تييري انتينوري مؤكداً أنه لا إبطاء لنمو الناقلة:

طيران الإمارات لن تغير استراتيجيتها التوسعية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد تييري أنتينوري النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات خلال حوار له مع صحيفة «ليز إيكو» الفرنسية أن هجوم شركات طيران أميركية وأوروبية على الشركات الخليجية لن يقلل طموح طيران الإمارات، مشيرا إلى أنه على الرغم من الاتهامات بالمنافسة غير المشروعة إلا أن طيران الامارات ليس لديها خطط لإبطاء نموها أو لتغيير استراتيجيتها.

وتابع: لا يوجد سبب للتغيير، بل سنواصل النمو لمضاعفة أرقامنا العام الحالي. وأشار إلى أن الشركة ستتسلم خلال العام الجاري 28 طائرة إضافية للرحلات الطويلة، من بينها 12 طائرة من طراز A380، إلى جانب فتح خطوط جوية جديدة إلى أورلاندو بولونيا إلى جانب بالي.

ترحيب

وتابع أن فرص التوسع عديدة في ظل ترحيب العديد من المطارات العالمية بطيران الامارات، لافتا إلى أن الشركة تتلقى يوميا عروضا من مطارات حول العالم بما فيها مطارات أوروبية لإضافة رحلات جوية. وأضاف أنه على الرغم من إعلان الحكومة الفرنسية تجميد حقوق نقل إضافية، إلا أنه مقتنع بأنه «عاجلاً أم أجلاً» سنتمكن من الحصول على حقوق نقل إضافية، مشيرا إلى تفاؤله في هذا الشأن.

وأضاف أن رحلات طيران الامارات إلى فرنسا تشهد نسبة إشغال تتجاوز 90% وهو ما يعني وجود إمكانات نمو هائلة، لاسيما في المناطق التي لا يخدمها طيران «إير فرانس كيه ال أم».

وأشار إلى أن عدد الرحلات اليومية إلى فرنسا لا تصل إلى 5 في حين تشغل الشركة 7 رحلات يومية إلى إيطاليا، و9 رحلات إلى ألمانيا، و16 إلى بريطانيا وتصل قريبا إلى 18 رحلة يومية. وتابع أن الصيف الحالي ستشغل الشركة مزيداً من الرحلات الجوية بين دبي وبرمنغهام.

لا تحالفات

وعلى عكس الاتحاد للطيران، والخطوط الجوية القطرية اللذين أسسا علاقات مع شركات الطيران الأوروبية، فإن طيران الإمارات ليس لديها خطط للدخول في صفوف تحالفات تجارية.

وقال تييري أنتينوري إن التحالفات الحالية تواجه أزمات عدة في ضوء ما يحدث في أوروبا والتناقض الحاد بين الشركات في مواقفها تجاه المنافسة الحرة، بين مؤيد مثل الخطوط الجوية البريطانية وأليطاليا، مقابل شركات أخرى تعارضها مثل إير فرانس ولوفتهانزا.

استراتيجية

وتابع أن استراتيجية طيران الامارات تختلف من سوق لأخرى، فمثلاً في الصين تكتفي برحلتين يوميا إلى بكين وشنغهاي، كما ان لدى الشركة «فلاي دبي» وهو طيران متوسط المدى، ويعمل بشكل مستقل ويوفر الخدمة بتكلفة منخفضة..

إلا أن طيران الامارات ستصب تركيزها على رحلات المسافات الطويلة مع توقف واحد في دبي لربط المدن الرئيسية في العالم، وهو نموذج الأعمال الذي سمح لنا مضاعفة أرباحنا وكسب 10 ملايين مسافر في العامين الماضيين، وبالتالي لا يوجد سبب يدعو للتغيير.

شراكة مع سكك حديد فرنسا

وقعت طيران الإمارات اتفاق شراكة مع الهيئة القومية للسكك الحديدية الفرنسية، بما يتيح لركاب الناقلة الحصول على تذكرة واحدة للطائرة وللقطار..

