مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني يجتمع بحضور أحمد بن سعيد

الإمارات تبدأ معالجة الازدحام الجوي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن معالي سلطان المنصوري وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، ان الهيئة خاطبت بيوت الخبرة للبدء بمشروع إعادة تقييم المجال الجوي الإماراتي ومعالجة ازدحامه.

ولفت المنصوري خلال اجتماع للهيئة حضره سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني بدبي وأعضاء مجلس الإدارة أن الإمارات غيّرت أنماط السفر التقليدية وفرضت معادلة الخدمات والتشغيل موضحاً أن الهيئة في سياق تحقيق استراتيجية الحكومة في هذا القطاع تبحث حالياً إعادة تقييم المجال الجوي الإماراتي وازدحام الأجواء بغية تحقيق انسيابية الحركة الجوية في المستقبل القريب ومعالجة النمو من خلال خطط طويلة المدى.

وأضاف أن الإمارات حققت تقدماً نوعياً في مجال تنويع مصادر الدخل الذي يعتبر هدفاً استراتيجياً للدولة حيث استطاعت أن تحقق تقدماً مهماً في هذا الإطار من خلال العديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية أبرزها الطيران والسياحة والنقل والصناعات التحويلية والتجارة والخدمات المالية.

وتحديداً القطاع السياحي الواعد الذي حققت فيه دولة الإمارات تقدماً ملحوظاً في العقدين الماضيين؛ إذ تحولت الدولة إلى معلم سياحي من الطراز الأول، وصارت تستقطب سنوياً ملايين السياح من بلدان العالم كافة.

وناقش الاجتماع عدداً من المواضيع المحورية أبرزها تعديل رسوم الهيئة وميثاق عمل المجلس الوطني لادارة المجال الجوي بالدولة الذي يتضمن مقترحين بخصوص إنشاء المجلس الوطني لادارة المجال الجوي لدولة الامارات وإنشاء اللجنة الوطنية الاستشارية للمجال الجوي.

كما ناقش الاجتماع مشروع دراسة المجال الجوي للدولة حيث قامت الهيئة بمخاطبة بيوت الخبرة للبدء بالمشروع وتم اعتماد الحسابات النهائية للهيئة للعام 2011. كما تم اعتماد محاضر اجتماعات مجالس ادارات الجهات الاتحادية.

ولفت المنصوري الى أن الإمارات غيّرت أنماط السفر التقليدية وفرضت معادلة الخدمات والتشغيل موضحاً أن الهيئة في سياق تحقيق استراتيجية الحكومة في هذا القطاع وتبحث حالياً إعادة تقييم المجال الجوي الإماراتي وازدحام الأجواء بغية تحقيق انسيابية الحركة الجوية في المستقبل القريب ومعالجة النمو من خلال خطط طويلة المدى، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين في قطاع الطيران متمثلة بممثلي المطارات والفنيين من مختلف اجهزة الملاحة الجوية والناقلات الوطنية إضافة الى القوات الجوية.

ولفت المنصوري إلى أن الامارات نجحت أيضاً بفضل موقعها الجغرافي المثالي وبنيتها التحتية القوية، في تغيير أنماط السفر التقليدية السائدة في أوروبا والشرق الأقصى، وفرض معادلة جديدة على مستوى الخدمات والتشغيل، وذلك من خلال إنشاء محطات عالمية بديلة للمسافرين والحركة العابرة، متمثلة بإنشاء مطارات عالمية وفق أرقى المستويات العالمية.

وذكر معالي المنصوري ان مطارات الدولة شهدت توسعات ايجابية ويجري العمل على تطوير البنى التحتية والمرافق من اجل استيعاب الاعداد المتزايدة للمسافرين الى جانب القدرة على استقبال مختلف انواع الطائرات، موضحاً ان حجم الاستثمار في تطوير المطارات بالدولة قد يصل الى 100 مليار درهم خلال السنوات الخمس المقبلة واعرب المنصوري عن توقعاته ان يتجاوز عدد المسافرين عبر مطارات الدولة 65 مليون مسافر في عام 2012 .

ولفت المنصوري إلى أن الدولة تعمل على تطوير قطاعات السياحة والطيران، وتتطلع الى استقطاب نحو 15 مليون سائح بحلول عام 2020 بفعل امتلاكها بنية تحتية نموذجية لقطاع الطيران المدني وأسرع المطارات وشركات الطيران نمواً عالمياً.

وأضاف المنصوري، أن الهيئة العامة للطيران المدني تعقد اجتماعات متواصلة من خلال أعمال اللجنة الوطنية للمجال الجوي التي تشرف عليها الهيئة للتباحث في هذا الشأن بهدف إدخال تحسينات وتطبيقات حديثة بصورة مستمرة لزيادة القدرة الاستيعابية للمجال الجوي . وأشار إلى أن الهيئة تستثمر في البنية التحتية للطيران المدني من خلال تطوير أنظمة الملاحة الجوية وإدارة الحركة الجوية لتضمن سلامة وكفاءة عمليات التشغيل، إضافة إلى التحسينات المستمرة الرامية إلى تحقيق استفادة مثلى للمجال الجوي.

Email