لوحات فنية وعروض يومية تخلب الألباب

القرية العالميـة «ديزني لاند» الشرق الأوســـط في دبي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت القرية العالمية عن انطلاق رحلتها السنوية للعام السادس عشر على التوالي الى 45 دولة من مختلف دول العالم والمفاجأة عرض خاص تذكرة الرحلة 10 دراهم ويستمر العرض لمدة 124 يوميا، والعد التنازلي بدأ بالفعل وينتهي العرض في 31 مارس 2012 بعد التمديد.

وبهذا الاعلان تدعو القرية العالمية الزوار الى اتخاذ القرار في زيارة استثنائية لديزني لاند الشرق الاوسط بل واكثر بكثير فهناك اكثر من 7 الاف محل يقدم منتجات متنوعة من مختلف دول العالم ، وهناك عروض فنية وثقافية وتمازج في الحضارات ومبانٍ اشبه باللوحات الفنية وهو الامر الذي لا يتوفر في ديزني لاند الاميركية الذائعة الصيت.

وتنوه القرية العالمية الى ان تجربتها مؤكدة وعلى شاكلة "اسأل مجرب ولا تسأل طبيب" من يرغب في الاستفسار من الاخرين عن تلك التجربة فليسأل 40 مليون زائر ممن سجلت تذاكرهم عبر الاعوام الـ 16 دخولهم الى القرية العالمية.

ولم يكن الدخول مرور الكرام وانما هو اندماج في عالم القرية العالمية والتعرف على ثقافات اكثر من 50 دولة تغير بعضها وبقيت الاغلبية حريصة على المشاركة عاما بعد اخر واصبحت المشاركة في الاحتفالية السنوية مهمة ولا يمكن الغياب عنها تحت اي ظرف.

كانت الانطلاقة على خور دبي عام 1997 فمن رحم الامارة المبهرة ومن روحها (خور دبي) انطلقت الفكرة لتخترق السنين وتنمو وتكبر بشكل استثنائي وغير اعتيادي لتصل الى مكانتها الحالية ولتصبح القرية العالمية ماركة عالمية تحمل توقيع دبي.

حافظت القرية العالمية على تفردها على مدار الاعوام الماضية، فزهور دبي تتفتح يوما بعد اخر وينضم الى اماكن الترفيه في دبي كل يوم مكان جديد مختلف، ولكن يقف الجميع مبهورا بتلك التوليفة الغريبة التي تجمعها القرية العالمية فهي ليست مكانا للتسوق فقط ولا للترفيه فقط ولا للاستمتاع فقط ولا للتعرف على ثقافات العالم المتنوعة انها كل ذلك انه العالم في قرية.

حرصت القرية العالمية على مدار سنوات نجاحها على ارضاء الجمهور وبات هذا الهدف الغاية والوسيلة، فمن الجمهور والى الجمهور نجحت القرية العالمية والدليل العملي توافد الملايين كل عام اليها حتى في اعوام ما اطلق عليها اعوام الازمة المالية العالمية حققت القرية العالمية ارقاما قياسية جديدة وباتت احدى علامات سطوع نجم دبي بين المدن العالمية.

 

واجهات أشبه باللوحات الفنية

يمكن على زائر القرية العالمية غض النظر عن واجهات الاجنحة المنتشرة هنا وهناك فمن ثقافات نقرأ عنها بات في الامكان معرفة المزيد، ومن مصر الى سوريا وتونس والعراق ومن افريقيا الى اسبانيا ومن الهند الى ايران معالم تراثية وتاريخية تحكي تاريخ وأصالة الشعوب الكل فخور بوطنه حضر خصيصا ليكون سفيرا دون سفارة ومعلما واضحا في منظومة القرية العالمية.

الموسم 16 انطلاقة مختلفة شهدتها القرية العالمية هذا العام عبر العديد من المفاجآت في الشكل وفي المضمون فسباق التميز على أشده والجميع يرغب في ربح المزيد من الملايين من زوار القرية العالمية، فها هو الجناح المصري يقبع شامخا بحضارة ضاربة الجذور تتعدى 7 الاف سنة، وما ان تخطو خطواتك الاولى حتى تجد ميدان التحرير وقد اكتسى تزين بالاعمال الفنية وورش العمل التي شملت الحفر على النحاس والكتابة على اوراق البردي وصناعة السجاد والتحف.

