لا تريبون: انقسام بشركات طيران أوروبا إزاء «الخليجية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت صحيفة لا تريبون الفرنسية، إن شركات الطيران الخليجية أحدثت فتنة بين خطوط الطيران الأوروبية الكبرى. إذ تتباين مواقف الشركات داخل الاتحاد الاوروبي، وأيضا على مستوى الدول، إزاء موقفها من توسع الشركات الخليجية بسوق الطيران الأوروبي.

ففي الوقت الذي تدفع فيه شركتا (إير فرانس – كي أل ام) و(لوفتهانزا) منذ عدة أشهر المفوضية الأوروبية لاتخاذ إجراءات ضد شركات خليجية وتحديدا طيران الامارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية، بسبب - ما اعتبرته الشركات الأوروبية ـ أنه اختراق لقوانين المنافسة في صناعة الطيران. إلا أنه في المقابل تتخذ المجموعة الدولية الموحدة لشركات الطيران، وهي الشركة الأم للخطوط الجوية البريطانية وإيبيريا الإسبانية، موقفا مغايرا تماما في هذا الشأن.

وأشارت الصحيفة الى أن القضية المثارة حول منافسة شركات الطيران الخليجية أدت إلى توجيه مجموعة الخطوط الجوية البريطانية انتقادات شديدة لجمعية الطيران الأوروبي، وهو تصعيد أحدث هزة عنيفة في قطاع الطيران.

وفي المقابل طالبت الجمعية من المفوضية الأوروبية بوضع لوائح من شأنها حظر الممارسات غير العادلة من قبل بعض الشركات. ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الموقف لم يكن بالإجماع، إذ رفضت شركة طيران برلين الانضمام لهذا الطلب، وهو أمر منطقي، بعد أن أنقذتها شركة طيران الاتحاد، العام الماضي بدخولها كأكبر مساهم بالشركة الالمانية.

ونقلت «لا تريبون» على لسان متحدث باسم المجموعة الدولية للطيران، بأنهم ليسوا على خلاف دائم مع الرابطة الاوروبية، إلا أن بعض القضايا الرئيسية لا تقبل حلول وسط، وتابع أنهم يعتقدون بأن تحرير قطاع الطيران أمر أساسي لتحقيق النمو المأمول مستقبلا لهذا القطاع، وبالتالي فإن موقفهم منحاز للمنافسة وليس لشركة ضد أخرى، مشيرا إلى أنهم دعموا من قبل العديد من المطالب المماثلة لدعم حرية المنافسة، وإنهاء قواعد الملكية والسيطرة على شركات الطيران بما يخدم في النهاية مصلحة المستهلك.

وتابعت الصحيفة أن شركات الطيران الخليجية متواجدة بقوة في لندن تحديدا، إذ تشغل شركة طيران الإمارات 8 رحلات يومية إلى لندن، مقابل 3 رحلات إلى باريس في أغلب أيام الأسبوع. مرجعة انحياز الخطوط البريطانية إلى الشركات الخليجية ليس فقط من باب تعزيز الليبرالية وحرية الملكية..

إلا أنه أيضا يرجع إلى عدم تشكيل هذه الشركات منافسة قوية للخطوط البريطانية، والتي تعتمد بشكل رئيس على الرحلات طويلة المدى عبر المحيط الأطلسي وتحديدا إلى سوق أميركا، بحسب تحليل «لا تريبون».

 

Email