مؤتمر مستقبل قطاع التجزئة يبدأ اعماله ويبحث التوجهات العالمية بالمجال

33 مليار درهم مشتريات متوقعة من زوار دبي في 2017

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سامي القمزي، المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية بدبي في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر مستقبل قطاع التجزئة في دبي، أمس، على أهمية الدور الذي تلعبه تجارة التجزئة في اقتصاد دبي، حيث شهدت سلسلة من التطورات والتحديثات على مر السنوات العشر الماضية، ونما اقتصاد دبي في وتيرة سريعة منذ بداية الألفية، بمعدل متوسط وصل إلى 9.8% سنوياً منذ العام 2001 وحتى 2012.

وساهمت كل من تجارة الجملة وقطاع التجزئة في هذا النمو المطرد، بمعدل يزيد على 12% سنوياً في المتوسط، وقال القمزي: "استناداً إلى مختلف المصادر والتقديرات الخاصة بدائرة التنمية الاقتصادية، بلغت مبيعات التجزئة في دبي خلال عام 2012 حوالي 100 مليار درهم.

وتظهر الإحصاءات التقديرية على مدى السنوات المقبلة وحتى عام 2017، نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.5 في المئة سنوياً، مع نمو بالمعدل ذاته في تجارة التجزئة، ومن المتوقع أن تزيد مشتريات التجزئة من قبل الزوار لتصل إلى ما يقرب من 33 مليار درهم بحلول عام 2017، وهو ما يمثل أكثر من ربع إجمالي المبيعات، على أن يزيد إجمالي المبيعات بنسبة 5.7% سنويا خلال الفترة 2013-2017".

وأشار القمزي إلى أن التقديرات الأولية تؤكد على أن استضافة معرض إكسبو 2020، يمكن أن ترفع عدد السياح إلى 20 مليون سائح، على أن يساهم الزوار الأجانب في تجارة التجزئة ما يقرب من 20 في المئة، وهو مؤشر قوي على أهمية السياحة الدولية لتجارة التجزئة في دبي.

وانطلق أمس في فندق جي دبليو ماريوت ماركيز في دبي، المؤتمر الذي ينظم تحت رعاية مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق والتجاري وبدعم من دائرة التنمية الاقتصادية على مدى يومين.

ويتمحور المؤتمر حول أربعة موضوعات رئيسية: نماذج الأعمال، والموقع وخطوط الاتصال، وتجارب العملاء، والتسويق والحفاظ على العملاء. فيما يشارك فيه نخبة من أهم اللاعبين في قطاع التجزئة محليا وإقليميا وعالميا.

المبادرات الحكومية

ومن جهتها قالت ليلى محمد سهيل، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إن المؤسسة تعمل وبشكل حثيث منذ إنشائها في عام 1995 على دعم وتطوير قطاع التجزئة، وذلك من خلال العديد من المبادرات الحكومية المدعومة بشكل كبير من القطاع الخاص وخاصةً المهرجانات والفعاليات التي تنظمها المؤسسة، ومن خلال العديد من الحملات الترويجية الرائدة والمبتكرة، والتي كان لها أكبر الأثر في تنمية وتطوير قطاع التجزئة في دبي.

وأوضحت أن نجاح دبي في استضافة إكسبو 2020 سيحرك عجلة نمو قطاع التجزئة ويدفع بها إلى الأمام نحو المزيد من الازدهار والنجاح على المدى البعيد، حيث إن إمارة دبي تأتي في المرتبة الثانية بعد مدينة لندن في استقطاب العلامات التجارية العالمية، الأمر الذي يزيدنا فخراً واعتزازاً، ولكنه لا يشبع طموحاتنا في تبوؤ مركز الريادة كما يريدنا دوماً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهو هدفنا الذي سنسعى لتحقيقه في المستقبل القريب.

وأشارت سهيل إلى تاريخ التجارة في دبي، حيث أوضحت أنه قبل حوالي 120 عاماً أي في عام 1894 قام قادة دبي في ذلك الوقت بإعلان دبي منطقة معفاة من الضرائب في خطوة رائدة وطموحة شجعت تجار المنطقة على نقل أعمالهم إلى الإمارة، وسرعان ما احتضنت ضفاف منطقة ديرة أول وأكبر سوق على الساحل احتوت على أكثر من 350 محلاً، وأصبحت هذه السوق وجهة يقصدها التجار والزوار بشكل مستمر، مما يؤكد أن صناعة التجزئة والتسوق هي جزء من نسيج تراث دبي وثقافتها.

المساحات التأجيرية

ذكرت أن المراكز التجارية ستستمر في زيادة المساحات التأجيرية في قطاع التجزئة بالمستقبل، إذ تشير الإحصائيات إلى أن 76% من مساحات التجزئة ستتواجد بالمراكز التجارية، كما أن كافة التوقعات تشير إلى نمو يقدر بين 6.5% إلى 8% سنوياً في حجم تجارة التجزئة.

وفيما يتعلق بمستقبل قطاع التجزئة، قالت سهيل إن ملامحه تتحدد في نمو التجارة الإلكترونية، حيث إنه من المتوقع أن يرتفع حجم التجارة الإلكترونية إلى الضعف لتشكل 10% من حجم المصروفات في قطاع التجزئة بدولة الإمارات العربية المتحدة في العام 2015.

وكذلك ستبقى المراكز التجارية وجهة للأفراد والعائلات لقضاء أمسياتهم وعطلة نهاية الأسبوع، فيما سنشهد تغييراً ملموساً في سلوكيات شراء السلع ونوع الخدمات، وسيتحول التواصل الاجتماعي إلى ظاهرة أكثر قوة في قطاع التجزئة، مع ازدياد مستخدمي هذه المواقع، وللعلم فإن دبي مول يمتلك أكثر من 830 ألف متابع على صفحته الإلكترونية، ومول الإمارات يمتلك أكثر من 290 ألف متابع.

 

الإمارة مركز دولي

قال سامي القمزي، المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية: "أصبحت دبي مركزاً إقليمياً ودولياً للأعمال، ووجهة مثالية توفر العديد من الفرص على مستوى المنطقة التي يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لديها أكثر من 6.2 تريليونات درهم، وتمكنت دبي من تعزيز بنيتها التحتية في وقت قياسي.

 وتابع المدير العام: "استقطبت دبي خلال النصف الأول من عام 2013 ما يزيد على 5.5 ملايين سائح بنسبة زيادة قدرها 11.1% مقارنةً بالسنوات السابقة، ومن المتوقع أن تزيد التدفقات السياحية إلى الإمارة لتصل إلى 20 مليون سائح بحلول العقد المقبل، وكذلك مضاعفة الإسهام السنوي للقطاع السياحي في الاقتصاد المحلي لدبي، إلى ثلاثة أضعاف ما يتم تحقيقه حالياً من عائدات، وصولاً إلى 300 مليار درهم، وستأتي حصة كبيرة منها من مبيعات التجزئة".

Email