معرض الهواتف العالمي يؤكد تفوق المحمول مجدداً

إريكسون: الإمارات والخليج تقودان طفرة استثمارات فريدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت شركة إريكسون السويدية أن الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، تقود طفرة مشاريع البنية التحتية الإقليمية والعالمية، عبر سلسلة من الاستثمارات الفريدة والمركزة في قطاع الاتصالات، لافتة إلى أن هذه الطفرة أعادت شهية الاستثمار إلى الواجهة من جديد. فيما تسابقت الشركات المصنعة للهواتف إلى طرح جديدها في المعرض والمؤتمر العالمي للهواتف المحمولة في برشلونة الأسبوع الماضي.

وأكد أندش ليندبلاد الرئيس الإقليمي لإريكسون منطقة الشرق الأوسط وشمال شرق أفريقيا، أن السوقين الإماراتي والخليجي تقودان طفرة حقيقة في مشاريع البنية التحتية لقطاع الاتصالات، ولا سيما تطوير شبكات الجيل الرابع العاملة بترددات 800 هيرتز.

ولفت أندش، في لقاء مع البيان، على هامش المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة، الذي اختتم أعماله الخميس الماضي في برشلونة، إلى أن منطقة الخليج تشهد طلباً كبيراً على المزيد من سعات الطيف الترددي أكثر من أي إقليم آخر، وأن ذلك أكبر دليل على أن شهية الاستثمار في قطاع الاتصالات الإقليمي عادت إلى الواجهة من جديد، لا سيما في ظل التحول السريع نحو خدمات البيانات من قبل المشغلين في الدولة والمنطقة.

وقال إن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزاً إقليمياً على الاستثمار في الشبكات والتجهيزات المرتبطة بها، لا سيما شبكات الجيل الثاني والثالث بنسبة أكبر، فيما ستسجل شبكات الجيل الرابع النسبة الأقل على المنظور المتوسط. وأشاد أندش بالجهود النوعية التي بذلتها كل من شركتي اتصالات ودو في جانب التطوير المبكر لشبكات الهاتف النقال من الجيل الثالث إلى الرابع، وإلى الاستثمارات الكبيرة التي تضخ في شبكات الألياف البصرية، لافتاً إلى أن هذه الاستثمارات تعزز من مكانة الإمارات كلاعب رئيس في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على المستويين الإقليمي والدولي.

توجهات 2013

حدد هانز فيستبرغ الرئيس والرئيس التنفيذي لإريكسون فيستبرغ التوجهات الرئيسة لعام 2013، التي تعزز كافة جوانب الإمكانات الإضافية المتوفرة، من خلال زيادة مستويات الذكاء في الأجهزة، فضلاً عن دفع عملية تطوير الشبكات، والعمليات وأنظمة دعم العمليات والأعمال. وفي الأساس، تتمثل رغبة المستهلكين المتواصلة في التمتع بأداء وجودة الشبكات.

وتوقع فيستبرغ أن تزيد حصة الهواتف الذكية من مبيعات الهواتف على 50 % بنهاية عام 2013، مدفوعة بمزيد من الطرازات ذات الأسعار المعقولة، منوّهاً بأن المستخدمين يولون اهتماماً كبيراً بالحصول على التطبيقات والبيانات بسلاسة على أجهزة متعددة. وتشهد الاتصالات الجارية بين الآلات والناس والمحتوى تغيّراً في أنماط سلوك الناس، وفي الطريقة التي ينتهجها مزودو الخدمات لتنفيذ أعمالهم.

وتوقع فيستبرغ أن يشهد القطاع المزيد من نماذج التسعير، التي يتم ترتيبها وتبادلها وجمعها، إلى جانب توسع إضافي نحو الخدمات الرقمية لتوليد إيرادات جديدة.

وأضاف: «مع توفر الاتصال بشبكة الإنترنت في متناول أيدينا أينما كنا، تشهد عوالمنا الافتراضية والحقيقية تقارباً في ما بينها. ويعزز التفاعل عبر شبكة الإنترنت من حياتنا وعملنا وترفيهنا، بالتزامن مع تخطي حواجز الزمان والمكان.

وبنهاية عام 2013، سيكون عدد مستخدمي اتصالات الإنترنت المتنقلة أكبر من عدد مستخدمي خدمات الإنترنت الثابتة»، متوقعاً أن يتجاوز عدد الاشتراكات في شبكات مشاريع التطور طويل الأمد «LTE» حاجز 100 مليون اشتراك في عام 2013.

وبفضل سرعتها وسعتها العالية، تستطيع شبكات «LTE» توفير محتوى عالي الجودة، وبصورة خاصة مقاطع الفيديو، دون الحاجة لتخزين انتقالي. ويعد إطلاق خدمة بث شبكات «LTE» العرض الجديد الذي تقدمه إريكسون للمشغلين وشركائهم العاملين في مجال الإعلام، لتوليد إيرادات جديدة، من خلال تقديم خدمات استثنائية ذات جودة مضمونة، وتسليم منتجات معقولة السعر عبر شبكات «LTE».

