اتفاقية تعاون مع الخطوط المغربية توفر 74 وجهة إضافية

الاتحاد للطيران تنقل 400 ألف مسافر إلى الدار البيضاء

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تشكل السياحة في المغرب واحداً من أهم روافد اقتصاد البلاد، حيث يحظى هذا البلد بتنوع المناخ والمنتج السياحي فيه على مدار العام ما جعل المغرب مقصدا سياحيا شعبيا عالميا. وتحتل السياحة في قطاع الخدمات موقع الريادة، حيث تصل ايراداتها السنوية اكثر من 5 مليارات دولار ينفقها نحو 7 ملايين سائح.

ومن موقعه على خريطة السياحة العالمية تتنافس شركات الطيران على تدشين خطوط طيران مباشرة إلى المدن المغربية، ومنها طيران الاتحاد التي افتتحت خطها المباشر بين ابوظبي والعاصمة الاقتصادية للمغرب (الدار البيضاء) قبل ستة أعوام أي في العام الثاني على تأسيس الشركة بواقع خمس رحلات اسبوعيا، ومنذ ذلك الحين نقلت الشركة نحو 400 الف مسافر واكثر من 6 ملايين طن من البضائع لتكون شريانا حيويا للتبادل الاقتصادي والسياحي بين البلدين.

وبمناسبة الذكرى السادسة لتدشين الخط نظمت الاتحاد للطيران رحلة لوفد إعلامي من الإمارات ضم موفدا من "البيان" إلى الدار البيضاء ومراكش بالتعاون مع فندق رويال منصور مراكش الشهير لاطلاعهم على الخدمات التي تقدمها للمسافرين. وأعلنت الاتحاد للطيران، بهذه المناسبة عن اتفاقية تبادل برامج ولاء الضيوف للمسافر الدائم مع شريكها بالرمز الخطوط الجوية الملكية المغربية.

وقال جيمس هوغن، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران في تصريح للوفد الاعلامي إن العمليات التشغيلية للاتحاد للطيران في الدار البيضاء تجاوزت التوقعات الموضوعة لهذه الوجهة على مدار السنوات الست الماضية، موضحا ان الشركة تتجه للبناء فوق هذا النجاح، بإضافة مزيد من الرحلات. وأضاف إن الاتحاد للطيران ملتزمة تجاه تعزيز الروابط المستدامة مع مناطق أفريقيا الشمالية، وتعميق العلاقات بين الإمارات والمغرب. وأكد ان الشركة ستواصل البحث عن مختلف الوسائل لجعل خدماتها في متناول أكبر قدر من العملاء سواء لأغراض العمل أو السياحة.

وتُشغّل الاتحاد للطيران حالياً طائرة إيرباص من طراز A033-200 المرتبة وفق نظام المقصورات الثلاث، بين أبوظبي والدار البيضاء، والمصممة لنقل 200 مسافر، 10 منهم في مقصورة الدرجة الأولى الماسية، و26 في مقصورة لؤلؤ رجال الأعمال، و164 في مقصورة المرجان السياحية.

وفضلاً عن خدمة نقل المسافرين بين أبوظبي والدار البيضاء، توفر الاتحاد للطيران، خدمات ربط سلسلة إلى العديد من الوجهات في دول مجلس التعاون الخليجي، بما فيها جدّة، ومجموعة من الوجهات الآسيوية مثل بانكوك وكوالالمبور ومانيلا وشبه القارة الهندية، وسيدني في أستراليا، وجوهانسبورغ في جنوب أفريقيا.

وأعلنت الاتحاد للطيران، بمناسبة الذكرى السادسة لتشغيل خطها إلى الدار البضاء عن اتفاقية تبادل برامج ولاء الضيوف للمسافر الدائم مع شريكها بالرمز الخطوط الجوية الملكية المغربية.

ومن شأن الشراكة أن تتيح لأعضاء ضيف الاتحاد للطيران كسب واستبدال أميالهم لدى سفرهم على متن الخطوط الملكية المغربية إلى 74 وجهة إضافية في أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الشمالية. وفي المقابل يحصل أعضاء برنامج سفر التابع للخطوط الملكية المغربية على فرصة لكسب واستبدل أميالهم لدى سفرهم على متن رحلات الاتحاد للطيران.

ويعتبر برنامج ضيف الاتحاد، أحد برامج الضيوف الحائزة على جوائز عالمية، ويضم أكثر من 1,5 مليون ضيف. ويقدم لعملائه فرصة جمع أميال ضيف الاتحاد والتي بإمكانهم الاستفادة منها فيما بعد لشراء أكثر من 3,800 منتج من منتجات متجر مكافآت الاتحاد للطيران أو تحويلها إلى عملة نقدية للشراء من أكثر من 30 مليون متجر حول العالم، من خلال بطاقة حلول صرف الأميال.