ويسمح لهم بالوصول إلى 19 مقاطعة داخل فرنسا باستخدام القطار. وقالت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية إن هذا الاتفاق يتيح للمسافرين إلى فرنسا على متن طيران الامارات استخدام نفس التذكرة لحجز القطار السريع إلى مختلف محطاته الـ19 داخل المقاطعات الفرنسية، فيما يحصل ركاب الدرجة الاولى ودرجة الأعمال على نفس الدرجة داخل القطار الأشهر على مستوى العالم، والمعروف بسرعته الفائقة.

وتابعت الصحيفة أن الاتفاق يكمل العرض الذي تقدمه طيران الإمارات للتجول داخل المقاطعات الفرنسية. وتقوم الناقلة الاماراتية بـ32 رحلة أسبوعية إلى فرنسا منها 20 رحلة إلى مطار شارل ديغول في باريس، و7 رحلات في نيس، و5 رحلات في ليون. وتنقل نحو 1.2 مليون مسافر من وإلى فرنسا سنويا.

ضرر

في حوار له مع وكالة الأنباء الفرنسية قال النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات إن قرار الحكومة الفرنسية بتجميد حقوق نقل إضافية لطيران الامارات يضر المستهلكين، فيما ستواصل طيران الامارات رحلاتها إلى مختلف الدول الأوروبية الأخرى. وتساءل إذا كان الموقف تجاه طيران الامارات قد يتغير في حال إقبالها على إبرام صفقة شراء لطائرات فرنسية.

وصول الرحلة الافتتاحية إلى جزيرة بالي

حطت رحلة طيران الإمارات مساء أول من أمس على أرض مطار «أي غوستي نورا راي الدولي» في بالي مدشنةً خدمتها اليومية الجديدة إلى هذه الجزيرة الاندونيسية. وسافر على الرحلة الافتتاحية عدد من مسؤولي طيران الإمارات ووفد إعلامي، وضمت ركاباً قدموا من نحو 40 مدينة، بما فيها موسكو وفرانكفورت وأمستردام ونيويورك، ووجهات أخرى ضمن شبكة خطوط طيران الإمارات.

ومع انطلاق هذه الخدمة اليومية، أصبحت بالي المحطة رقم 146 ضمن شبكة خطوط طيران الإمارات العالمية، حيث أضيفت إلى 18 وجهة للناقلة في 11 دولة في الشرق الأقصى. وتعمل الرحلة بطائرة حديثة من طراز بوينج 777-300ER بتقسيم الدرجتين.

شحن

وتوفر الإمارات للشحن الجوي طاقات شحن حيوية تصل إلى 294 طناً بين دبي وبالي وبالعكس أسبوعياً، مساهمة في فتح فرص جديدة للأعمال التجارية بين الجزيرة وغيرها من المحطات التي تغطيها شبكة الإمارات للشحن الجوي العالمية. وتشمل صادرات بالي الرئيسة المنتجات البحرية (أسماك التونة والأسماك الطازجة الأخرى)، والسلع المنزلية..

والمنتجات الجلدية والصناعات اليدوية المعدّة خصيصاً لأوروبا. أما الواردات فمن المتوقع أن تتضمن السلع المنزلية والأمتعة الشخصية والمواد سريعة العطب والمواد الصيدلانية وقطع غيار السيارات، وسوف يتم نقل هذه البضائع إلى بالي بالإضافة إلى المناطق المحيطة بها بما فيها سورابايا وباليكبابان.

وجهة مميزة

وقال باري براون، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة العمليات التجارية إن بالي تشكل وجهة سياحية مميزة وسوقاً مهمة لطيران الإمارات. وشهدنا اهتماماً كبيراً بهذه الخدمة منذ الإعلان عنها من مختلف محطات شبكتنا وخاصة من قبل قطاع السفر والسياحة، ويسعدنا أن نبدأ اليوم تلبية الطلب العالي على السفر إلى هذه الوجهة..

