بحصة سوقية 29 % وتوفر 34 ألف مقعد أسبوعياً

»طيران الإمارات« أكبر ناقلة بين الشرق الأوسط وأميركا

طيران الإمارات تحصل على حصة كبيرة إلى الولايات المتحدة من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت تقارير لصناعة الطيران أن شركة طيران الإمارات تعد أكبر ناقل بين منطقة الشرق الاوسط والولايات المتحدة الأميركية بحصة سوقية تبلغ 29% وتوفر 17 ألف مقعد اسبوعيا في كل اتجاه اي 34 الف مقعد.

واشار تقرير لمركز اسيا الهادئ للطيران ان الشركة سرعت خلال الاعوام الماضية من توسعها في هذا السوق الكبير الذي استحوذ على 27 % من اجمالي الوجهات الجديدة الـ11 للناقلة التي اطلقتها خلال العام 2012 موضحا ان الشركة تتمتع بموقع راسخ في السوق الأميركي ودون منافس تقريبا بفضل امتلاكها سلسة من الوجهات الحيوية الى هذه المنطقة.

ولا يوجد اي شركة طيران حاليا تشغل رحلات مباشرة انطلاقا من قاعدتها التشغيلية الى 6 محطات هناك وهي دلاس وهيوستن ولوس انجلوس وسياتل ونيويورك وسان فرانسيسكو والمنافسة المتوقعة ستكون من قبل ناقلات اقليمية مثل الخطوط القطرية والاتحاد للطيران حيث تشغل الاتحاد حاليا رحلات مباشرة من أبوظبي الى نيويورك وتشغل القطرية رحلات الى كل من نيويورك وهيوستن اضافة الى واشنطن.

لكن التقرير يؤكد ان طيران الامارات توفر سعة مقعدية اكبر مقارنة مع نظيرتيها الاتحاد والقطرية حيث توفر مثلا على خط دبي هيوستن 2600 مقعد اسبوعيا في كل اتجاه مقارنة مع 1800 مقعد للقطرية من الدوحة. وتوفر طيران الامارات ايضا 6000 مقعد اسبوعيا في كل اتجاه من مطار جي اف كي في نيويورك الى دبي مقارنة مع 1800 مقعد لمنافستها الاتحاد للطيران التي تشغل رحلات مباشرة من ابوظبي الى نيويورك فيما توفر القطرية 2300 مقعد من الدوحة الى نفس المطار.

زيادة الطاقة

وتخطط طيران الامارات خلال الفترة المقبلة الى زيادة طاقتها المقعدية الى وجهاتها في الولايات المتحدة وستضيف 1000 مقعد في كل اتجاه الى مطار جي اف كي في الاول من يناير من العام المقبل عندما تبدأ تشغيل طائرة الايرباص 380 في رحلتها الثانية الى هذه المدينة لتصبح كلا الرحلتين للناقلة بالطائرة ايه 380 التي ستحل مكان البوينغ 777.

وأشار التقرير أنه ومع انطلاق رحلات طيران الامارات الى واشنطن في سبتمبر المقبل ستوفر الناقلة 2000 مقعد اسبوعيا في كل اتجاه عبر هذه الوجهة ما يعني أنها ستستحوذ على أكثر من 58% من السعة المقعدية على خط دبي واشنطن مقارنة مع 42 % لشركة يونايتد الأميركية.

ورغم أن كلاً من السوقين الاوروبي والاسترالي الاسيوي ما زالا يشكلان اكبر اسواق طيران الامارات ويستحوذ كل سوق على اكثر من 30 % من عائدات الشركة الا ان الناقلة سجلت ايضا ايرادات بلغت 6.3 مليارات درهم من وجهاتها في الاسواق الأميركية وهي تكاد تقترب من حجم ايرادات سوق غرب آسيا والمحيط الهندي.

