أحمد بن سعيد: تحديث مدرجي مطار دبي يفتح الطريق أمام زيادة كبيرة في الحركة الجوية

افتتاح «الكونكورس دي» خلال الربع الأول من 2015

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي أن إتمام أكبر عملية تحديث لمدرجي مطار دبي على امتداد تاريخ الطيران المدني سيؤدي إلى زيادة كبيرة في الحركة الجوية.

وقال سموه: «من المتوقع أيضا افتتاح مبنى (الكونكورس دي) خلال الاشهر الثلاثة الأولى من العام المقبل، وسيسبق الافتتاح تشغيل تجريبي في شهر اغسطس، وهذا المشروع جزء من خطة تطوير اشمل بقيمة 7.8 مليارات دولار، بهدف رفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 90 مليون مسافر سنويا بحلول عام 2018».

وأوضح سموه في مقالة بالعدد الجديد لشهر اغسطس من نشرة (عبر دبي) ان الكفاءة التي اتسمت بها عملية تخطيط وتنفيذ وتنسيق برنامج التحديث جعلت نسبة الانخفاض في الحركة الجوية اقل من 26% فقط، في حين انخفضت حركة الشحن بنسبة 13.2% بعد نقل جميع رحلات الشحن إلى مطار ال مكتوم.

وقال سموه: «اتخاذ قرار تناوب اغلاق المدرجين كان اكثر تعقيدا وتطلب عملية تخطيط مدروسة بعناية بحكم تواصل عمليات شركات الطيران في مطار دبي 24 ساعة على مدار الاسبوع».

واضاف سموه: «كان المدرج الشمالي يقترب من نهاية دورة تصميمه، ويحتاج إلى عملية إعادة رصف وتعديلات إضافية لاستيعاب حركة الطيران المستقبلية، من بينها تحديث نظام الإضاءة بالإضافة إلى تشييد ممرات خروج سريعة في المدرج الجنوبي لرفع الطاقة الاستيعابية».

وتابع سموه: «من المؤكد ان عمليات تجديد المدرجات من فترة لأخرى من الامور المعتادة في جميع المطارات حول العالم، ولكن مشروع تحديث مدرجي مطار دبي الدولي لم يكن هو مشروع التطوير الوحيد الذي نقوم بل كانت هناك مشاريع أخرى تنفذ في نفس الوقت».

تركيز

وفي مقاله بالنشرة اكد محمد عبد الله اهلي المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني أن هيئة دبي للطيران المدني تدرك اهمية التركيز على العنصر البشري لتحقيق التميز وزيادة الانتاجية، ولا تدخر الهيئة وسعا في استقطاب افضل العناصر والمهارات وتدريبها بصورة متواصلة لتطوير مستويات أدائهم وكفاءتهم.

وقال محمد عبد الله أهلي: «تمتلك هيئة دبي للطيران المدني فريقا جيدا لإدارة الموارد البشرية لا يعمل فقط من اجل استقطاب افضل المهارات وتوطيد علاقاتهم بالهيئة وإنما يعمل ايضا على تحقيق هدف التوطين من خلال جذب المزيد من الإماراتيين من اجل اقتحام صناعة الطيران واكتساب الخبرة وبناء اجيال من الكفاءات الوطنية القادرة على تولي أرفع المناصب».

وأضاف: «منذ تأسيس هيئة دبي للطيران المدني في عام 2008 ركزنا على تحقيق مجموعة من الاهداف المهمة المرتبطة بالموارد البشرية في مقدمتها تحقيق التوطين، والتخطيط لمواكبة النمو المتواصل في قطاع الطيران واستيعاب التطورات التقنية المتلاحقة في صناعة الطيران، وهذه النظرة البعيدة المدى تمثل سرا من أسرار النجاح».

وتابع: «الإدارة الجيدة للموارد البشرية تمثل واحدا من أهم العناصر التي تصنع الفارق بين الفشل والنجاح في أي منظمة، لأن امتلاك تقنيات حديثة واستراتيجيات تسويق جريئة، ومراكز خدمة عملاء متطورة لم يعد كافيا لتحقيق النجاح في عالم اليوم الذي يتسم بالمنافسة الشديدة وبيئة الاعمال المستندة إلى الاداء، وينطبق ذلك على القطاع العام مثلما ينطبق على القطاع الخاص».

نظام الموافقات

وفي مقابلة حصرية مع نشرة (عبر دبي) كشف احمد الحمادي رئيس قسم المواد الخطرة بإدارة امن الطيران وتحقيقات الحوادث بهيئة دبي للطيران المدني أن هيئة دبي للطيران المدني تعمل على ربط نظام الموافقات الالكتروني لنقل المواد الخطرة مع الإدارة العامة لأمن الدولة وشرطة دبي من اجل تحقيق سرعة الموافقة على طلبات نقل المتفجرات، مشيرا إلى انه يتوقع ان يبدأ العمل بالنظام الموسع نهاية عام 2014.