فضلاً عن مساهمتنا بدعم قطاعي السياحة والاقتصاد للجزيرة اللذين يشهدان نمواً ملحوظاً. كما نتطلع إلى ربط المسافرين من بالي عبر دبي إلى أكثر من 80 محطة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والأميركتين من خلال محطة توقف عالمية تضم أفضل المرافق وأجودها.

ترحيب

وبدوره رحب نائب وزير تنمية الموارد في وزارة السياحة الاندونيسية، البروفيسور آي جدي بيتانا، بوصول طيران الإمارات إلى بالي. وقال اننا على يقين من ان هذه الخدمة اليومية الجديدة ستسهم إيجابياً في دعم قطاع السياحة، وبالتالي زيادة أعداد الزوار إلى بالي بحد ذاتها.

نحن نبذل جهوداً كبيرة لجذب السياح من مختلف أنحاء العالم، وسوف تسهم رحلة طيران الإمارات المباشرة إلى ومن دبي في تسهيل تواصلنا مع محطات أخرى حول العالم وفتح آفاق جديدة لزيادة أعداد السياح والفرص التجارية على حد سواء«.

وكانت طيران الإمارات قد بدأت خدمة أندونيسيا في عام 1992 بثلاث رحلات أسبوعياً إلى العاصمة جاكرتا عبر سنغافورة وكولومبو. ومنذ مارس 2013، تسير الناقلة 3 رحلات يومياً من دون توقف بين دبي وجاكرتا بطائرات من طراز بوينج 777.

مواعيد

تقلع رحلة طيران الإمارات »ئي كيه 398« من مطار دبي الدولي يومياً في الساعة 8:20 صباحاً لتصل إلى بالي في الساعة 9:40 مساءً. أما رحلة العودة »ئي كيه 399"، فتقلع من مطار دينباسار في بالي في الساعة 11:40 ليلاً لتصل إلى دبي في الساعة 5 من صباح اليوم التالي.

أميركا سوق استراتيجية رئيسة للناقلة

أكد ماتياس شميد نائب رئيس المبيعات في الولايات المتحدة لدى طيران الإمارات أهمية الولايات المتحدة بالنسبة للشركة، قائلاً إنها «تشكل سوقا استراتيجية رئيسة للنمو». وأضاف في تصريح لموقع «ترافيل بالس» المتخصص في السياحة والسفر العالميين أن طيران الإمارات لم تكن تسير عند انطلاقتها رحلات مباشرة إلى الولايات المتحدة، لأن الصناعة كانت تفتقر آنذاك لطائرات تحلق 14 و15 و16 ساعة بلا توقف.

أما الآن فقد أصبحت مثل هذه الطائرات متوفرة وبصورة اقتصادية«. مؤكدا أن الولايات المتحدة تأتي في صميم أهداف الشركة.

ومضى شميد قائلاً إن أورلاندو ستكون وجهة طيران الإمارات العاشرة في الولايات المتحدة. ولو احتسبنا المناطق المحيطة بها، بما فيها تامبا وجاكسون فيل رغم وجود مطارين دوليين خاصين بهما، ووقوعهما على بعد ساعتي سفر من المدينة..

فإننا نتحدث عن 12 مليون شخص. وتوقع أن يكون هناك توازن صحي بين مسافري الترفيه المتجهين إلى ديزني، ويونيفرسال، والحدائق الترفيهية، ومسافري الأعمال، وخاصة من صناعة الطيران في كيب كانافيرال المجاورة.

وأعرب شميد عن يقينه بأن تمثل اورلاندو بوابة قوية لطيران الإمارات، قائلاً إنه يتوقع حجما كبيرا من السفر التجاري بينها ودبي. مؤكدا أنها قطعاً لن تكون النهاية، وسنواصل التوسع في سوق الولايات المتحدة».

Email