استقبلت 66.4 مليون مسافر 2013

«فوربس»: دبي بين أهم وجهات الطيران في العالم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت مجلة فوربس في تقرير لها بعنوان: «كيف أضحت دبي واحدة من أهم وجهات الطيران في العالم»، إن الإمارات التي عرفت منذ القدم بأنها محطة توقف ونقطة وصل بحكم موقعها على الطرق التجارية الواقعة بين أوروبا وآسيا تعتبر نقطة محورية على طريق حرير الطيران الجديد.

وأضافت المجلة أن دبي، التي لا ثلوج تجرف عن مدارجها ولا مشكلات عمالية فيها، والتي تبعد مسافة ثماني ساعات طيران عن ثلثي سكان العالم أصبحت محطة ربط جوي متكاملة، الأمر الذي سمح لشركة الطيران الحكومية «طيران الإمارات» أن تسحب كماً هائلاً من حركة السفر من شركة الطيران السنغافورية، وكاثي باسفيك. وتعتبر جنوب شرق آسيا، وأستراليا، ونيوزلندا اليوم أكبر أسواقها، مشكلة 29% من إيراداتها العام الماضي.

ومضت المجلة قائلة، إن إطلالة من مكتب شرفة ستيوارت أغنوس، الذي عمل في مجموعة الإمارات لمدة 19 عاماً، ويشرف على العمليات التجارية الخارجية في «داناتا» وحدة الخدمات الأرضية التابعة للمجموعة، الذي يطل على مطار دبي الدولي لا تشي بالسبب الذي جعل من دبي واحدة من أهم المدن في صناعة الطيران ومنافساً خطراً لكثير من مطارات آسيا وناقلاتها.

غير أن هناك محطة ركاب خاصة بطيران الإمارات، وطائرات إيه 380 تصل إلى البوابة. وسيارات تشق الطرق السريعة، فيما أفق المدينة يواصل المزدهر يمتد إلى الأفق البعيد.

تحول الحركة

واستقبلت دبي 66.4 مليون مسافر العام الماضي ما جعل مطارها سابع أكثر المطارات ازدحاماً في العالم.

أما هذا العام، فهو سيتجاوز متفوقاً على طوكيو وهيثرو لندن ولوس أنجلوس وأوهارا شيكاغو ويقفز إلى المركز الثالث بعد بكين واتلانتا. رغم أنه لم يكن في المراكز الثلاثين الأولى في عام 2006.

وفي هذا الصدد قال ستيوارت أغنوس إن سر نجاح دبي يكمن في موقعها، فهي أكثر الوجهات الشرقية لأوروبا، والوجهات الغربية لآسيا.

وفي مجال الرحلات العارضة، فإن 25% من حركة الطيران من أستراليا إلى أوروبا، تحولت من هونغ كونغ، وسنغافورة إلى دبي في العامين الأخيرين، كما أكد دانييل تسانغ من أسبير أفييشن، شركة الاستشارات في هونغ كونغ.

وفي هذا الخصوص، أضاف جون كوناي نائب رئيس عمليات مطار دبي الدولي الأول في دناتا قائلاً، كنت أعمل في هونغ كونغ وكنا نتصور أننا في وضع ممتاز جغرافياً لحركة الطيران في الصين، وجنوب شرق آسيا وشمال شرق آسيا، غير أن دبي أمست الموقع المناسب.

دناتا في الطليعة

وقالت المجلة إن «دناتا» أو «وكالة السفر الجوي الوطني في دبي»، التي تعتبر من أكبر مزودي خدمة المطارات في العالم، مثل توفير الوجبات في الطائرات، ومناولة الشحن، وتوفير موظفي إجراءات المغادرة كانت في طليعة تقدم طيران الإمارات في آسيا. ولقد اكتسبت طيران الإمارات ودناتا من التجربة السنغافورية. ومنذ 2010، قفزت عائداتها السنوية بنسبة 75% إلى 2.1 مليار دولار العام الماضي.

