«بوينغ» تؤكد التزامها بنموٍّ خالٍ من الكربون محلياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّدت كيم سميث، نائب رئيس بوينغ للبيئة والصحة والسلامة، أثناء زيارتها للإمارات عزم شركة بوينغ على مواصلة تنمية أعمالها دون أن ينجم عن ذلك أي زيادة في بصمتها البيئية. حيث التقت مع مسؤولين عن الشؤون البيئية في كل من "طيران الإمارات"، و"الاتحاد للطيران" و"الخطوط الجوية القطرية".

حيث استعرضوا مشروعاً بحثياً رئيسياً في "معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا" يركز على تطوير الوقود الحيوي المستدام من النباتات الملحية التي تنمو في مياه البحر، كما اجتمعت مع الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضافت سميث: "تعتبر شركات الطيران والمؤسسات البحثية والشركات في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة من الجهات الرائدة في مجال تطوير مستقبل أنظف لصناعة الطيران العالمية".

وأشارت سميث، التي تتولى قيادة عمليات بوينغ للاستدامة البيئية، أن الشركة قد نجحت منذ بداية عام 2008 في خفض إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 400 ألف طن متري شهرياً، على الرغم من زيادة معدلات إنتاج طائراتها بنسبة 35٪، وهو ما يعادل إزالة 80 ألف سيارة من الطرق لمدة سنة.

وقامت بوينغ، خلال الفترة من 2008 ولغاية 2012، ببذل جهود كبيرة للحفاظ على البيئة، وتمكنت من خفض استهلاكها للمياه بأكثر من ملياري لتر، أي ما يكفي لملء أكثر من 800 مسبح أولمبي.

وقالت سميث: "نعتزم المضي قدماً في زيادة إنتاج الطائرات على مدى السنوات القليلة المقبلة، دون أن يؤثر ذلك على أدائنا البيئي". وأكدت شركة بوينغ مجدداً التزامها بدعم صناعة الطيران العالمية على تحقيق هدفها المتمثل في تحقيق نموٍّ خالٍ من الكربون ما بعد عام 2020. وتشير التقديرات إلى أن قطاع السفر الجوي التجاري ينتج ما بين 2٪ و3٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على الصعيد العالمي.

وبغية الحد من البصمة البيئية لقطاع الطيران، تركز بوينغ حالياً على تطوير تقنيات جديدة، بما فيها طائرات خفيفة الوزن وأكثر كفاءة، مثل طرازات "787 دريملاينر"، و"747-8" الجديدة و"737 ماكس" حيث تمتاز كل واحدة منها بتحسنات كبيرة من حيث استهلاك الوقود وانبعاثات الكربون مقارنة مع الطرازات السابقة.

وتسعى الشركة لتعزيز أعمال تطوير وتسويق وقود الطائرات الحيوي المستدام المستمدة من الأعشاب والطحالب البحرية وغيرها من المواد التي لا تتنافس مع المحاصيل الغذائية على الأرض أو الماء. بالاضافة الى تحديث نظام إدارة الحركة الجوية العالمية، مع إمكانية خفض انبعاثات الكربون من الرحلات الجوية التجارية بنسبة 12٪. وتشير التقديرات إلى أن اختصار مدة الرحلات الجوية بمعدل دقيقة واحدة كفيل بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 4.4 أطنان مترية سنوياً.

 

استدامةقطاع الطيران

 

 

تتعاون بوينغ بشكل وثيق أيضاً مع "مبادلة لصناعة الطيران"، التي ستنتج مكوّنات مركّبة خفيفة الوزن لطائرات "777" و"787" بالإضافة إلى شراكتها مع كبرى شركات الطيران في المنطقة و"معهد مصدر" من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة لقطاع الطيران. وقالت سميث: "تقوم شركات الطيران في المنطقة بتشغيل عدد من أحدث الأساطيل وأكثرها كفاءة في استهلاك الوقود في العالم.

كما تعمل بنشاط في تطوير وقود بديل أكثر نطافة لقطاع الطيران. وتحرص هذه الشركات أيضاً على إعادة التدوير، والحفاظ على المياه والحد من الانبعاثات في عملياتها، كما أنها من الجهات الرائدة التي تشارك في المفاوضات الدولية الرامية للحد من البصمة البيئية لقطاع الطيران".

Email