ألوان ساخنة وأروقة كثيرة

صورة مصغرة لـ «هند العجائب» في القــريـــــة العالمية تثير إعجاب الزوار

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر الهند، أرض الاحتفالات، حيث يلتقي الناس من كافة الأديان والطوائف ليشكلوا كل يوم مهرجاناً تمتزج فيه ألوان الفرح، كما أنها موطن "بوليوود"، مدينة الإنتاج والتصوير السينمائي العالمية، حيث تقوم بتصوير وإنتاج أكثر من 300 فيلم كل عام وتصدر إنتاجها السينمائي لكافة أنحاء العالم. وهذا العام ستتيح القرية العالمية من خلال جناح الهند أمام الزوار فرصة شراء المشغولات اليدوية والجواهر والأقمشة وغيرها من السلع التي تتميز بها الهند.

ويعد جناح الهند في القرية العالمية أحد أهم أجنحة القرية، ويصنف ضمن أكبر الأجنحة المشاركة هذا العام، حيث يتمركز على مساحة وقدرها 11.500 متر مربع تقريباً، ويحتوي على 295 متجراً، مقارنة بأول مشاركة للهند، حيث بدأت بـ 180 متجراً، كما يضم الجناح مميزات أخرى إلى جانب المتاجر، ومنها متجران على هيئة مطعم كبير يقدمان الوجبات الشهيرة لجنوب الهند وشمالها والشاي والمشروبات الأخرى.

والتوابل الهندية، كما يوجد مكتب للترويج السياحي في مقاطعات الهند. حيث الألوان الساخنة تعكس البيئة الهندية، وتنوع متناغم يبرز التراث الهندي والفنون اليدوية، وصناعات الحرير والجلود، إلى جانب المنتجات الصوفية والقطنية.

ويقول مدير إدارة الجناح سونيل باتيا، إن الجناح يضم منتجات من كشمير وراجستان وكوجرات وكيرالا واندرابراديش ودلهي وبعض المناطق الأخرى، ومعظم منتجات هذه المقاطعات تعد شاهداً حياً على تراثها العريق في الحرف اليدوية،.

حيث يمكن حتى من خلال الزيارات لتلك الأماكن مشاهدة الأزياء التي ترتديها النساء خلال تجوالهن وخروجهن لقضاء حاجاتهن، وهي أثواب مطرزة، ومنها تتلألأ المجوهرات الفضية، وهناك مصانع، منها الصغير على هيئة دكان لصنع المنتجات الخشبية والحفر عليها، وبعض المناطق تشتهر بإنتاج الحقائب اليدوية المخملية التي يتم تطريزها بالأحجار وأعمال التخريم.

ويكمل باتيا اختارت الهند لجناحها ديكورات خاصة مستوحاة من المعالم الأثرية لجنوب الهند لمدينة تاميل الهندية ، ومن أهم عناصر الجذب في الجناح الهندي وجود العديد من التجار والحرفيين، ويوجد في الهند أسواق في كل مدينة أو مقاطعة لعرض أعمالهم وتعد أسواق دائمة للحرفيين بالهند، ويُعنى الجناح بالأنشطة الثقافية والحرفية وغيرها، وتجسد واجهة الجناح وديكوراته والمسرح الرئيسي والبضائع المبيعة كلاً من الثقافة والحضارة الهندية، مما يعطي الجناح طابعا مميزا.

فعاليات يومية

يعد الجناح الهندي من الأجنحة التي تقام فيها فعاليات يومية خاصة على المسرح الذي يتسع ل 700 شخص.

يتوافد يوميا إلى القرية أعداد كبيرة، خاصة في الفترة المسائية، حيث يتوقفون كثيرا عند المحلات للفرجة والشراء، والبعض يحاول عقد صفقات مع الباعة، وربما يعرض البعض على أصحاب البضائع الدخول في مشاركة تجارية، خاصة أن البضائع تجذب الزوار من جميع الجنسيات، سواء كانت عربية أو أوروبية أو آسيوية.

إقبال كبير

ويضيف سونيل أن الإقبال متزايد على القرية الهندية ، خاصة أن الجناح قد حصل على جوائز عدة خلال الأعوام الماضية، ومنها جائزة أفضل جناح لعام 2005، وجائزة أفضل يوم عالمي لعام 2005، وكذلك جائزة أفضل عروض فلكلورية لعام 2003، وجائزة أفضل جناح لعامي 2002 و 1999، وإضافة مكتب إلى الترويج للسياحة في الهند الجديد خلال هذا العام، آملين في عقد صفقات لرحلات سياحية جماعية من خلاله.

