«التنمية الاقتصادية» و«دبي للجودة» تستضيفان مؤتمر أفضل الممارسات

جوائز التميز مفتاح نمو الأعمال واستقطاب الشركات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سامي القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، أن الدائرة تعمل على إطلاق المبادرات المميّزة من أجل تحقيق الجودة والتميّز، وذلك تماشياً مع الأهداف التي رسمتها حكومة دبي لتعزيز تنافسية الشركات والمؤسسات على الصعيد الدولي، مشدداً على أهمية جوائز التميز كمفتاح لنمو الأعمال واستقطاب الشركات العالمية.

وتعد جوائز التميز لقطاع الأعمال من أهم الجوائز التي تكرم الجودة العالية والنوعية المتميزة في أداء الشركات والأفراد، بالإضافة إلى تطوير الأداء الاقتصادي بالإمارة، من خلال دعم قطاع الأعمال، قائلاً بأن دبي بعلامتها التجارية وتميزها انتشرت خليجياً وعربياً وعالمياً.

وتحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات، استضافت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي ومجموعة دبي للجودة، فعاليات مؤتمر ومعرض أفضل الممارسات 2014 أمس في فندق جراند حياة في دبي، بحضور مجموعة من كبار المديرين الذين يمثلون كلاً من الشركة العربية للسيارات، سلطة المنطقة الحرة في مطار دبي، مجموعة جميرا وبلاديوم غروب.

المشاريع المستقبلية

وفي تصريحات للإعلاميين، قال سامي القمزي إن برنامج دبي للتميز، والذي بدأ قبل 20 عاماً، وضع الأساس لكل مشاريع التميز التي قامت في دبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام. نشر ثقافة التميز منذ 20 عاماً سينعكس بشكل إيجابي على كل مشاريعنا المستقبلية، بما فيها إكسبو 2020.

وأكد القمزي أهمية جوائز تميز الأعمال بالنسبة لنمو قطاع الأعمال واستقطاب الشركات الجديدة لدبي، موضحاً أن ثقافة الجودة والحوكمة وإعادة تنظيم الشركات بما يتناسب مع أفضل الممارسات مهم جداً، ووجود هذا النوع من الجوائز يعطي حافزاً كبيراً للكثير من الشركات بأن تتبع مسار الشركات التي حصدت جوائز الجودة والتميز..

والتي حظيت بتكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وكرمها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، فهذا التكريم هو فخر للشركات، فهي لكي تصل لهذه المنصة عليها أن تقوم بتطوير العمل الداخلي لديها..

حيث إن الجودة تعني بمنهجية التطوير الداخلي للشركات ونشر الثقافة وبيئة العمل وجودة المنتج.. إلخ، وبالتالي، هذه الجوائز مهمة جداً في توسيع استخدام تلك المفاهيم وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على انتهاج نفس النهج.

وأضاف مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، أن برنامج دبي للتميز كان قد استهدف في بدايته الشركات الخاصة، ومن ثم توسع ليشمل العمل الحكومي، ليصبح التميز منذ ذلك الوقت وحتى الآن شعاراً وجزءاً من العمل اليومي لكل المؤسسات والدوائر.

أفضل الممارسات

وقال القمزي إن جائزة دبي للجودة ومؤتمر أفضل الممارسات، والذي يعقد سنوياً، والذي يتم فيه تكريم الفائزين واستعراض خبراتهم وتجاربهم مع الآخرين، وهذا أمر مهم للغاية لنشر ثقافة التميز، وأيضاً استيعاب مدى أهميتها في ما يتعلق بجودة العمل وانعكاسها على إنتاجية الموظف وجودة المنتج وجودة الخدمات المقدمة وجودة مجتمع الأعمال بشكل عام، موضحاً أن الجائزة تحظى باهتمام كبير من قبل الشركات.

وأكد القمزي على أن الجودة والتميز تعد مفاهيم كبيرة، مضيفاً بالقول «نحن في دائرة التنمية الاقتصادية، نتشرف بأن الدائرة بدأت بها قبل نحو 20 عاماً من أجل نشر الثقافة تلك في المؤسسات التجارية والحكومية، ونحن فخورون بما تحقق حتى الآن، وكل عام ترفع سقف المطالب علينا بشكل دائم، ونأمل أن نرفع مستوى ثقافة التميز في دبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام.

معايير الأداء

وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، قال علي إبراهيم نائب المدير العام لشؤون التخطيط والتنمية في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، إن عدد الشركات الفائزة في جوائز التميز لقطاع الأعمال، يعكس أهمية هذا المؤتمر، ويثري على الحضور بالمزيد من الممارسات المتميزة التي ترسخ من ثقافة الجودة والتميز بمعايير الأداء، وهو ما يعطي الدافع والتشجيع أمام الشركات الأخرى نحو اغتنام الفرصة للمشاركة في الجوائز التي ستساعدهم على الارتقاء بأدائهم، وفق أعلى معايير الجودة والتميز.

وأضاف علي إبراهيم: شهدنا خلال العقدين الماضيين تكريم 400 فائز من مختلف فئات جائزة دبي للجودة، جائزة دبي للتنمية البشرية، وبرنامج دبي للخدمة المتميزة، وتمكنت إدارة التميز لقطاع الأعمال في الدائرة على مدى هذه الفترة من تدريب أكثر من 3500 شركة على معايير جائزة دبي للجودة، وجائزة دبي للتنمية البشرية..

وبرنامج دبي للخدمة المتميزة، وتم أيضاً تدريب أكثر من 2500 مسؤول تقييم على نظام المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة، وزاد عدد المتاجر المشاركة في برنامج دبي للخدمة المتميزة عن 1700 متجر، في حين بلغ عدد المتسوقين السريين أكثر من 300 اختصاصي في هذا المجال.

