تأكيداً على توجيهات محمد بن راشد للوصول إلى الرقم واحد عالمياً

ورش عمل حكومية تركز على الارتقاء بتنافسية الدولة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتم مجلس الامارات للتنافسية سلسلة من ورش عمل خاصة عن تنافسية دولة الإمارات حضرها ممثلون عن الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية.

واستضافت ورش العمل أكثر من 100 مشارك من الجهات الإتحادية وامتدت ثلاثة أيام متواصلة تبعتها لقاءات ثنائية تم فيها عرض عدة مواضيع متعلقة بالتنافسية ومناقشتها، مثل أهم التقارير العالمية ومنهجياتها وأدوات قياس تنافسية دولة الإمارات ووسائل رصد وتحسين تنافسية الدولة تماشياً مع المؤشرات المعتمدة لدى الهيئات العالمية المتخصصة بإصدار تقارير التنافسية المختلفة.

المركز الأول

وعقدت الورش ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي وجهت أن تختار الوزارات مؤشراً من مؤشرات التنافسية وتحقيق المركز الأول عالميا فيه في غضون 12 شهراً من تاريخ اجتماع مجلس الوزراء يوم 15 سبتمبر الماضي.

ونظيم ورش العمل فريق عمل مجلس الإمارات للتنافسية، وهي الجهة الاتحادية المكلفة لدفع هذا التوجه وبالشراكة مع الجهات الإتحادية المختلفة.

وأكدت معالي ريم ابراهيم الهاشمي، وزيرة دولة ورئيسة مجلس الإمارات للتنافسية، على أهمية هذه الورش، وصرحت أن أهداف هذه الورش تتماشى مع رؤية 2021 ومع الأهداف الإستراتيجية لحكومة دولة الإمارات والتي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة، وتعزيز مكانة الدولة إقليمياً وعالميا بما يضمن الرخاء وجودة الحياة لمواطني الدولة والمقيمين فيها.

رؤية واحدة

وشددت الهاشمي على أهمية عمل الجهات الحكومية بروح الفريق الواحد في المجالات المختلفة نحو رؤية واحدة ألا وهي أن تكون الإمارات من أفضل دول العالم. وأضافت أن تصنيف دولة الإمارات في تقارير التنافسية العالمية مؤخراً يعتبر شهادة من المجتمع الدولي على ريادة الدولة ومكانتها العالمية في مصاف الدول الأكثر تطورا وإبداعا.

وترأس ورش العمل كل من عبدالله لوتاه، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنافسية ومريم الحمادي، المدير التنفيذي-قطاع الأداء الحكومي بمكتب رئاسة مجلس الوزراء.

وشارك في ادارة ورشة العمل فريق عمل متخصص من مجلس الإمارات للتنافسية، حيث قام الفريق بعرض أحدث التقارير العالمية ومناقشة منهجيات المؤشرات الرئيسية والفرعية المتعلقة بكل جهة في الدولة وكيفية الإرتقاء بتنافسية الدولة ومؤسساتها في هذه التصنيفات.

أفضل الممارسات

وتم خلال ورش العمل عرض لأهم المؤشرات الرئيسية في مختلف التقارير العالمية وأفضل الممارسات المتعلقة بآليات التقييم التي تتبعها الجهات العالمية الناشرة لتلك المؤشرات، حيث قام فريق العمل بالكشف عن أكثر من 1000 مؤشر يرصده مجلس الإمارات للتنافسية وعرض أهمها على المشاركين.

وأشاد عبد الله لوتاه بجهود الجهات الحكومية وحرصها على دعم تقدم دولة الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية. وأشار لوتاه بأن أداء الدولة وارتقاء تنافسيتها المستمر لم يكن ممكناً من دون جهود القطاع الحكومي وسعيه للريادة.

وأضاف لوتاه: "ان للتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والتي تسعى إلى الإرتقاء في المؤشرات المتعلقة بها، الأثر كبير في تحسين تصنيف أداء وتنافسية الدولة ككل. ومن هذا المنطلق، سيوفر هذا التعاون قاعدة انطلاق نحو بناء تنافسية الدولة على المدى الطويل وتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في ضمان التنمية المستدامة وتوفير الرخاء لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة."

