يحقق مناولة 3 ملايين حاوية سنوياً

1.1 مليار درهم مساهمة صندوق أبوظبي في ميناء طنجة

ميناء طنجة المتوسط يستعد لاستكمال مرحلة التطوير الثانية أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

زار عدد من موظفي صندوق أبوظبي للتنمية برفقة وسائل الإعلام ميناء طنجة المتوسط، واطلعوا على المرافق وآخر المستجدات والخطط الموضوعة لاستكمال المرحلة الثانية من الميناء، الذي يمثل مشروع بنية تحتية متكاملة، حيث تسعى المملكة المغربية لجعل الميناء من أكبر موانئ البحر المتوسط ليصبح من أكبر المنافذ البحرية في أفريقيا، ليسهم في دعم القدرة التنافسية لاقتصادها على الصعيد الدولي، وذلك في إطار جولة لتفقد مشاريع الصندوق في المغرب.

وقال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: «نفتخر في صندوق أبوظبي للتنمية بتمويل ودعم العديد من المشاريع الحيوية في المملكة المغربية الشقيقة، ومنها ميناء طنجة المتوسط. وجاء هذا التمويل لإيماننا بالدور الهام الذي تلعبه الموانئ البحرية في التنمية الاقتصادية المستدامة ودورها في تغذية البرامج والمشروعات الحيوية»، حيث أسهم الصندوق في تمويل المشروع بقرض تنموي بقيمة 734.6 مليون درهم وبمنحة حكومية بقيمة 367.3 مليون درهم لتصبح مساهمة دولة الإمارات العربية الإجمالية في المشروع نحو 1.1 مليار درهم.

تطوير

وأشار محمد سيف السويدي أيضاً إلى أن مساهمة صندوق أبوظبي في تمويل مشروع الميناء جاءت في إطار تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة حثيثة من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية، بضرورة مساندة الدول الصديقة والشقيقة في تطوير اقتصادها بتقديم الدعم اللازم لمساعدتها في تنفيذ مشاريعها الإنمائية.

ويتكون المشروع من إنشاء ميناء متكامل ذي استخدامات متعددة، يحتوي على مرسى عميق لاستقبال السفن الكبيرة ويتضمن على أرصفة عدة منها أرصفة الحاويات والبضائع المتعددة ورصيف للمسافرين.

أنشطة

ومن جانبه علق محمد أرجوان، المدير العام لطنجة المتوسط الثاني، قائلاً: «ميناء طنجة المتوسط أسهم في تحقيق التنمية الشاملة لمدينة طنجة وشمال المغرب، حيث يعمل في الميناء أكثر من 3 آلاف موظف، إضافة إلى خلق 50 ألف وظيفة في المناطق الصناعية المحيطة والمرتبطة بشكل مباشر بأنشطة ميناء طنجة المتوسط».

ومن طرفه قال مهدي تازي ريفي، عضو مجلس الإدارة والمسؤول عن المنصة الصناعية في طنجة المتوسط: «منذ البداية عمدنا على إنجاز مشروع ميناء طنجة المتوسط بالتزامن مع خلق المناطق الصناعية المحيطة، التي تقع على مسافة أقصاها 50 كم من الميناء، بحيث يجد المستثمر كل ما يحتاج له من خدمات وبنية تحتية متكاملة في مكان واحد لتسهيل عملية الاستيراد والتصدير، ناهيك عن ربطه بوسائل النقل من طرق برية وسكة الحديد، وتبلغ مساحة المناطق الصناعية المشغولة 1200 هكتار، إضافة إلى 3000 هكتار قيد التطوير».

مشاريع تنموية

وأسهم صندوق أبوظبي للتنمية في تمويل 65 مشروعاً تنموياً موزعاً ما بين منح وقروض في المملكة المغربية بقيمة إجماليه تقدر بنحو 7.3 مليارات درهم إماراتي، ويعتبر مشروع ميناء طنجة، ومشروع طريق المدار المتوسطي، والقطار الفائق السرعة، ومستشفى الشيخ زايد، ومشاريع مدينة أصيلة من أبرز المشاريع التنموية، التي أسهم الصندوق بتمويلها في المملكة المغربية.

يذكر أن «صندوق أبوظبي للتنمية» هو مؤسسة وطنية تابعة لحكومة أبوظبي، تأسس عام 1971، بهدف مساعدة الدول النامية عن طريق تقديم قروض ميسرة لتمويل مشاريع تنموية في تلك الدول، إضافة إلى استثمارات ومساهمات مباشرة طويلة الأجل، كما يقوم الصندوق في الوقت ذاته بإدارة المنح الحكومية التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال الإشراف والمتابعة المباشرة على آلية تنفيذ وسير المشاريع، حيث قدم وأدار الصندوق منذ تأسيسه أكثر من 64 مليار درهم إمارتي لتمويل برامج ومشاريع تنموية تزيد على 424 مشروعاً في 71 دولة حول العالم.

Email