الإعلان عن التحالف الباسيفيكي في الإمارات

5 مليارات درهم تجارة دبي مع 4 دول لاتينية

سامي القمزي وعلي إبراهيم خلال الإعلان عن التحالف تصوير - حصة اسماعيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

برعاية دائرة التنمية الاقتصادية في دبي ومكتب الاستثمار الأجنبي، أطلقت برو تشيلي؛ وبروإكسبورت كولومبيا؛ وبرو مكسيكو؛ وبرو بيرو، رسمياً "التحالف الباسيفيكي بدولة الإمارات "، الذي يعد بمثابة شراكة وتكتل إقليمي جديد يربط بين اقتصادات أميركا اللاتينية واقتصاد دبي، ويمهد الطريق نحو الدخول في شراكات واستثمارات جديدة مع دول أميركا اللاتينية والعالم.

نتائج إيجابية

وخلال الإعلان عن إطلاق الشراكة الجديدة قال سامي القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية: "نمت تجارة دبي مع دول التحالف الباسيفيكي بصورة نسبية، حيث بلغ متوسطها 34% سنوياً منذ العام 2008 مقابل أقل من 8% لتجارة دبي مع العالم، حيث قفزت من حوالي 1.8 مليار درهم في عام 2008 إلى أكثر من 5 مليارات درهم في العام 2012. وتعكس هذه النتائج الإيجابية متانة العلاقات بين دبي ودول التحالف الباسيفيكي".

وأضاف القمزي: "تفتخر دبي بأن تكون المدينة الأولى المستضيفة لهذا التحالف في المنطقة، حيث تعتز الإمارة بكونها عاملاً رئيسياً يربط الاقتصاديات الناشئة سريعة النمو من دول أميركا اللاتينية، مع غيرها من الدول التي تقود النمو العالمي من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.

وتركز حكومة دبي باستمرار ضمن سياساتها ومبادراتها المتنوعة على تطوير تنافسية بيئة الأعمال. ويعتبر هذا التحالف من ضمن المبادرات الرامية إلى تعزيز العلاقات مع الدول وغيرها من الحكومات الأخرى لتطوير الانفتاح التجاري على الأفراد والشركات من جميع أنحاء العالم".

وتابع قائلاً: "تركز دبي ودولة الإمارات بشكل عام مؤخراً على تعزيز التبادلات والتعاون الثنائي مع دول أميركا اللاتينية. وبالمقارنة مع دول أميركا الوسطى والجنوبية، تمثل تجارة دبي مع دول التحالف الباسيفيكي حوالي 26% في المتوسط من إجمالي التجارة مع تلك الدول خلال الفترة من 2008 وحتى 2012. وشكل متوسط تجارة دبي مع أميركا اللاتينية حوالي 17 مليار درهم سنوياً في السنوات الأخيرة، وكان نصيب دول التحالف الباسيفيكي منها ما يساوي خمسة مليارات درهم".

مشاركة واسعة

وحضر حفل إطلاق التحالف الباسيفيكي في الدولة كل من عبد الله آل صالح وكيل وزارة التجارة الخارجية؛ وخالد البوم، نائب المدير التنفيذي لمكتب الاستثمار الأجنبي؛ وسفراء الدول الأعضاء، واللجنة الخاصة بكل من منظمة برو تشيلي، وبروإكسبورت كولومبيا، وبرو المكسيك، وبرو بيرو، وأكثر من 150 ممثلاً من الجهات الحكومية والخاصة من قطاع الأعمال.

ومن جانبه، قال جان بول تارود، سفير تشيلي في الدولة: "نحن سعداء بإطلاق التحالف مع دولة الإمارات وإمارة دبي بالتحديد. لقد أنشأنا هذا التكامل القوي بين بلادنا حتى نتمكن من الانخراط مع بقية دول العالم بشكل أفضل، وخاصة مع دولة الإمارات التي تعتبر شريكاً مهماً، ومنصة للتوسع والدخول في أسواق جديدة من خلال إمارة دبي".

وأضاف: "تعتبر دول التحالف الباسيفيكي من أكثر الأسواق جاذبية للتجارة الخارجية والاستثمار على مستوى المنطقة، كما تمتلك الأسس السليمة للاقتصاد الكلي، والديمقراطية الناضجة، وتحتل مرتبة عالية بين أفضل 25 دولة في تقرير البنك الدولي لمؤشر ممارسة الأعمال".

دور محوري

وقال فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمكتب الاستثمار الأجنبي: "تلعب دبي دوراً محورياً في حركة التجارة العالمية اليوم، إلى جانب ما تتميز به من موقع استراتيجي متميز، مضافاً إليه الخدمات اللوجستية ذات المستوى العالمي، والبنية التحتية المتطورة، وحركة النقل الحديثة، وترابطها مع أكثر من 2.2 مليار فرد من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. ومن هنا، تمكنت دبي من تعزيز مكانتها كمنصة تنافسية ووجهة مفضلة لمزاولة الأعمال للمستثمرين ورجال الأعمال من كافة أنحاء العالم".

وأشار ألفارو سيلفا سانتيستيفان، رئيس وكالة التجارة والاستثمار والسياحة في البيرو خلال الإطلاق إلى أن انضمام الإمارات لهذا التحالف يزيده متانة، حيث إن التحالف لا يضم إلى الآن سوى الإمارات كدولة عربية، مؤكداً مكانة دبي كونها المركز التجاري للمنطقة ومحط أنظار العديد من الشركات والمستثمرين واحتضانها 4 وكالات للتجارة والاستثمار والسياحة لكل من البلدان الأربعة الأعضاء يشكل قيمة إضافية في مجال الاستثمار أمام شركات تلك البلدان.

وتخلل حفل الإطلاق عقد حلقة نقاش تم التركيز خلالها على المشاريع الرائدة على مستوى دول التحالف الباسيفيكي، وشمل المتحدثون كلاً من: فريدريك سيكر، المدير التنفيذي في شركة أبراج جروب؛ وغراهام راسل، الرئيس التنفيذي لشركة سيمكس في الخليج ودول المينا؛ وماريانا دي ناداي، الرئيس التنفيذي ليوني فروتي بآسيا.

مرتبة متقدمة

يبلغ إجمالي التجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي وتلك البلدان الأربعة مجتمعة نحو 4.8 مليارات درهم، وشكلت حصة الإمارات منها 45%. ويبلغ إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة للدولة في كل من تشيلي وكولومبيا والمكسيك والبيرو ما قيمته 26 مليار درهم. وتحتل دول التحالف الباسيفيكي حالياً المرتبة الأولى في صادرات النحاس والفضة بأكثر من 40% من الإنتاج العالمي، والثانية في الذهب والزنك مع أكثر من 12% من إنتاج العالم، والأولى في صادرات الأفوكادو، والمانجو، والبابايا، والعنب، والموز، والهليون، والطماطم، والقهوة، والزهور الطبيعية.

 

إمكانات واعدة

تمتلك كل من تشيلي، وكولومبيا، والمكسيك وبيرو إمكانات نمو عالية مقابل معدلات تضخم منخفضة، وسوقاً مفتوحاً وبيئة أعمال مشتركة. وتمثل دول التحالف الباسيفيكي أكثر من 50% من إجمالي التجارة الخارجية في دول أميركا اللاتينية (ما يعادل 4 تريليونات درهم)، وما نسبته 35% من إجمالي ناتجها المحلي (حوالي 7.3 تريليونات درهم).

Email