رويال منصور

ومن خلال اتفاقات المشاركة بالرمز مع الخطوط المغربية فإن الاتحاد للطيران تفتح الاجواء للمسافر إلى كل المدن المغربية التي يبرز من بينها مراكش أو مدينة النخيل أو كما يحب أن يطلق عليها أصحابها "البهجة" وهي رابع أكبر مدينة مغربية تقع في جنوب وسط البلاد، ويسكنها نحو مليون نسمة. وصفت مراكش التي اسسها يوسف بن تشافين قبل نحو عشرة قرون وكانت عاصمة دولة المرابطين والموحدين والسعديين، بأنها المدينة الحمراء للون مبانيها، وهي فسيحة الأرجاء، تتميز بالتنوع المناخي يعشقها السياح ومشاهير العالم.

في مراكش التي تلمع من فوقها جبال اطلس، الكثير من المرزارات السياحية، لكن يبرز من بينها ايقونة تختصر مجمل التراث المغربي، ورغم حداثة المكان الذي لا يزيد على العامين فقد ولد من رؤية لخلق تحفة رائعة تتجاوز مطالب السياح المميزين وتعكس الجوهرة الحقيقة للتقاليد المغربية.

وأراد المالك وهو العاهل المغربي الملك محمد السادس عند بناء فندق رويال منصور مراكش، بمحاكاة نمط الحياة المغربية المتألقة وليكون شاهدا على فن العمارة المغربية والحرفية في كافة أنحاء القصر. وكانت رغبته في تقديم تجربة استثنائية، ترك بصمات لا تمحى من ذاكرة الضيوف.

ومجموعة المباني التي يتألف منها رويال منصور، تنفرد بمعالم تصميم دقيق. يعيد إحياء الأشكال الكلاسيكية من المدينة التقليدية القديمة مع الساحات والمباني والحدائق التي تتخللها مسارات متعرجة. وقنوات مائية تحيط بها أشجار النخيل والبرتقال والليمون والرمان، وما تجود به الطبيعية من ورود تداعبها الطيور منذ بزوغ الفجر.

ويعيد تصميم منشآت الفندق الأشكال الأصلية والكلاسيكية من المدينة التقليدية، مع الساحات والمباني والحدائق المعقدة تتخللها ممرات متعرجة تغطي 3.5 هكتارات، محاطة تماما بجدارها الخاص ارتفاعه 5 أمتار كأسوار المدينة القديمة.

وبوابة مدخل الفندق ضخمة مثل البوابات الشهيرة على كل مدينة من مدن المغرب، وهو توضيح وتدليل على مهارة الحرفيين المحليين والمواد والتقنيات المستخدمة، مثل خشب الأرز التقليدي، والمعادن والجبس النحتي. وهي تشبه بوابة الخميس الشهيرة في اسوار المدينة القديمة.

عند دخول البوابة يكتشف الزوار واحة السلام والهدوء، حيث وضعت الأزهار المعطرة والملونة بشكل جذاب وعدد كبير من الأشجار والنباتات في تصاميم هندسية حول النافورة الجميلة الموجودة في وسط الحديقة التي تماثل كمال حدائق قصر الحمرا في غرناطة وتقدم للضيوف الوقت الرائع من الهدوء في بيئة السحرية.

هناك مطعمان مذهلان ومبنى الاستقبال الرئيسي مع اللوبي الرائع، وصالات ومكتبة. كلها مستوحـــاة من البنية التقليدية المغربية، والتخطيطات كلها متناظرة وكلاسيكية ومنحوتة بالجص السلس واللامع والجير والجبس والزينة والبلاط السيراميكي، بشكل هندسي بديع. يتم مرافقة الضيوف من قاعة الاستقبال الرئيسية لداخل الفندق المدينة عبر ممرات يسمح فقط لضيوفها بالمرور من خلال توجيهات في مسارات من الرخام المعبد والساحات لضمان الخصوصية، وتحيط بها بساتين الزيتون والنخل القديم إلى أماكن السكن الخاصة بهم في شكل الرياض (فيلا) التقليدية.

وقد أسفر التعاون بين الحرفيين المغاربة عن تشكيل معرض استثنائي من المهارات، يعبر عن أهم الجوانب المعقدة للثقافة الزخرفية. ويمثل تصميم الانفاق تحت الأرض ميزة مبدعة لخلق سلسلة معقدة من الأنفاق تحت الأرض إلى 53 رياضا، يمكن الاطلاع عليه فقط من قبل الموظفين وبالتالي تضمن أقصى معايير الخصوصية وحرية التصرف.

