4 عقود من التنمية والفوز بـ«إكسبو» يؤكد ثقة المجتمع الدولي

الإمارات تتقدم العالم في معظم مؤشرات التنافسية

الامارات تحقق انجازات كبيرة في مؤشرات التنافسية الدولية تنعكس ايجابا على اختيارها لاكسبو 2020البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت الإمارات خلال العقود الأربعة الماضية معدلات عالية من التنمية الشاملة في المجالات كافة مما وضعها في مراكز الصدارة في العديد من تقارير المؤسسات الإقليمية والدولية المتخصصة خاصة في مؤشرات تقارير التنافسية العالمية التي صنفتها في قوائم أفضل دول العالم تقدماً في مجالات الاقتصاد والبنية التحتية والتنمية البشرية والسياحة والاتصالات والمعلومات والثقافة وغيرها من مؤشرات التنمية المستدامة.

ويعكس فوز الإمارات عن جدارة واستحقاق وبأغلبية ساحقة من الأصوات بتنظيم معرض اكسبو2020 في دبي ما تحظى به الدولة من مكانة في المجتمع الدولي وتتمتع به من ثقة واحترام في العالم.

ثقة عالية

وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أن الفوز بإكسبو هو تتويج لسلسلة النجاحات والإنجازات الكبيرة التي تحققها دولتنا بشكل متواصل منذ قيامها قبل 42 عاماً، مما جعلها تحتل مواقع الصدارة في المجالات كافة.

وأهدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الفوز الغالي إلى أخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، صاحب الفضل الأول في تحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق على مستوى المنطقة والى إخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى الشعب الإماراتي الكريم الذي شارك في صُنع ملحمة وطنية مشرفة بالتفافه حول المبادرة ومؤازرتها بكافة صور الدعم الممكنة. ووجه سموه شكره لدول العالم التي صوتت للإمارات ولفرق العمل الوطنية التي عملت بإخلاص خلال سنتين لتحقيق هذا الإنجاز.

وأعرب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن بالغ سعادته بهذا الفوز التاريخي الذي حققته مدينة دبي عن جدارة واستحقاق، وهو ما يعكس ثقة العالم وشهادته بقدرات بلادنا على استضافة أكبر الأحداث، ويحملنا جميعاً مسؤولية مضاعفة العمل من أجل أن نجعل دورة اكسبو2020 في دبي فريدة ومتميزة.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الذي رأس وفد الدولة إلى الاجتماع أن فوز الإمارات لحظة تاريخية غير مسبوقة في تاريخ أمتنا العربية ولحظة فرح وغبطة وسرور هلت على قيادة وشعب الإمارات في غمرة احتفالات الدولة باليوم الوطني الثاني والأربعين لتضيف الى إنجازاتها نسقا جديدا من الأعمال العظيمة التي تجعل من الإمارات محط انظار العالم طوال سنوات العقد المقبل.

وقال سموه: هذا الفوز التاريخي يؤكد أن دولتنا تحظى باحترام العالم وهذا ما يبعث على التفاؤل في نجاحها في نيل الثقة بالتصويت من الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض في باريس والإجماع على قدرتها في احتضان معرض إكسبو أكبر تظاهرة فنية وثقافية وعلمية وحضارية في التاريخ.

تقدم كبير

وأظهر أحدث تقرير للتنافسية العالمية صدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس للعام 2013/2014 تقدم الإمارات خمس مراتب لتقفز من المرتبة 24 في العام 2012 وتتبوأ المرتبة 19 في التصنيف العام لتنافسية الدول. وحافظت الدولة وللعام الثامن على التوالي على تواجدها في مرحلة الاقتصادات القائمة على الإبداع والابتكار..

والتي تعتبر أكثر مراحل الاقتصادات العالمية بناء على منهجية المنتدى الاقتصادي العالمي وتعرف الاقتصادات القائمة على الإبداع والابتكار بأنها الاقتصادات التي يمكنها المحافظة على مستويات أعلى للأجور والعمل بتخطيط استراتيجي للارتقاء بجودة الحياة ومستويات المعيشة.

الناتج المحلي

وعلى الصعيد العربي أكد معهد التمويل الدولي الذي يتخذ من واشنطن مقرا له في تقريره للعام 2012 على أن الإمارات احتفظت، للعام العاشر على التوالي بمركزها ثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي للعام 2012 بعد أن ارتفع ناتجها المحلي الإجمالي من 181 مليار دولار في العام 2006 إلى 375 مليار دولار في العام 2012.

كما أكد التقرير أنه رغم الارتفاع الكبير في عدد السكان خلال السنوات الأخيرة، فقد حافظت دولة الإمارات على مركزها المتقدم في العالم العربي من حيث دخل الفرد الذي بلغ أكثر من 49 ألف دولار في العام 2012.