دول رائدة

وتم تصنيف دولة الإمارات بين الدول الرائدة في تقارير عدة صدرت العام الجاري، مثل الكتاب السنوي للتنافسية العالمي الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية في سويسرا و التي جاءت فيها دولة الإمارات بالمرتبة الأولى عربياً والثامنة عالمياً وفي المرتبة الأولى عربياً و14 عالمياً في تقرير السعادة العالمي الصادر عن معهد الأرض والأمم المتحدة، والمرتبة الأولى عربياً و23 عالمياً في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2014 الصادر عن البنك الدولي.

مشاركون: تركيز على دمج التنافسية في استراتيجيات العمل الحكومي

 

في إطار المشاركة في ورش العمل لرفع تنافسية الإمارات،أكدت عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالإنابة على أهمية دمج مفهوم التنافسية ضمن الخطط الاستراتيجية للجهات الحكومية، وأوضحت أن تحقيق الازدهار على المدى الطويل يتطلب تحسين مستويات الانتاجية ومراعاة احتياجات وتوقعات المواطنين وفق أسس ومعايير عالمية بما يتوافق مع الرؤية الوطنية 2021 .

وأشارت إلى أن وزارة الثقافة قامت وبتوجيهات من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بتشكيل فريق عمل من قيادات الوزارة لإعداد خطة متكاملة تضمن الوصول إلى المركز الاول في المؤشرات العالمية ذات الصلة بعمل الوزارة مع تحليل ارتباط ذلك بالخطة الاستراتيجية للوزارة واحتياجات الاطراف المعنية وقياس ذلك بشكل منتظم بهدف استدامة النتائج الايجابية وتعزيز تنافسية الدولة في المجالات كافة، بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين ومجلس الامارات للتنافسية.

أهمية خاصة

وأوضح خالد علي البستاني، المدير العام للهيئة الاتحادية للجمارك بالإنابة، أن الهيئة تولي أهمية خاصة لقضية التنافسية في مجال العمل الجمركي بناء على توجيهات قيادة وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى حرص الهيئة على المشاركة في ورش العمل والفعاليات التي تناقش كيفية رفع الكفاءة التنافسية للدولة في العمل الجمركي.

وأوضح أن قضية التنافسية تمثل محوراً مهماً في استراتيجية الهيئة خلال الفترة 2014- 2016 من خلال بناء القدرات الجمركية للمؤسسات الاتحادية وإدارات الجمارك المحلية ودراسة زمن التخليص الجمركي وإزالة كافة المعوقات.

وقال محمد خليل الشمسي, مدير إدارة الاتصال المؤسسي في الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، أن ورش عمل "مؤشرات التنافسية وتحقيق الرقم 1 عالمياً" والتي تسنى له حضورها مع مجموعة من المسؤولين بالهيئة، كانت فرصة طيبة للهيئة والجهات المشاركة، للوقوف على الآليات والإجراءات التي من شأنها أن تعزز جهود الدولة في الوصول إلى المقدمة المنشودة والحفاظ على هذه المكانة بعون الله تعالى.

استثمار عالمي

وقال الدكتور أمين حسين الأميري -وكيل الوزارة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة : "تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة التي تدعم الاستثمار العالمي في الصناعات الدوائي وقد اصبحت الاولى على مستوى الشرق الاوسط من منطلق انها تدعم الاستثمار في القطاع الدوائي ويوجد بها أكثر من 90% من الشركات الدوائية العالمية كمقر اقليمي بالشرق الاوسط وشمال افريقيا، وكما ان دولة الإمارات لها مكانه عالمية في مجال نقل الدم اصبحت افضل خامس دولة في سلامة ومأمونية نقل الدم حسب افادة الجمعية الأمريكية لبنوك الدم. "

وقال سلطان علوان وكيل الوزارة المساعد للتدقيق الخارجي في وزارة البيئة والمياه :"نؤكد نحن في وزارة البيئة والمياه بأننا ماضون في السير نحو تطلعات قيادتنا الرشيدة في الوصول للريادة العالمية، الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود لتحقيق مراكز تنافسية للدولة في مختلف المجالات.

تعتبر ورش العمل المنعقدة دعماً لجهود الوزارة في تحديد مجالاتها التنافسية، حيث عمل المعنيون في المجلس على توضيح العديد من التساؤلات المطروحة حول كيفية اختيار مؤشرات التنافسية وسبل تحقيقها".

وأشارت الدكتورة فوزية بدري مدير إدارة الدراسات والبحوث التربوية بوزارة التربية والتعليم إلى أننا بحاجة دائمة إلى إجراء مقارنة للمؤشرات على المستوى المحلي والدولي بهدف تحديد درجة التغير في النظام التعليمي عبر السنوات وقياس مدى تحقيق أهدافنا وغاياتنا، في الوقت نفسه علينا أن نسعى إلى إجراء مقارنات دولية وخاصة مع الدول المتقدمة لتحديد موقع النظم التعليمية لدينا على خارطة العالم.