الرياض

هناك 53 روضة مصممة بشكل فردي (مساكن خاصة)، جميعها يتضمن ثلاثة طوابق وتضم 1 - 4 غرف نوم. تم ترتيب الغرف حول مركز الفناء المركزي للحصول على الهواء الطلق على جميع الطوابق، والتي تضم غرفة المعيشة، البهو، وشرفة الهواء الطلق. وتضم الرياض الأكبر صالات عرض وقاعات الطعام. وتتناسب كلها بشكل رائع مع ميزة السقف المدرج والخاص مع مسبح مفتوح وبعضها يتضمن الحمامات الخاصة وخيام البدو.

كل رياض مميز في حد ذاتها وزينت بشكل فردي مع التقنيات اليدوية والحرفية المعقدة مع أجود الأقمشة، والتحف والأثاث حسب المقاسات لأعلى المواصفات. وخلط مثير بين الفن التقليدي والحديث، وجميعها كاملة ومجهزه بأحدث التكنولوجيا، بما في ذلك الأسطح المجهزة بأجهزة استشعار والتي تغلق تلقائيا في حين سقوط قطرة من المطر. ولوحة التحكم والتي من خلالها يمكن التحكم بجميع وظائف التحكم بالغرفة ويعزز تجربة أقصى درجات الراحة والملاءمة.

المطاعم

أكلات من مراكش هي واحدة من أكثر الوجبات تنوعا في العالم. تمشيا مع المعايير النموذجية في أنحاء رويال منصور الملكي، توجد مجموعة من أفخم المطاعم. تحت إشراف أمهر الطهاة، هناك نوعان من المطاعم : مطعم لاغراندي المغربي الذي يقدم أفضل المأكولات المغربية التقليدية مع اللمسة المعاصرة والمبتكرة، ولاغراندي فرانسيز الفرنسي.

والذي يقدم أفضل الأطباق الفرنسية. ويوجد في منطقة المدخل الرئيسي اللوبي مطعم لا تابل ذو اللوجيا وآلفريسكو ويقدم الفطور والغداء والعشاء، وعدد من الغرف الخاصة. ويمكن للضيوف أيضا تناول العشاء في خصوصية في الرياض، سواء في الداخل أو على السطح.

 

 

 

اليونسكو تصنف ساحة الفنا إرثاً إنسانياً

 

 

 

 

يروي كتاب جديد عن قصر رويال منصور مراكش مهارات الابداع المعماري في مراكش ويعرض بالكلمة والصورة أحياء مراكش القديمة التي ما زالت محافظة على طابعها المعماري وسط بيئة غارقة بالبساطة المحببة، رصدا للحياة الثقافية والتراثية في مراكش التاريخية والتي تشهد يوميا مهرجانا مفتوحا علي وقع الطبول ونبض الحياة الآتي من أصوات التجار في ساحة جامع الفنا الشهير القريبة من فندق قصر رويال منصور .

وتشكل الساحة فضاءا شعبيا للفرجة والترفيه، وبناء على ذلك تعتبر القلب النابض لمدينة مراكش حيث كانت وما زالت نقطة إلتقاء بين المدينة والقصبة المخزنية والملاح، ومحجا للزوار من كل أنحاء العالم للإستمتاع بمشاهدة عروض مشوقة لمروضي الأفاعي ورواة الأحاجي والقصص، والموسيقيين إلى غير ذلك من مظاهر الفرجة الشعبية التي تختزل تراثا غنيا وفريدا كان من وراء ترتيب هذه الساحة تراثا شفويا إنسانيا من طرف منظمة اليونيسكو سنة 1997.

مراكش مدينة فاتنة، فتنت ولا تزال اعدادا كبيرة من أهل الفن والشعر والأدب ومنهم الكاتب الألماني، البلغاري الأصل الياس كانيتى الذي اصدر كتابا عن رحلته إلى مراكش في العام 1954 بعنوان "أصوات مراكش" والذي يصفه البعض بإنه من أفضل ما كتب عن مراكش والذى يتألف من لوحات تصوّر الحياة اليومية فى مراكش واحتفى فيه بشخصيات هامشية قد تبدو للعين العادية مقززة، في حين رأتها عين كانيتي حاملة للقدسية والحب والإنسانية مثله مثل الكاتب الأسباني خوان غويتسيلو الذي عشق المدينة وحط الرحال بها .

Email