صراع الناقلات الخليجية الأميركية مستمر

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي تشن فيه الناقلات الاميركية حملة كبيرة على الناقلات الخليجية بدعوى تلقيها للدعم الحكومي تواصل شركات الطيران الخليجية توسعها ونموها في مختلف الاسواق العالمية.

ومنذ ان نشرت الشركات الثلاث الكبرى «ورقة بيضاء» تتهم فيها الشركات الخليجية بانها تتلقى دعما ماليا كبيرا من الحكومات وعززت ذلك بشكوى الى الادارة الاميركية لمراجعة سياسة الاجواء المفتوحة مع كل من دولة الامارات وقطر. لكن ذلك لم يمنع كلا من طيران الامارات والاتحاد للطيران والخطوط القطرية من مواصلة نموها حتى داخل السوق الاميركية سواء بافتتاح الوجهات الجديدة او بزيادة الرحلات الى المدن الحالية.

اتفاقيات
وامتد الصراع الى اوروبا التي اعلنت نيتها مراجعة الاتفاقيات مع دول الخليج رغم انها لم تتخذ بعد خطوات في هذا المجال.

وتواجه الولايات المتحدة ضغطا كبيرا في مجال الاجواء المفتوحة اذ ان اي خطوة تعني تراجعها عن التزامات سابقة لها ودعوات بفتح الاجواء امام حركة الطيران خصوصا ان هناك شركات من داخل اميركا نفسها تدعم الناقلات الخليجية لان لها مصالح مباشرة مع هذه الشركات ومنها شركات طيران مثل جيت بلو والاسكا وهي شركات ترتبط مع طيران الامارات باتفاقيات رمز مشترك. وحتى شركات مثل فيديكس واتحاد وكالات السفر جميعها تدعم الناقلات الخليجية لانها توفر لها المزيد من الاعمال.

اجواء مفتوحة
ورغم ان كبرى الناقلات الاوروبية تتفق على اهمية الاجواء المفتوحة الا انها تخوض هي الاخرى حربا شرسة ضد الناقلات الخليجية ونجحت مؤخرا في اقناع المفوضية الاوروبية بمراجعة هذه الاتفاقيات وينتظر ان تتخذ اوروبا موقفا في هذا المجال.

ويطالب بعض الخبراء في قطاع الطيران بادخال الصناعة ضمن منظمة التجارة العالمية لوضع المزيد من الاطر التشريعية التي تضمن مصالح جميع الاطراف بما فيها التحكيم الذي تحتاجه اليوم الصناعة وخاصة فيما يتعلق بالقضية ضد الناقلات الخليجية.

ومن جهته يقول عبد الوهاب تفاحة الامين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي ان مسألة المنافسة يجب ان تقرر بين الدول وعلى مستوى الحكومات باعتبارها مسألة سيادية داعيا الدول الاوروبية الى استمرار العمل بمفهوم انفتاح الاسواق وعدم وضع قيود امام حركة المسافرين.

رد
ردت الناقلات الخليجية على نظيراتها الاميركية بأنها هي الاخرى تلقت الكثير من الدعم المالي وخاصة بعد احداث 11 سبتمبر حيث لجأت هذه الشركات الى طلب المعونات المالية من الحكومة والحرب التجارية ما زالت مفتوحة بين الطرفين بانتظار قرار الادارة الاميركية حيال مزاعم الناقلات الاميركية.

Email