كفاءة وطنية

وأكد إبراهيم عبيد الزعابي مديرعام هيئةالتأمين سعي الهيئة لتحقيق الريادة لدولة الإمارات في مؤشرات التنافسية في مجال التأمين على مستوى العالم بعد أن تمكنت الدولة من تسجيل هذه الريادة إقليميا في العديد من المؤشرات منها حصة الفرد من أقساط التأمين.

وأضاف أن هيئة التأمين تعمل بشكل مستمر بقيادة كفاءات وطنية وبالتعاون مع الشركاء ومنها مجلس الإمارات للتنافسية على توفير المتطلبات كافة لتحقيق هذا الهدف الإستراتيجي الذي يشكل تحديا كبيرا للهيئة في ظل المنافسة الشديدة من الدول المتقدمة.

وأكد جاسم سيف بوعصيبة مدير دائرة التفتيش القضائي بوزارة العدل ورئيس لجنة التنافسية بالوزارة "أن المشاركة في ورشة العمل بما تم استعراضه من نتائج التقارير الدولية، قد انعكست آثارها سريعاً في تحديد واختيار المؤشرات ذات العلاقة بوزارة العدل ووضع خطة عمل للمنافسة للوصول إلى أفضل دول العالم عام 2021.

وصرح سيف المزروعي الوكيل المساعد للخدمات المؤسسية والمساندة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بأن إقامة مثل هذه الورش سيكون له دور فعال في تحسين مكانة الإمارات دولياً ورفع مؤشراتها من خلال الإعداد والتخطيط المدروس لتحقيق الأهداف المرجوة".

وصرحت مريم السويدي نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الترخيص والرقابة والتنفيذ هيئة الأوراق المالية والسلع :"انطلاقاً من حرص إدارة الهيئة على تعزيز الجهود الرامية للوصول بتصنيف الدولة للمركز الاول في مؤشرات التنافسية العالمية شاركت الهيئة -بفريق متخصص- في هذه الورش التي تميزت بالمهنية والتفاعلية. ويندرج ذلك في إطار التعاون البناء والمتواصل مع مجلس الإمارات للتنافسية".

محمد الشحي: تقدم ملموس في مؤشرات التنمية

 

قال محمد الشحي وكيل وزارة الاقتصاد إن الورش التفاعلية تساهم في تعزيز الوعي وتضافر الجهود نحو تحقيق الأهداف الوطنية التي صاغتها قيادتنا الحكيمة وبالأخص رؤية الإمارات 2021 والهادفة إلى وصول الإمارات إلى الرقم واحد عالمياً.

 وتسجل دولة الإمارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تقدماً ملموساً في مؤشرات التنمية، وهي تحظى بمتابعة مستمرة من حكومة الإمارات الحريصة على ترسيخ التفوق العالمي نهجاً وممارسة.

يونس الخوري: دعم كامل لجهود الحكومة

 

افاد يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية بأن مشاركة وزارة المالية في ورش العمل تأتي تأكيداً على التزامها بتقديم الدعم الكامل والمتواصل لجهود الحكومة الاتحادية تجاه تحقيق رؤية الإمارات 2021 الهادفة إلى الانتقال بدولة الإمارات لتصبح إحدى أفضل الدول على مستوى العالم، حيث تسعى الوزارة من خلال ما تطلقه من مبادرات وبرامج إلى المساهمة في تحقيق ازدهار طويل الأمد وخلق توازن مستدام بين جميع الأسس التي يقوم عليها المجتمع المحلي.

 

راشد السويدي: تطوير بيئة اقتصادية جاذبة

 

لفت راشد خميس السويدي مدير عام المركز الوطني للإحصاء إلى أن الارتقاء بترتيب الدولة على مقياس التنافسية العالمية يشكل خطوة مهمة على مسيرة التنمية والتطور وخلق بيئة اقتصادية جاذبة للاستثمار التي تشهدها الإمارات، لافتاً إلى أن الدول أولت اهتماماً متزايداً بمؤشر التنافسية العالمي، كونها تدل على عدد متداخل ومتكامل من العوامل المكونة لمعيار القياس والمقارنات الدولية، سواء في جانب التشريعات، أو الأنظمة والإجراءات المتعلقة ببيئة تنفيذ الأعمال.

Email