ويأتي أكثر من 40% من عائدات دناتا من أستراليا، حيث يعود الفضل في ذلك جزئياً إلى سلسة الاستحواذات الجسورة، والتي بلغت ثلاثة العام الماضي. وكانت صفقتها العالمية الأولى منذ عقد مضى عندما اشترت «سياس» شركة المناولة الأرضية السنغافورية. وتستحوذ دنانا السنغافورية الآن على شريحة من عمليات مناولة الحقائب في مطار «شانغي»، كما أنها تزود الخدمات الأرضية في مطار جوانغزو بيان الدولي.

الخدمات الأرضية

كما تأتي شريحة كبيرة أخرى من عمليات دناتا الآسيوية من تحالف مشترك يتولى مناولة الخدمات الأرضية في مطار جيا نجيان يانغ الدولي، وعشرة مطارات صغيرة أخرى في غرب الصين.

وتابع التقرير قائلاً، إن الشركة تتوقع في ضوء اعتزام الصين إضافة أكثر من 30 مطاراً جديداً نهاية العام المقبل، أن تستحوذ على مزيد من العمليات التجارية في البر الصيني. وهي تشغل حالياً في أربعة مطارات آسيوية، من ضمنها الفلبين والباكستان.

وفي هذا الصدد قال ساج أحمد كبير المحللين في استراتيجيك أيرو ريسيرتس في لندن، «إن دناتا تعتبر آسيا منطقة مقبلة على تطور هائل»، مشيراً إلى أن خبرتها في الأنشطة واسعة الأرجاء، تمنحها ميزة على منافساتها المحلية.

بدأت دناتا بموظفين فقط لدى افتتاح مطار دبي الدولي في 1959، كما أشار أغنوس إلى أنه عندما قررت طيران الخليج الإقليمية خفض رحلاتها إلى دبي في 1984، قررت حكومة دبي إنشاء شركة طيران خصوصاً بها، وحققت طيران الإمارات العام الماضي إيرادات تجاوزت 22.5 مليار دولار.

ووفقاً لتقديرات أكسفورد إكونوميكس شركة استشارات الأبحاث، فإن صناعة الطيران تشكل 250 ألف موظف و28% من إجمالي الناتج المحلي لدبي.

وتعتبر الهند واحدة من أهداف دناتا الرئيسية، حيث توجه دبي 12.6% من حركة الطيران إلى هناك. وفي ضوء تخطيط تلك الدولة لبناء 200 مطار آخر بحلول 2020، فإن الطلب على الخدمات الأرضية سيتزايد.

وقالت المجلة إن مشكلة دبي الرئيسية ستتمثل في التعامل مع النمو السريع في حركة الطيران، حيث تتوقع العام المقبل استقبال 75 مليون مسافر، كما ذكر كونوي، مسؤول عمليات دناتا في المطار، والذي أضاف أننا لا نستطيع استدامة معدل النمو الموجود في مطار دبي، دون التطوير في مكان آخر.

غير أن دبي سرعان ما بنت مطاراً عملاقاً جديداً وهو مطار آل مكتوم الدولي ذي الخمسة مدارج، والذي سيتمكن من استقبال 160 مليون مسافر بعد استكمال بنائه. في 2020. وقد افتتح جزء من المطار أمام طائرات الشحن ورحلات الركاب القصيرة. وبمجرد استكماله فإن دناتا ستجد نفسها تشغل أكبر مرفق للشحن الجوي في العالم، وقادرة على مناولة 12 مليون طن سنوياً.

 

استصلاح الصحراء

 

قال جون كوناي إن التوسعة في مطار دبي أكثر سهولة من المدن الكثيفة المزدحمة التي تنافسها. ومقارنة بوجهات مطارات رئيسة حول العالم - فرانكفورت، هونغ كونغ، سيئول - فإن دبي تستصلح الصحراء. ولفت الى التطورات الكبيرة التى تشهدها الامارة موضحا ان المستقبل يزداد اشراقا مع فوز دبي باستضافة معرض اكسبو الدولي 2020 الامر الذي يفتح فرصا ومجالات واسعة للاعمال والاستثمار.

Email