اختلاف وتنوع

كثرة الزوار، تجعل التجار يحرصون على إحضار المزيد من البضائع المختلفة خلال كل دورة جديدة، كما يجعلهم يحرصون على تزيين واجهات محلاتهم بديكورات مميزة تجذب الزوار بشكل أكبر.

كما سمح لبعض التجار الصغار إقامة أماكن على شكل الباعة الذين يفترشون الأرض في بعض الأماكن من الهند، مثل بائعات الحناء والسيدات اللاتي ينقشن الحناء وبائعات المجوهرات التقليدية التي ترتديها المرأة في المناسبات الدينية، وفي الأعياد التي تقام على مدار العام، وهي تحظى بإقبال من السيدات والفتيات الهنديات المقيمات، وكذلك بعض الفتيات من مختلف الجنسيات.

وتعرض الكثير من المنتجات والبضائع، ومنها مشغولات الحرف اليدوية، الشالات الكشميرية والأحذية الراجستانية، والأكثر طلبا "بنجابي جوتي"، وهي الأحذية الجلدية المصنوعة يدويا، والتي يتم تطريزها أيضا يدويا، وأيضا الشال الكشميري الذي يطرز يدويا بنقوش زاهية ومبهجة، وتسمى أيضا "الباشمينا".

وهي نوع من الأقمشة الناعمة والغليظة، وتعرض قطع "الانتيك" النحاسية والخشبية، وأيضا المنتجات المصنوعة من الطين والفخار، وقد أضيف خلال هذه الدورة متجران لمجوهرات حقيقية، ومنها الذهب والفضة المطعمة بالأحجار الكريمة.

وهناك أيضا محلات لعرض الأزياء الجاهزة والأدوات الموسيقية والدمى التقليدية، ومنها المصنوع من السيراميك والرسم، وهناك محلات لبيع الحلي والإكسسوارات، ولأن الثقافة الهندية تمتاز بالكثير من فنون الفلكلور الذي يعكس تراث كل منطقة، فإن المنظمين حرصوا على إقامة عروض يومية مسائية، ومنها الرقص الهندي والبنجارا والميميكراي، ويقام العرض لمدة ثلاث ساعات تقريباً.

تنشيط السياحة

وقال آريفان، الذي يشرف على المكتب السياحي، إن المكتب يوزع الكتيبات والخرائط السياحية التي تساهم في معرفة كل ما يرغب السائح قبل الحجز للتوجه إلى الهند، وتحديد الهدف من الرحلة كي تصبح الرحلة أسهل وأكثر متعة، خاصة أن الهند بلد مترامي الأطراف، وله تاريخ يعود إلى خمسة آلاف سنة، وهناك تنوع واتساع في الرقعة، حيث في الشمال صحراء وهناك مناطق في الهند الوسطى تعد الحياة فيها حياة القرية القبلية، وفيها تنوع في الحرف اليدوية.

أما من يرغب في الاطلاع على الشواطئ والمنتجعات المفتوحة فسيجد جوهو، وفي مومبي يجد الزائر العروض الكثيرة للتحف الأصلية والمقلدة في سوق تشور والمجوهرات الألماسية في سوق جافري والأزياء الفاخرة في كيمبس كورنر.

 أكبر كتاب في العالم يعرض في القرية

 تستضيف القرية العالمية الوجهة العائلية الأولى للثقافة والتسوق والترفيه في المنطقة ولمدة ثلاثة أشهر أكبر كتاب في العالم عن السيرة النبوية العطرة:«هذا محمد عليه الصلاة والسلام».

والكتاب الذي يعرض في الجناح السعودي في القرية العالمية، يعتبر أكبر كتاب في العالم قد حصل على خمس شهادات من "موسوعة غينيس العالمية" لكونه أطول وأعرض وأثقل وأغلى وأكبر كتاب في العالم. ويصل وزن الكتاب إلى 1500 كيلوغرام وتبلغ مساحته 43 متراً مربعاً بعرض 8.6 أمتار وطوله 6 أمتار وعدد صفحاته 430 صفحة. واستغرق تأليف وصنع الكتاب ثلاث سنوات وبلغ إجمالي تكاليف تنفيذه 11 مليون درهم.

وأضاف العولقي أن الكتاب قد سبق وتجول في أماكن ومحطات عدة في الدولة منذ إطلاقه بتاريخ 27 فبراير 2012 ، واستقر في محطته الأخيرة في القرية العالمية في المتحف الإسلامي الكائن في الجناح السعودي بتاريخ 28 نوفمبر 2012 ليستقبل الجماهير من زائري القرية العالمية وجمع "مليون توقيع ولينتقل بعدها متجهاً نحو دولة الكويت الشقيقة كبداية لجولة عالمية يشهدها الكتاب.