رحلات جديدة

وخلال العام الجاري اطلقت طيران الامارات رحلات الى 3 مدن في الولايات المتحدة وهي دالاس وسياتل اضافة الى واشنطن في سبتمبر المقبل وهي تشكل 27 % من اجمالي الوجهات الجديدة في العام 2012 والبالغة 11 محطة. وتضاف هذه المحطات الى محطة اخرى في القارة الأميركية وهي ريودي جانيرو بيونس ايرس التي كانت ثاني وجهة في القارة اللاتينية.

ومازالت طيران الامارات تحافظ على سياستها في البقاء خارج التحالفات التجارية لكنها ترتبط باتفاقيات شراكة بالرمز مع جيت بلو التي توفر للناقلة خطوط تغذية لرحلات مطار جي اف كي في نيويورك كما تسمح الاتفاقية للطيران الامارات بوضع الرمز المشترك على 12 سوقا تخدمها شركة جيت بلو.

وفي الوقت الذي تتمتع به طيران الامارات بوضع ممتاز في السوق الأميركي مقارنة بنظيراتها في الخليج فإن الفجوة بدأت تضيق مع هذه الشركات التي تسير الى خطط توسع مماثلة خصوصا انها تنتظر المزيد من الطائرات الجديدة سواء من ايرباص او بوينغ.

وعند انطلاق رحلاتها الى واشنطن في سبتمبر المقبل يصبح لطيران الامارات 7 وجهات في الولايات المتحدة و20 في افريقيا و36 في اسيا الهادئ و20 في الاتحاد الاوروبي و11 في دول اوروبية اخرى و3 في أميركا اللاتينية و156 في الشرق الاوسط اضافة الى 28 وجهة للشحن الجوي.

 

توسع خليجي باتجاه أميركا

 

قال تقرير لمركز اسيا الهادئ للطيران: إن التوسع في السوق الأميركي لم يقتصر على طيران الامارات فقط بل يشمل ايضا كلا من الخطوط الجوية القطرية والاتحاد للطيران، حيث تسعى هذه الناقلات الى تعزيز خدماتها الى المزيد من الوجهات الجديدة هناك مستفيدة من حداثة اسطولها.

واضاف ان هذا التوسع في السوق الأميركي يعد ثمرة طبيعية لأن السوق الأميركي ما زال الاقل خدمة من هذه الشركات مقارنة مع توسعها في اوروبا واسيا وافريقيا وهي تسعى جاهدة لايجاد موطئ قدم في هذه القارة الضخمة. وذكر تقرير للاياتا ان السوق الأميركي يعد خيارا مثاليا للتوسع مقارنة مع اسواق اوروبا التي تواجه فيها هذه الشركات عقبات عدة ومنها اعتراض ناقلاتها الوطنية كما ان نسب النمو في الحركة الجوية اقوى بكثير من اوروبا حيث حقق نموا بلغ 7.3 % خلال يونيو الماضي. ويوضح التقرير ان الشركات الخليجية تتمتع بوضع جيد في السوق الأميركية في ظل عدم وجود منافسة قوية من الشركات الأميركية.

وتتمتع الرحلات الى الوجهات الأميركية للشركات الثلاث بمعدل جيد لاشغال المقاعد يصل الى 74% في طيران الامارات حيث تمتلك اكبر عدد من الوجهات و83% للاتحاد و80% للقطرية .

 

الشركات الأميركية

 

في المستقبل القريب لا يبدو ان الشركات الأميركية تخطط للتوسع اكثر في الشرق الاوسط حيث تتبنى سياسة محافظة في وجهاتها الدولية كما ان يونايتد ودلتا خفضتا رحلاتهما الى افريقيا.

وحاليا لا يوجد سوى شركة دلتا التي تسير رحلة يومية واحدة من مقرها التشغيلي في اطلنتا الى دبي فيما تسير يونايتد رحلات من مطار دولز في واشنطن الى دبي والدوحة اضافة الى رحلة عبر واشنطن الكويت البحرين.

Email