أبوظبي الصناعية، ولا ينبغي التمييز في تسعيرة إيجار قطعة أرض عن أخري بسبب موقعها أو مساحتها، بل تؤجر الأرض حسب حاجة ونوع المشروع، كذلك لا بد من البحث عن حل لإشكالية تأجير أو تمليك الأراضي.
خاصة في مناطق أبوظبي الصناعية، حيث لا يستطيع المستثمر حالياً تمويل مشروعه، بسبب عدم قابلية أرض المشروع للرهن، وتعكف غالبية البنوك عن منح المستثمر تمويلاً، وقليل جداً من البنوك تمول المستثمر، حسب سمعته وخبراتها في التعامل معه، وعدد هؤلاء المستثمرين قليل للغاية، وهنا، لا بد من الاستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية في هذا الإطار.
ونوه العوضي بأن التحدي الثاني، هو ارتفاع وتذبذب أسعار الطاقة في المناطق الصناعية في أبوظبي خاصة، مناطق مؤسسة زونكورب الصناعية.
وقال: «إن أسعار الطاقة الحالية مرتفعة، كما أنها متغيرة، وللأسف، فإن ارتفاع وتغير أسعار الكهرباء والمياه والغاز الطبيعي، يربك المستثمر الصناعي الذي أسس مشروعه وفق دراسة جدوي لأسعار ثابتة، ولا بد أن تقدم الحكومة بشكل أو بآخر، دعماً للمستثمرين، بحيث لا يتم النظر إليهم باعتبارهم مستهلكين عاديين، بل مستهلكين منتجين.
علماً بأن غالبية دول الخليج تدعم أسعار الطاقة لمصانعها، وإذا لم يكن هناك دعم لأسعار الطاقة، فعلي الأقل، لا بد من تثبيت أسعارها على مدة طويلة، تصل إلى 10 سنوات، حتى يتمكن المستثمر من بناء مصنعه، ورد جزء كبير مما أنفقه.
وأشار إلى أن نجاح الصناعات التحويلية للألمنيوم والحديد في أبوظبي، يحتاج كذلك إلى وضع استراتيجية واضحة للجميع، تحدد بالفعل رغبتنا الجادة في التحول إلى إمارة صناعية، وأن تتماشى هذه الاستراتيجية، مع الاستراتيجية الاتحادية، وأن نتعرف إلى الأسواق التي نستهدفها، لأن سوقنا المحلي صغير، ولا بد أن نركز بشكل كبير على التصدير.
وطالب العوضي، الحكومة بمعالجة أي خلل في قطاع الصناعة، مشيراً إلى أن الحكومة أسست مناطق صناعية متميزة للغاية، لكن بعض هذه المناطق يحتاج إلى مراقبة ومتابعة، لأن بعض المطورين الصناعيين في المناطق الصناعية، تحولوا إلى مطورين عقاريين.