رسالة سلام

وأكد العولقي أنه يهدف من خلال إطلاقه للكتاب أن يرد بطريقة سلمية وراقية، ويدافع عن كل تطاولات الإعلام الغربي ضد رسولنا الكريم محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ عن طريق رواية حكاية سيرته الشريفة، والتعريف بشخصيته النادرة، ورسالته الإنسانية العالمية.

كما يريد أن يوضح أن الرسالة الإسلامية هي رسالة حب وسلام وينفي الصورة المغلوطة للغرب عن المسلمين بأنهم جماعة شرسة وتدعم الإرهاب بالإضافة لرغبته إلى أن يبين أن للعرب إنجازات أعظم من صنع " أكبر صحن كبسة" قد لا يعني للأمة الإسلامية شيئاً .

ولفت العولقي إلى أن الكتاب يتحدث في 8 فصول عن مختلف الجوانب في حياة الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ كالجانب الإنساني وأخلاقه الكريمة في السلم والحرب وعلاقته بالآخرين من الصحابة والنساء والأطفال، كما يسرد الكتاب محاولات الاغتيال التي تعرض لها أشرف الخلق وماذا غير رسولنا محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ في أمته وينتهي بفترة مرضه ووفاته.

وأشار العولقي الى أن أوراق الكتاب صنعت في ألمانيا من مواد صديقة للبيئة ومزيج من القماش والورق والفليكس تتسم بخصائص تساعد على الاحتفاظ بالكتاب لفترات طويلة دون التأثر بالعوامل المناخية، كما إن الكتاب قد طُبع منه نسخ عدة بالحجم العادي وباللغة العربية ونوه إلى أن ريع الكتاب بالنسخة العربية سيذهب إلى دار النشر المسؤولة عن ترجمة الكتاب باللغة الأجنبية.

وبذلك سيساهم الشاري بنشر الوعي الديني للغرب وخصوصاً ان الكتاب باللغة الأجنبية سيوزع مجاناً على الأجانب. كما أوضح أن الكتاب سيترجم إلى اللغة الصينية والفرنسية والروسية بالإضافة إلى لغة برايل للمكفوفين وذلك بهدف أن يصل إلى أكبر شريحة من الناس لنشر الوعي وتعريف الغرب بالإسلام والمسلمين.

تايلند تغري الزوار بفاكهتها والذكريات التركية القديمة تعود مجدداً

 يرى زوار القرية العالمية في دبي أن افتتاحها كل عام في موعدها المنتظم يشجعهم كل مرة على تخصيص وقت إضافي للتعرف على تفاصيل قد تكون فاتتهم في العالم السابق، إلا أن التنوع ثقافي الممثل بدول العالم المشاركة عبر اجنحتها يتيح للزوار التعرف على الثقافات الأخرى، والعادات والتقاليد، وكذلك المأكولات الشعبية التي تشتهر بها كل دولة، فيما يسجل كلا الجناحين التايلندي والتركي معا نسب الإقبال الأعلى عندما يتعلق الأمر بالمأكولات.

والطعام هو أحد أبرز الطرق التي يمكن للمرء أن ينقل بها ثقافة بلاده للعالم أجمع ، فللطعام سمة خاصة تجعل متذوقها يسترجع ذكريات سابقة لبلد زاره أو تجعله متشوق لزيارة بلد ما أن يتذوق طعامها؛ وهذا على ما يبدو كان الهدف من وجود أطباق شتى من الأطعمة في القرية العالمية.

والتي تلاقي اقبالا كبيرا بين الزوار فأحدهم يبحث عن البطاطا التركية المشوية والآخر يسيل لعابة للفواكه التايلندية الحلوة والبعض قد ينتظر ساعات من أجل طبق من الروبيان المقلي. البيان في تجوالها في القرية العالمية رصدت أكثر الأطعمة التي تلاقي اقبالاً ورواجاً كبيراً هناك والتي تحمل في رائحتها طعما ثقافيا وحضاريا لكل بلد أتت منه.

الفواكه التايلندية

تشهد الفواكه التايلندية في القرية اقبالا كبيرا من قبل الزوار ؛ حيث يجلس الباعة بانتظار الزبون وما أن يهم إليهم حتى يستقبلوه بعبارة ترحيبية تايلندية " سبايدي كاب" وابتسامة دافئة ويبدأ بعدها بتعريفهم بما تحويه الصحون البلاستيكية المغلفة بورق نايلون شفاف.