وجاءت الإمارات وفقا لتقرير المعهد الدولي للتنمية الإدارية في سويسرا ضمن المراتب العشر الأولى في ثلاثة من أصل أربعة محاور رئيسية يعتمد عليها التقرير حيث حلت بالمرتبة الأولى عالمياً في محور الكفاءة الحكومية، وفي المرتبة الرابعة في محور الأداء الاقتصادي وفي المرتبة التاسعة في محور كفاءة الأعمال التجارية في حين تقدمت إلى المرتبة 34 في محور البنية التحتية وذلك مقارنة بالمرتبة 37 في تقرير العام 2012.

كما تصدرت الإمارات في تقرير حديث آخر دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر الانفتاح الاقتصادي واحتلت المركز السابع عالميا متقدمة على دول عريقة مثل سويسرا التي حلت في المرتلة 11 والسويد والدانمرك في المركزين 12 و15 والولايات المتحدة في المركز 38.

وجهة واعدة

وصنف تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية /اونكتاد/ الإمارات في المرتبة 13 عالمياً والأولى شرق أوسطيا بين الوجهات الواعدة للمستثمرين خلال الفترة من 2013 وحتى 2015. وذكر تقرير الاستثمار الأجنبي المباشر للعام 2013 أن الإمارات استقطبت استثمارات أجنبية مباشرة خلال العام 2012 بقيمة 36.7 مليار درهم مقارنة مع 28.14 مليار درهم للعام 2011.

سهولة الإجراءات

وأكد تقرير للبنك الدولي و شركة باريس ووترهاوس كوبرز للعام 2014 أن الإمارات حافظت، للعام الثاني على التوالي على مركزها الأول عالمياً في سهولة الإجراءات ومعايير الأنظمة الضريبية. ونوه التقرير الذي شمل 189 دولة بما تتمتع به الشركات العاملة في الدولة من تحمل أقل الأعباء الإدارية في دفع الضرائب على الصعيد العالمي. ..

واعتبر حصول الإمارات على المركز الأول عالمياً دلالة واضحة على تنافسية معايير وأنظمة الضريبة في الدولة مقارنة بدول العالم المتقدمة الأمر الذي من شأنه المساهمة في تعزيز وتنمية الاستثمار والأنشطة التجارية والنمو الاقتصادي.

التنمية البشرية

وتصدّرت الإمارات خلال العقد الماضي تقارير التنمية البشرية التي يصدرها سنوياً برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.. وفي أحدث تقرير للتنمية البشرية للعام 2013 حلّت دولة الإمارات في المركز الثاني إقليمياً والـ41 عالمياً من بين 157 دولة. وجاءت الإمارات في دليل التنمية البشرية ضمن فئة التنمية البشرية المرتفعة جداً والتي ضمت 47 دولة، مُحتلة المركز 41 مكرر مع ليتوانيا..

وسجل الدليل الذي يقيس متوسط الإنجازات في أبعاد أساسية للتنمية البشرية هي الحياة المديدة والصحة والمعرفة والمستوى المعيشي اللائق ومعدلات مرتفعة للدولة. وفي دليل الفوارق بين الجنسين حلت الإمارات في المركز 40 عالميا في العام 2012 وسجلت نسبة 5ر17 بالمائة مشاركة المرأة في المقاعد النيابية بالنسبة المئوية للنساء..

ويلغ عدد الذكور من ذوي التحصيل العلمي العالي من النسبة المئوية للفئة العمرية 25 وما فوق 3ر61 بالمائة و 19ر73 بالمائة بالنسبة للإناث خلال الفترة الواقعة بين 2006-2010 وبلغ معدل مشاركة الإناث في القوى العاملة بالنسبة المئوية من الفئة العمرية 15 سنة فما فوق 5ر43 بالمائة وبالنسبة للذكور 3ر92 بالمائة وذلك خلال العام 2012.

استثمارات البنية التحتية

 صنف تقرير دولي لشركة استثمارات أصول البناء (اى. سي. هاريس) الإمارات في المرتبة الرابعة عالميا من بين 40 دولة حول العالم شملها التصنيف في استثمارات البنية التحتية، مُبيناً أن سوق الإنشاءات فيها يقدر بنحو 246 مليار درهم.

وإجمالا احتلت الدولة المرتبة 16 من أصل 59 دولة متقدمة وفقاً لتقرير كتاب التنافسية العالمية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية في 2012.

وتقدم ترتيبها في معظم المعايير الفرعية لمحور الأداء الاقتصادي ومحور كفاءة الأعمال التجارية. وتقدم الاقتصاد المحلي إلى المرتبة 13 والتجارة الدولية إلى المرتبة التاسعة والاستثمار الدولي إلى المرتبة 32، والعمالة والتوظيف إلى المرتبة 15 ومؤشر الأسعار إلى المرتبة 11 والإنتاجية والكفاءة إلى المرتبة 15 وسوق العمل إلى المرتبة 31 والممارسات الإدارية المرتبة 21 والقيم والسلوكيات إلى المرتبة الثامنة في كتاب التنافسية العالمية.

Email