شهد احتفال البنك في الذكرى الأربعين

محمد بن راشد يشيد بريادة «دبي الإسلامي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

رعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، احتفال بنك دبي الإسلامي في الذكرى الأربعين لتأسيسه كأول بنك إسلامي تجاري على مستوى العالم. وأشاد سموه بدور البنك في تنمية وريادة القطاع المصرفي الإسلامي في الدولة، وفي العديد من مناطق العالم.

مرجعاً سموه استمرارية تحقيق الإنجازات والنجاح الذي حققه البنك، إلى رؤية وجهود الحاج سعيد أحمد لوتاه، الذي ستظل بصماته واضحة على مسيرة هذا البنك الوطني بامتياز، ومواصلة مجلس الإدارة الحالي ورئاسته السير على الطريق بخطى ثابته ومدروسة نحو مزيد من الإنجازات والنجاح، الذي يسهم بلا شك في تنمية اقتصادنا الوطني وخدمة المجتمع.

وهنأ سموه، رئيس وأعضاء مجلس الإدارة وجميع موظفيه بهذه المناسبة التاريخية، التي تؤرخ لمرحلة مضت من مسيرة البنك الناجحة، وتحفز لمضاعفة الجهود خلال المرحلة المقبلة، والوصول إلى القمة في عالم المال والأعمال والاستثمار.

قيادات وفعاليات

وتميز الاحتفال، الذي جرى في مركز دبي التجاري العالمي مساء أمس الأول، بحضور قيادات وفعاليات مصرفية ومالية ومسؤولين حكوميين، في مقدمهم سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي.

وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعبد العزيز عبد الله الغرير رئيس مجلس الإدارة نائب رئيس مجلس الإدارة الأعلى في مركز دبي المالي العالمي، وسعيد أحمد لوتاه رئيس مجلس إدارة البنك سابقاً، وسعادة خليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي.

وبدأ الاحتفال بالسلام الوطني، ثم آيات من الذكر الحكيم، بعدها تحدث معالي محمد إبراهيم الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي رئيس مجلس إدارة البنك، أمام صاحب السمو راعي الحفل والحضور في قاعة الشيخ سعيد، شارحاً مسيرة تطور بنك دبي الإسلامي منذ تأسيسه عام 1975 على يد الحاج سعيد لوتاه، وبدعم المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم آنذاك، والذي افتتحه رسمياً، يرحمه الله، في عام تأسيسه.

وأوضح معالي محمد إبراهيم الشيباني، أن من حق بنك دبي الإسلامي الاحتفال بذكرى تأسيسه وريادته لقطاع الصيرفة والتمويل الإسلامي على مستوى الدولة والمنطقة والعالم.

واعتبر الشيباني أن تطور هذا النوع من الصيرفة، حتى بات ظاهرة عالمية، جاء نتيجة نجاح البنك في المزج بين القيم المتأصلة في مجتمعنا العربي المسلم، والتكنولوجيا والابتكار، مشيراً إلى أن تأسيس البنك جاء كبديل عن الخدمات المصرفية التقليدية.

بحيث يتوافق ومبادئ الشريعة الإسلامية وأحكامها على مدى العقود الأربعة المنصرمة، إذ قام بتطوير ونشر مفهوم الصيرفة الإسلامية، وتعزيز نمو هذا القطاع على مستوى المنطقة والعالم، من خلال توفير منتجات وخدمات مبتكرة متجذرة في مبادئ النزاهة والشفافية.

نمو ونجاح

وأشار رئيس مجلس إدارة بنك دبي الإسلامي، إلى أن البنك حقق نمواً ونجاحاً يفتخر به، حتى أصبح واحداً من أكثر المصارف هيمنة في القطاع المصرفي الإسلامي، مع قاعدة متعاملين تضم مليون وخمسة وأربعين ألف متعامل، وشبكة فروع تتكون من تسعين فرعاً للبنك في دولة الإمارات.

مرجعاً هذا النجاح والانتشار إلى الدعم الذي يوفره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للقطاع المصرفي في الدولة عموماً ورؤية الحاج سعيد أحمد لوتاه التي رسمت خريطة نجاح البنك الذي لم يتوان عن تقديم الدعم المجتمعي والخيري والإنساني، عبر «مؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية»، التي تسهم بمبالغ تقدر بملايين الدراهم سنوياً داخلياً وخارجياً، من أجل قضايا اجتماعية وإنسانية تهم المحتاجين في مجتمعنا والمجتمعات الأخرى.

وختم الشيباني أن البنك من موقعه المعروف كرائد عالمي في مجال التمويل الإسلامي، وسع حضوره وأنشطته في أسواق آسيا وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط عموماً.

هوية جديدة

وكشف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عقب مشاهدته والحضور فيلماً وثائقياً، تناول مراحل نمو وتطور البنك، النقاب عن الهوية المؤسساتية الجديدة للبنك، التي صممت لتشكل رمزاً للمقاربة الحديثة التي ينتجها البنك في الصيرفة الإسلامية، مع تقدير هويته التقليدية وتراثه.

 واختتم الاحتفال بتوقيع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على مجسم لعملة ذهبية صممت خصيصاً لمناسبة الذكرى الأربعين.

Email