الفاكهة ذات الالوان المغرية والجذابة تكون مقطعة بأحجام كبيرة وملفته جاهزة للأكل. فما على الزبون إلا أن يختار ما يشاء من أنواع الفواكه الاستوائية الموجودة ، ومن ثم يتم تزويده بقشه خشبية ليتناول بها الفاكهة وكيس بلاستيكي صغير يحوي خليط من الفلفل الأحمر و السكر الطبيعي المستخرج من الفواكهة التايلندية للتخفيف من حموضتها أو لإضافة حلاوة لها.

ويشار الى ان ثمن طبق الفاكهة يبلغ 10 و15 درهما، ويضم أصنافاً مختلفة ومتنوعة للفاكهه التايلندية المتوفرة في هذا الموسم كالمانجو و البابايا و البطيخ الأصفر الذي يشبه في شكله وطعمه البطيخ الأحمر ولكن يختلف في اللون والأناناس والجوافة و «بوتزا» وهي فاكهة شبيهة بالتفاح الأخضر.

الروبيان المقلي

ومن الأطعمة التي تلاقي رواجاً أيضا " الروبيان المقلي" الذي يباع في القرية التايلندية والذي قد يوصف تجمع الناس حوله بالمثل الشعبي " سماسيم متيمعين على شكر " نسبة الى الازدحام و كثرة الزبائن الذين ينتظرون ساعات طويلة في طوابير بغية الحصول على علبة ورقية تضم روبياناً مقلياً شهياً .

ويعتبر الروبيان المقلي من الأطعمة التقليدية في تايلند حيث يتبل الروبيان بالبهارات التايلندية وبعدها يقلب في طحين وخبز ناعم ويقلى في زيت حار حتى يكتسب لوناً ذهبياً براقاً ، ومن ثم يقدم مع صلصة تايلندية خاصة بالإضافة الى القليل من الكـاتشب ، ويبلغ ثمن العلبة الواحدة ما بين 15 الى 25 درهماً حسب عدد الروبيان وكبر حجمها.

البطاطا التركية

من يرى الازدحام الكبير على بوابة القرية التركية يصيبه الفضول وحين يدرك أن سبب الازدحام ما هو الا بطاطا مشوية ومحشية بأنواع مختلفة من الخضار والصلصات حتى يصاب بفضول من نوع آخر فيبدأ بتذوقها ليدرك ما المميز بهذه البطاطا المغرية التي تجذب زواراً من امارات بعيدة إليها .

البطاطا والتي يطلق عليها " kumpir" باللهجة التركية ، والتي يبلغ ثمنها 25 درهما هي عبارة عن بطاطا مشوية تفلق من النصف ويهرس ما بداخلها بالإضافة جبنة وزبدة وبعدها يضاف اليه تشكيلة مختلفة من الخضراوات ذات الألوان الجاذبة والطازجة كالزيتون الأسود والأخضر وأنواع مختلفة من المخللات والبازلاء وخلطات من الملفوف والبرغل.

 وفي النهاية تزين بزبادي مخلوط بالنعناع جاف والصلصة " الحريقة "، وما أن يستلم الزبون وجبته الشهية حتى يبدأ بالتهامها فوراً والغريب أن البطاطا التركية تجعل من يتذوقها مدمناً عليها بشكل غريب ولكنها رغم ذلك تعتبر من ألذ الأكلات الموجودة في القرية العالمية ككل .

 حفل فني يرافق افتتاح الجناح الأردني

 افتتح الجناح الأردني رسمياً في القرية العالمية، يوم الخميس الماضي. وذلك بحضور كل من صقر أبو شتال النعيمي، القنصل العام للمملكة الأردنية الهاشمية في دبي وسعيد علي بن رضا، الرئيس التنفيذي للقرية العالمية، ومنظمو الجناح الأردني أحمد العبود، رئيس مجلس إدارة الحضارة الذهبية للتجارة العامة وتنظيم المعارض ومحمد العبود، مدير شركة الحضارة الذهبية بالإضافة إلى الفنان الأردني عمر العبدلات المعروف بسفير الأغنية الأردنية الذي أحيا حفل الافتتاح وعدد كبير من كبار الشخصيات والحضور.

ويجسد الجناح الأردني نموذجاً لما يمثله من صميم المعروضات الأردنية وما تقدمه «فرقة العرس» التراثية التي تحيي زائريها بين التارة والأخرى من على خشبة المسرح المصمم داخل الجناح. فالدبكة الأردنية بخطواتها ترمز للوحدة والتناغم والفن البدوي الأصيل وتبعث البهجة والسرور لكافة زائري الجناح الأردني في القرية العالمية.