تطورات

وقال الحمادي: «أصدرت هيئة دبي للطيران المدني في عام 2013 حوالي 9764 شهادة عدم ممانعة لنقل مواد خطرة عن طريق الجو بالمقارنة مع 8146 شهادة في عام 2012».

وأضاف: «بلغ عدد الموافقات على نقل الألعاب النارية عن طريق الجو 686 موافقة بالمقارنة مع 588 موافقة عام 2012، فيما بلغ عدد شهادات عدم الممانعة على نقل المواد الخطرة خلال الاشهر الستة الاولى من عام 2014 حوالي 4344 شهادة، في حين بلغ عدد الموافقات على نقل الالعاب النارية خلال نفس الفترة 346 موافقة».

ويتضمن العدد الجديد من نشرة (عبر دبي)، التي تصدرها هيئة دبي للطيران المدني باللغتين العربية والانجليزية تغطية شاملة لآخر التطورات المحلية والاقليمية والدولية في صناعة الطيران المدني، ومقابلات وتحقيقات صحفية ومقالات رأي لكبار الكتاب والمفكرين.

ويعرض باب تحت الضوء تقريرا حول التطورات المتلاحقة للبحث عن حلول للمشكلات التي تعرقل انطلاقة حلم الطيران الاسرع من الصوت الذي يداعب خيال الملايين.

ويشير التقرير إلى ان شركتي (بوينغ) و(لوكهيد مارتين) تعملان مع وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) منذ عام 2010 لابتكار وسائل عازلة للاهتزازات الصوتية الناتجة عن الطائرات التي تطير بسرعة أسرع من الصوت الناتج عن ضغط الهواء، فضلا عن الانبعاثات الضارة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، والضوضاء حول المطارات.

ويقدر خبراء الطيران حاجة سوق طائرات رجال الاعمال الاسرع من الصوت خلال العشرين عاما القادمة، إلى بنحو 600 طائرة يتراوح سعر الواحدة منها بين 180 و300 مليون دولار.

قرصنة معلوماتية

ويشير مارك ياروود خبير التأمين على الشحن في شركة «تي تي كلوب» المتخصصة في التأمين على الشحن إلى ان التقنيات المستخدمة في زيادة كفاءة صناعة الشحن تسهل على القراصنة بطريقة غير مباشرة القيام بعملية القرصنة.

وأوضح ياروود ان القراصنة يركزون على الشركات المشغلة والموانئ والمخازن وسائقو الشاحنات لاقتفاء اثر الشحنات غالية القيمة والحساسة من خلال زرع برمجيات تجسس في البنية التحتية للمعلومات.

وفي باب الآراء يؤكد توني تايلور المدير العام، والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) أن هناك العديد من الفرص المتاحة بفضل تقنية المعلومات لخلق تجربة سفر أفضل للركاب من خلال إعادة هندسة العمليات والإجراءات التي تؤثر عليهم.

وأشار تايلور إلى أن اياتا تعطي اولوية خاصة لتحسين تجربة سفر الركاب وفقا لمعايير متفق عليها عالميا والتعاون بين مختلف الاطراف صاحبة المصلحة في صناعة الطيران.

وفي مقاله بالنشرة دعا ايوجين هوفين مدير شؤون المنظمة الدولية للطيران المدني (ايكاو) بالاتحاد الدولي لخدمات الملاحة الجوية المدنية (كانسو) إلى تبني نظام عالمي للملاحة الجوية منسق وقابل للتطبيق في مختلف الدول والمناطق الجغرافية، لتقديم خدمات الملاحة الجوية بكفاءة ودون عقبات.

تقنيات السفر

يتناول باب التكنولوجيا نتائج دراسة أجرتها شركة (سكاي سكانر) وشارك فيها 56 خبيرا في مجال تقنيات السفر، تؤكد أن تكنولوجيا المطارات ستعيد تعريف تجربة السفر، وتغير من طريقة عمل المطارات بصورة جذرية بحلول عام 2024. ووفقا للدراسة فإن التسوق وطلب الطعام عبر الأرضيات التفاعلية.

وتوقعت الدراسة اختفاء جواز السفر، حيث سيتم الاعتماد على بطاقات بيانات بيومترية مع فحص الوجه بالماسحات الضوئية دون الحاجة إلى الطوابير الحالية. ويتناول باب الشحن واللوجستيات تحذيرات خبراء الشحن من أن قراصنة المعلومات يستهدفون بيانات وأكواد وكلمات المرور السرية لحاويات الشحن للتلصص على تعليمات تسليم البضائع المنقولة.

Email