وأعلن فيستبرغ أثناء المؤتمر الصحافي عن التوقيع مع شركتي «فيرايزون وايرلس» و»تلسترا»، لتزويدهما بهذا الحل. ومع نهاية الربع الأخير من عام 2012، وفرت إريكسون ما يزيد على 60 شبكة «LTE» تجارية حيّة في جميع القارات. وتمر حوالي 50 % من مجمل حركة بيانات الهواتف الذكية عبر شبكات «LTE» من خلال شبكات إريكسون.

خريطة 2020

وكشفت شركة إريكسون خلال المؤتمر العالمي للاتصالات المتنقلة، فيرا غران فيا بمدينة برشلونة الإسبانية، عن ملامح المجتمع الشبكي لعام 2020، القائم على تقنيات الاتصال السريع بالإنترنت، والحومة العريضة المعروفة بتقنية الجيل الخامس G 5، إلى جانب عرضها لمفهوم المدينة الكبرى المتصلة ونافذة الفرص.

وقال هانز فستبرغ الرئيس التنفيذي لشركة إريكسون العالمية، إن تقنية الجيل الخامس للمجتمع الشبكي لما بعد عام 2020، تفتح آفاقاً تقنية مذهلة، وإن إريكسون ستكون صاحبة السبق في تقديم أفضل الحلول لكيفية إدارة 50 مليون اتصال بطريقة مستدامة وناجعة من حيث التكلفة.

وأشار إلى أن المجتمع الشبكي في عام 2020 هو السؤال الملح الذي تبحث فيه شركة إريكسون بنشاط، وتحاول تقديم إجابات محتملة له، من خلال تطوير مفهوم الجيل الخامس.

إذ إنه، وبحلول 2020، سيكون حجم البيانات المتنقلة أكبر بألف مرة من الحجم الحالي، وستكون سرعات البيانات المخصصة للمستخدم أسرع بمئة مرّة ممّا هو عليه اليوم. وستكون الأجهزة المتصلة أكثر بما يتراوح بين عشر مرات ومئة مرّة.

وأضاف: ستكون الشبكات بحاجة للتعامل مع الكمية الهائلة من الأجهزة المتصلة، وقدر أكبر بكثير من حركة البيانات، مقارنة مع يومنا هذا، إذ سيكون هناك أكثر من 50 مليار جهاز متصل بالإنترنت في ذلك الحين.

أبرز الأحداث في المعرض

كشفت كبرى الشركات خلال الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الهواتف النقالة العالمي 2013 في مدينة برشلونة الإسبانية الأسبوع الماضي، عن عدد من الهواتف الذكية والحواسب اللوحية، بالإضافة إلى مجموعة من التقنيات والخدمات والمعالجات.

وشارك في المؤتمر الذي ينظمه سنوياً اتحاد مشغلي وشركات الهاتف المحمول (جي إس إم إيه)، شركات مثل نوكيا الفنلندية وسامسونغ وإل جي الكوريتين الجنوبيتين، وآسوس التايوانية ولينوفو وزي تي إي وهواوي الصينيين، بالإضافة إلى ألكاتيل وكوالكوم وإنتل وإريكسون وغيرهم.

وحرصت الشركات المصنعة على الكشف عن جديدها في مجال الحواسيب اللوحية والهواتف اللوحية، كما شهد المؤتمر الظهور الرسمي لنظام فايرفوكس لتشغيل الأجهزة الذكية، والكشف عن اقتراب خروج أولى الهواتف العاملة بنظام تايزن للنور.

نظام تايزن

استغلت سامسونغ، المعرض للكشف عن الحاسب اللوحي الجديد غالاكسي نوت 8، والذي يملك شاشة بقياس 8 بوصات، ويعمل بنسخة أندرويد جيللي بين، وبمعالج رباعي النواة بسرعة 1.6 غيغا هرتز، مدعوم بذاكرة عشوائية سعة 2 غيغابايت، بالإضافة إلى كاميرا خلفية بدقة 5 ميغابكسل، وأخرى أمامية بدقة 1.3 ميغابكسل.

ويدعم حاسب سامسونغ اللوحي الاتصال بشبكات الإنترنت اللاسلكية وشبكات الجيل الثالث، ومن المنتظر أن يجد الحاسب اللوحي طريقه إلى أسواق الشرق الأوسط في الربع الثاني من 2013 بنسختين، الأولى بسعة 32 غيغابايت، والأخرى بسعة 64 غيغابايت، مع إمكانية تزويده ببطاقة ذاكرة خارجية حتى سعة 64 غيغابايت.

وكشفت سامسونغ عن إيقاف دعم نظام تشغيل الهواتف بادا، وتخصيص كل موارده لصالح نظام تايزن مفتوح المصدر، الذي تطوره بالتعاون مع إنتل وليونكس، حيث أشير إلى أن أول الهواتف العاملة بهذا النظام الجديد، ستطرح في شهر يوليو أو أغسطس القادمين.