فعند العارض المتخصص بتصميم وخياطة «الثوب الأردني» أو الجلباب التراثي و»العرقة» (القبعة) تتفاوت الموديلات والألوان إلا أن الألوان البدوية المتمثلة باللونين الأسود والأحمر يشكلان أساس هذا الزي البدوي البديع. ويتكون الزي من التطاريز المتداخلة بألوانها وأشكالها الهندسية على الأقمشة الكريب والقطن الممزوج بالحرير مما شغل باليد أو مما تم تطريزه بالمكائن الخاصة.

وأهم ما يميز الشماغ الأردني المعروض في الجناح عن غيره هو اطرافه المهدبة يدوياً. وتتعدد المنتوجات اليدوية الأردنية لتشمل الشالات البدوية والبسط وغيرها من الأكسسوارات الأنيقة. ولا يتغير المشهد سوى أمام باعة الزيتون الأردني الطازج فمنه الكلاماتا والمشطب والمرصع والعطون. ومن نفس المكان تعبق رائحة الزعتر بأنواعه الخاصة وتعرض المخللات الأردنية والمكدوس وغيرها من أطايب المكملات الخاصة بالمطبخ الأردني وأهمها أصناف الجميد لعمل المنسف الذي تشتهر به المائدة الأردنية.

أما القهوة الأردنية فتختلف أنواع ودرجات تحميص حبات البن والخلطات فيها عن غيرها من الدول، ومن محمصة البن «كباتيلو» تعبق رائحة البن المحمص وتعرض المكسرات والحلويات بألوانها وأشكالها من راحة الحلقوم والنوجا إلى دبس العنب بالجوز وسجق الزبيب بالجوز. ويظل الفن في الجناح الأردني وأعمال الخزف والسيراميك من ابرز المنتجات الحرفية التي تشتهر بها المملكة الأردنية الهاشمية. فمن مصانع الخزف تصنع الأواني المنزلية بزرقة السماء وتدرجات البحار وألوانها المستوحاة من طبيعة البوادي. دبي ـ البيان

 «بائع البالون» ينشر الفرحة والحب

 في كل ركن من أركان القرية يتكرر مشهد " بائع البالون " المتجول ممسكاً بقوة وحزم بخيوط البالون المتطايرة والتي تحاول الفرار من يديه صعوداً الى أعلى من البالون الهوائية البراقة والمنفوخة بغاز الهيليوم آملاً أن يشد انتباه أحد الأطفال الموجودين فيطلق صرخات مدوية حتى يستميل قلب والديه فيبتاعون له واحدة لتدخل البهجة في قلبه وفي قلب رجل البالون.

حبيب رحمان أحد الباعة المتجولين والذي يحمل بيديه عدداً هائلاً من البالون الملونة التي تفنن في تنسيقها بطريقه تأسر الألباب، فنجد الألوان تغازل بعضها بدلال ورقة في تناسق بديع وخلاب، بعضاً منها يحمل رسوماً محببة للأطفال والأخرى تحمل شعارات وطنية وصور شخصيات عالمية وشعبية محبوبة.

سحر البالون

يقول رحمان وهو هندي الجنسية، إن أكثر الزبائن هم من الأطفال، حيث يشكلون نسبة تقارب الـ90% ، وذلك لأنه البالون يملك سحراً من نوع خاص يغري حواس الطفل في حالة غياب فيرغب في اقتنائه فوراً وهذا الأمر قد يحدث للكبار أحياناً، فيروي قصة غريبة حدثت له منذ أعوام حين ابتاع احد الأشخاص جميع البالون لديه ليهديها لزوجته، والتي تملكتها فرحة كبيرة حين حصلت على كل هذا الكم من البالون الملونة والبراقة والتي تحمل في طياتها حباً جماً يكنه زوجها لها.

ويضيف أشرف أنه يحقق ربحاً وفيراً كل عام أكثر مما يحققه في عمله الأصلي في الهند فهو يقدم من بلاده سنوياً خصيصاً ليشارك في مظاهر الاحتفال من بداية افتتاح القرية وحتى نهايتها ؛ حيث انه يشارك في القرية منذ أكثر من 4 سنوات ويؤكد على أنه سيستمر بالمشاركة في السنوات المقبلة.

ويؤكد انه عمله كبائع بالون يدخل الفرحة في قلبه فحين يرى مدى سعادة الطفل الذي يحمل بالوناته الخاصة مختالاً بها يشعر بعظمة عمله الذي قد يسخر منه البعض، ففي رأيه أن إدخال السعادة في قلوب الأطفال أمر عظيم.

 

Email