عبد الله الحمادي:مضاعفة الشركات البحرية وفق رؤية استراتيجية

■ عبد الله الحمادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عبد الله الحمادي مدير تطوير الأعمال في شركة نافال للحول المتقدمة «ناس» التي تعد إحدى شركات الإمارات للصناعات الدفاعية أن الصناعة البحرية الوطنية تحتاج إلى عدد أكبر من الشركات الحالية.

وقال إن عدد الشركات البحرية الوطنية الكبرى يصل إلى 4 شركات فقط شاركت في معرض نافدكس والمفروض أن يتضاعف هذا العدد خلال السنوات المقبلة وفق رؤية إستراتيجية تؤكد على حماية الأمن البحري الإماراتي والخليجي معاً.

وتابع قائلاً «لابد أن يكون لدينا اكتفاء ذاتي من مكونات الصناعة البحرية من أولها لآخرها، وأن نتوسع في شركات بناء السفن وكيفية تصنيع الذخائر الحربية، وأعتقد أننا في الإمارات نسير بخطى جيدة في هذا الإطار، ولا يعقل أن نقول بأن أمننا البحري تصنعه شركة أو مصنع واحد بل لابد من تعدد الشركات والمصانع وخطوط الإنتاج الخاصة بالعمليات البحرية، وأن تتوفر لها كل إمكانيات النجاح خاصة أننا قطعنا شوطاً كبيراً في تأسيس صناعة بحرية متميزة، وأشقاؤنا في بلدان الخليج لديهم رغبة قوية للتعاون بيننا وهذا يجذب استثمارات ويجلب أرباحاً ويوظف قوى عمل جديدة ويدفعنا لتطوير الصناعة بشكل مستمر.

وأضاف أن انضمام شركة»ناس«لشركات الإمارات للصناعات الدفاعية وانضوائها تحت مظلتها سيدفع الشركة لولوج عالم التصنيع البحري بقوة، حيث ستتوفر كافة الإمكانيات اللازمة للتصنيع، وتسعى الشركة حاليا إلى التوسع التكنولوجي في كافة أعمالها، ونهدف إلى إعداد منظومة دفاع لحماية القواعد البحرية للدولة علما بأن تواجد»ناس«تحت مظلة الإمارات للصناعات الدفاعية لا يعني أن الشركة ستخصص في تصنيع السفن الحربية مستقبلاً فقط، بل تسعى الشركة إلى تلبية السوق المحلي أولاً ثم البحث عن أسواق أخرى، خاصة في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط.

وشدد عبد الله الحمادي على ضرورة التنسيق والتعاون بين الشركات الوطنية البحرية قائلاً:»لابد أن تتكامل الشركات الوطنية مع بعضها البعض في خططها الإستراتيجية وأن تتكامل تخصصاتها بحيث لا تنافس بعضها البعض داخليا أو خارجيا، وبلا شك فإن الصناعة البحرية الإماراتية بدأت مع عام 2001 بعدد محدود جداً إلا أن الشركات الوطنية اليوم حققت الكثير من الإنجازات، حيث بنت مئات السفن ووفرت للدولة الكثير من الأموال كما نقلت التكنولوجيا الحديثة والأنظمة الأمنية والدفاعية المتطورة وتشكل اليوم منافساً قوياً للشركات العالمية في الصناعة البحرية.

Email