لنوفو بثلاث

طرحت شركة لينوفو ثلاثة حواسب لوحية تعمل بنظام أندرويد جيللي بين، وهي إيه 1000 وإيه 3000 وإس 6000، وهي الحواسب التي ستدفع بها الشركة في الأسواق بداية من الربع الثاني للعام الحالي. ويملك إيه 1000، شاشة بقياس 7 بوصات، ومدعوماً بمعالج ثنائي النواة بسرعة 1.2 غيغاهرتز، ويستهدف بشكل خاص فئة الشباب، حيث عزز بنظام صوت دولبي لتجربة موسيقية أفضل.

أما الحاسب اللوحي الثاني إيه 3000، فهو بشاشة قياس 7 بوصات مع معالج رباعي النواة بسرعة 1.2 غيغاهرتز، وسيطرح الحاسب إيه 3000، بنسختين، الأولى بسعة تخزين 4 غيغابايت، والأخرى بسعة 16 غيغابايت، وتدعم النسختان إمكانية إضافة بطاقة ذاكرة خارجية من نوع ميكرو إس دي، كما سيدعم ميزة الاتصال بشبكات الجيل الثالث، وميزة تركيب شريحتي اتصالات.

أوبتيموس جي برو

كشفت شركة إل جي عن هاتفها الذكي أوبتيموس جي برو، الذي يندرج تحت فئة الهواتف اللوحية، وسيعمل بنسخة أندرويد 4.1 باسم جيلي بين، ويملك كاميرا خلفية بدقة 13 ميغابكسل، وأمامية بدقة 2.1 ميغابكسل، وشاشة قياس 5.5 بوصات، بالدقة الفائقة الكاملة، ومعالج رباعي النواة بسرعة 1.7 غيغاهرتز، مع ذاكرة عشوائية سعة 2 غيغابايت، بالإضافة إلى احتوائه على ذاكرة تخزين سعة 32 غيغابايت، مع إمكانية زيادتها عبر بطاقة ذاكرة خارجية.

وكشفت إل جي عن أصغر شاحن لاسلكي للهواتف الذكية، يتوافق مع الشواحن من نوع مايكرو يو إس بي، كذلك جميع الهواتف الذكية التي تدعم معيار كيو آي، ويعمل الجهاز على حث المجال الكهرومغناطيسي على إنتاج مجال مغناطيسي مولد للكهرباء في بطاريات الهواتف الذكية دون الحاجة لأسلاك، ولم توضح الشركة موعد إطلاقه بعد.

هواوي الأسرع

طرحت هواوي الصينية، هاتفها الذكي «آسند بي 2»، الأسرع بالاتصال بشبكات الجيل الرابع بمعيار إل تي إي، وذلك بفضل تقنية إل تي إي كات فور، والتي يمكن أن توفر سرعة اتصالات عبر شبكات الجيل الرابع بالإنترنت حتى 150 مليون بايت في الثانية.

وزودت هواوي هاتفها الذكي بشاشة قياس 4.7 بوصات، بدقة إتش دي مدعومة بطبقة من زجاج كورنينج جوريلا المقاوم للخدوش والصدمات ومزودة بتقنية ماجيك تاتش، التي تزيد حساسية الشاشة للمسات، حتى وإذا كان المستخدم يرتدي قفازاً.

ويعمل الهاتف بنسخة أندرويد جيلي بين، ومعالج رباعي النواة بسرعة 1.5 غيغاهرتز، بالإضافة إلى بطارية بقدرة 2420 ميلي أمبير، وكاميرا خلفية بدقة 13 ميغابكسل، مدعومة بتقنية التصوير بدقة إتش دي آر، مع كاميرا أمامية 1.3 ميغابكسل، ومن المنتظر أن يتوافر في الربع الثاني من العام الحالي.

موزيلا فايرفوكس للهواتف

أعلنت شركة موزيلا في برشلونة، أنها اتفقت مع مجموعة من مصنعي الهواتف لإنتاج هواتف ذكية جديدة تعمل بنظام تشغيلها الذكي الجديد فايرفوكس، وهم إل جي وألكاتيل وزي تي إي وهواوي، وانضم إليهم مؤخراً شركة سوني اليابانية.

وعرض خلال المؤتمر هاتفين يعملان بنظام تشغيل فايرفوكس، حيث كشفت زي تي إي عن الهاتف زي تي إي أوبن، الذي يأتي بشاشة 3.2 ميغابكسل، ومعالج من نوع كوالكوم بسرعة تتراوح ما بين 600 و800 ميغاهرتز، ومدعوم بذاكرة عشوائية قدرها 265 ميغابايت، وذاكرة تخزين 512 ميغابايت، وتلتها ألكاتيل بالكشف عن الهاتف وان تاتش فاير، الذي يأتي بمواصفات تقنية مشابهة لهاتف أوبن.

وأشارت «موزيلا» إلى أن الهواتف الجديدة ستطلق أولاً في أسواق البرازيل والمكسيك وإسبانيا وبولندا وصربيا وفنزويلا والمجر وكولومبيا، كما من المزمع أن تصل إلى الأسواق العربية عبر مجموعة «اتصالات»، ومن المنتظر أن تطرح تلك الهواتف في منتصف العام الجاري.

Email