«كلاتونز» تتوقع تراجع أسعار وإيجارات العقارات السكنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في حين لا يزال الاقتصاد المحلي في طور التكيف مع الظروف العالمية الراهنة، يُتوقع أن تشهد إيجارات وقيم الوحدات السكنية في دبي والشارقة وأبوظبي المزيد من الانخفاض خلال الفترة المتبقية من 2016 وفقاً لشركة «كلاتونز» المتخصصة في الاستشارات العقارية.

ويعكس تقرير «كلاتونز» 2016 حول آفاق السوق العقاري في دولة الإمارات اتجاهات سوق المكاتب، من خلال إظهار التأثير السلبي لتراجعات أسعار النفط وحالة التباطؤ في الاقتصاد العالمي.

وقال فيصل دوراني، رئيس الأبحاث لدى «كلاتونز»: «أثرت عوامل اقتصادية عالمية عدة على سوق العقارات السكنية في دولة الإمارات بما في ذلك انخفاض النفط وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقضايا الديون السيادية في الاتحاد الأوروبي، وضعف النمو في الصين. ونحن لا نزال بعيدين بعض الشيء عن قاع السوق في ظل تأثر أبوظبي الملحوظ بأداء قطاع النفط والغاز الذي سيشهد مزيداً من التصحيحات المقبلة بقوة، لا سيما في العقارات السكنية الفاخرة».

وأضاف دوراني: «نتوقع أن يبدأ سوق العقارات السكنية في دبي بالاستقرار بحلول نهاية 2017 ويرجع ذلك بشكل كبير إلى «إكسبو 2020» الذي سيؤثر في نسبة الطلب على العقارات في الشارقة، ولكن حتى ذلك الحين من المتوقع استمرار انخفاض الأسعار في دبي حيث من المرجح أن نشهد تراجعاً حتى نهاية العام 5٪ في الشقق و7٪ في الفلل».

تدفق المشترين

وقال إدوارد كارنيجي، رئيس مكتب «كلاتونز» في أبوظبي: «يوفر قطاع النفط والغاز جزءاً كبيراً من الطلب على سوق العقارات السكنية، وكما هو متوقع فإنّ تدفق المشترين من هذه الفئة التي تعد فئة نشطة في مجال شراء المنازل، لا يزال ضعيفاً إلى حد ما. وعلاوة على ذلك يزال المشترون حذرين حول الالتزام بالشراء، مع انتشار ظاهرة «الانتظار والمراقبة» بقوة في السوق».

وأظهر سوق الإيجارات السكنية في أبوظبي درجة عالية وملحوظة من المرونة في التكيف مع الظروف الاقتصادية المتراجعة على مدى فترة ستة إلى تسعة أشهر الماضية، مع استمرار بعض النمو وإن كان هامشياً، لغاية نهاية الربع الأول من العام.

وكشف تقرير «كلاتونز» مواصلة أسعار الوحدات السكنية انخفاضها في كافة الأسواق الثانوية بدبي خلال الربع الثاني من العام وعموماً، انخفضت القيم الرأسمالية السكنية 2.4٪ ليصل المعدل السنوي للتغيير إلى 5.2% كما كانت الشركة قد توقعت سابقاً.

Email