تبادل الأفكار

من جهته، قال الدكتور يوسف الأكرف رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للجودة: يتمثل هدفنا في ضمان وجود ثقافة التميز المستدام ضمن مجتمع الأعمال في دبي، وذلك عبر تشجيع وترويج عملية تبني معايير التميز، وتوفير منصة فعالة لتبادل الأفكار والمعرفة والخبرات. وتقتصر مهمة مؤتمر ومعرض أفضل الممارسات، على استعراض وترويج الممارسات المتبعة من قبل الفائزين بجائزة دبي للجودة، وجائزة دبي للتنمية البشرية وبرنامج دبي للخدمة المتميزة.

من جانبه، قال محمد عبد الله آل علي مدير الاستراتيجية في المنطقة الحرة في مطار دبي لـ (البيان) الاقتصادي، إن استراتيجيتهم المطبقة في المنطقة الحرة كانت وراء نجاحهم في حصد جائزة دبي للجودة في يونيو الماضي من هذا العام، مؤكداً وجود تكاتف ما بين الإدارة العليا وباقي مكونات المؤسسة في تطبيق الاستراتيجيات. وأضف: «الجائزة لم تكن هدفنا بالدرجة الأولى، فالمؤسسة تطمح إلي أن يكون لديها تميز مستمر».

رؤية ثاقبة

وأشاد المتحدث والكاتب الأميركي الدكتور جيمس ميلتون في تصريحات لـ «البيان» الاقتصادي، بالرؤية البعيدة لقادة دبي.

وقال إن الرؤية الثاقبة والحكيمة وحرصهم على تعزيز الجودة والتنافسية، شكل مصدر إلهام للشركات ومجتمع الأعمال في الإمارات، وهذا يبدو واضحاً في تنافس الشركات في دبي للفوز بجوائز الجودة والتميز.

وقدم ميلتون محاضرة بعنوان «مستقبلك الآن» رسم فيها خريطة طريق لنجاح الشركات.

وتميزت دورة هذا العام من المؤتمر بعقد حلقة نقاشية تحت عنوان «الإطار التنفيذي للاستراتيجية الفاعلة»، شارك فيها مجموعة من كبار المديرين الذين يمثلون كلاً من الشركة العربية للسيارات، سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي، مجموعة جميرا وبلاديوم غروب.

مشاركة واسعة

شارك في المؤتمر أيضاً نخبة من المتحدثين من أسواق، بنك الاتحاد الوطني، مركز الإمارات العربية المتحدة للصرافة.

وقامت الشركات الفائزة بجوائز التميز لقطاع الأعمال لعام 2013، بتقديم عروض توضيحية مفصلة حول أفضل ممارساتها في مجال الجودة والتميز، بهدف تعميم الفائدة على كامل مجتمع الأعمال المحلي.

كما تضمنت المشاركات نخبة من المتحدثين من أسواق، بنك الاتحاد الوطني، مركز الإمارات العربية المتحدة للصرافة.

قال ميشال عياط الرئيس التنفيذي لشركة العربية للسيارات في تصريحات لـ"البيان" الاقتصادي على هامش المؤتمر: إن الشركة تعتبر أفضل وكيل لـ«نيسان» وإن نمو شركة العربية في السوق كان ضعف نمو سوق السيارات في الدولة.

وأضاف عياط أن سوق السيارات في الدولة حقق نمواً 11 % منذ يناير وحتى شهر أغسطس الحالي فيما نمت شركة العربية للسيارات إلى 23 % خلال الفترة ذاتها. وأضاف أن شركة العربية للسيارات، إحدى شركات مجموعة عبد الواحد الرستماني، قد تميزت في القطاع الخاص.

15 ألف رخصة تجارية سنوياً

قال علي إبراهيم نائب المدير العام لشؤون التخطيط والتنمية في دائرة التنمية الاقتصادية لـ«البيان الاقتصادي»: إن معدل النمو في إصدار الرخص التجارية الجديدة من الدائرة بين 12 إلى 15 ألف رخصة سنوياً، ولو أضفنا لها المناطق الحرة في دبي، فنحن نتحدث عن نحو 17 ألف رخصة تجارية جديدة سنوياً يتم تصديرها، وهذا مؤشر إيجابي إلى رؤية الشركات لبيئة ممارسة الأعمال في دبي.

وقال إن هناك ما بين 80 إلى 90 ألف شركة فعالة في إمارة دبي، في حين هناك ما بين 10 إلى 15 ألف شركة فعالة في المناطق الحرة في دبي، حسب حجم المنطقة، في حين أن الشركات القائمة في دبي آخذة في التوسع وفي فتح فروع لها، وهذا يعني أن فرص الاستثمار متاحة وأن صاحب القرار يدرك أن هناك عائداً مجزياً على استثماراته.

استضافة اكسبو

وأضاف علي إبراهيم أن فوز الإمارات باستضافة معرض إكسبو الدولي 2020، منذ أن أعلن، أحدث موجة كبيرة من التفاؤل، وأضاف أن الإعلان عن أن بناء موقع إكسبو في دبي سيبدأ خلال نوفمبر المقبل، هو تأكيد على التزام دبي ببناء موقع إكسبو في الموعد المحدد وهذا يطمن المستثمرين أكثر أن حكومة دبي جادة في تنفيذ ما وعدت به، وهو أيضاً يعد مؤشر ثقة للقطاع الخاص بأن يتجه لاغتنام الفرص الواعدة التي سيوفرها إكسبو 2020 في شتى القطاعات كونها مرتبطة ببعض.

Email