من ام الدنيا جاء الجناح المصري نموذجا مصغرا لاهم معالم القاهرة وجاء الاستديو ليسجل الذكريات على صور تذكارية يليها المتحف المصري وصالة السينما تصميم فريد من نوعه وهو اهم المشاركات في القرية العالمية.

ومن مصر الى العالم والى اسبانيا التي تشارك للمرة الاولى هذا العام فلم يعد الفن ولا الثقافة الاسبانية تقتصر على مصارعة الثيران بل امتدت الى التعرف على الفنون والثقافات بل والمنتجات المتنوعة التي لا يمكن ايجادها إلا في اسبانيا.

وتتوالى الاجنحة وتظهر سوريا بمعالم الحارة القديمة وترفع فلسطين شعار الوجود الدولي وسط الاقبال الكبير على منتجات الاراضي المقدسة والاسر المنتجة من تحت الاحتلال، ولبنان وشجرة الارز والوان الثلج والفرقة الشعبية والرقص على الدبكة اللبنانية، ومن اسيا الى افريقيا وعودة الى اوروبا نحتاج الى استراحة ولكن الوقت لم يعد يتسع لفضاء هذا العالم الكبير.

 

قرية الأسرة ذات الخيارات المتعددة

قد يجد الكثير منا صعوبة مستمرة في ايجاد مكان يتفق عليه الجميع عند الرغبة في التنزه أو قضاء أوقات مسلية وممتعة الا ان هذا الامر لا ينطبق على القرية العالمية التي تحظى باتفاق الجميع بل وتتحول الى زيارات متكررة فالقرية العالمية ترفع شعار "زيارة واحدة لا تكفي".

إذا تحدثنا عن الاطفال فهم احد اهم اهداف القرية العالمية فنصيبهم ليس بقليل في هذه التظاهرة الاحتفالية فقد سخر العاملون فيها كل طاقاتهم لتقديم المتعة والفرحة لكل زوار دبي بل قدموا الجديد والفريد من نوعه في كل مجالات الترفيه والتسوق وبث روح البهجة في قلوب وعيون كل محبيها.

ان اقل ما يقال عن القرية العالمية انها لا تشيخ أبداً بل تزداد شبابا عبر الزمن، وتظل مقصدا رئيسيا طوال فترة احتفالاتها.

أصوات تتعالى من كل مكان تجذب النظر إليها والابتسام معها فحتى لو لم تكن مشاركا في اللعب فأنت تستمع بالنظر إلى الآخرين الغامرة وكأن الجميع عاد طفلا من جديد لا رقيب على سنه ولا منصبه، فالأب يشارك أبناءه المتعة والأم يتهلل قلبها تارة من فرحتها وتارة أخرى من خوفها على أبنائها إلا أنها في الوقت نفسه تؤمن بأنهم في ايدٍ أمينة.

نراهم يلعبون، يمرحون ويتسابقون في المتعة إلا أننا لم نسألهم عن رأيهم في القرية العالمية ربما لان الإجابة تظهر في الفعل إلى أن حرية الرأي مكفولة للجميع حتى ولو كانوا أطفالا.

حتى الثعابين لم تمثل خطرا على الاطفال الذين راحوا يلعبون معها دون خوف بل بثقة الامن، فكثير من الاطفال ارتدوا طواعية الثعابين على كتفهم وكأنها شال من الحرير وليست ثعابين.

 

قرية الزواحف

الطفلة ندا احمد جذبت بقوة طرف ثوب امها مصممة على دخول قرية الزواحف مسرعة امامها والام تلحق بها وهي تداعب الثعبان الاكبر حجما دون خوف الواحد تلو الآخر فتارة تمسك بالثعبان وتارة أخرى بالسلحفاة والمتعة تملأ عيناها الطفوليتان اقتربنا منها وسألناها عن الحيوانات فقالت:

أنا فرحة جدا لان هذه الحيوانات لا أراها إلا في الكتاب أو التليفزيون ولا أخاف منها بل بالعكس ألعب معها دون خوف لأنها لا تؤذي، وأكدت بركسام أنها تحب زيارة القرية العالمية كل يوم خاصة منطقة الألعاب والحيوانات وتود إخبار صديقاتها في المدرسة وأهلها في مصر عما رأته.

انتقلنا إلى سن اصغر لنرصد دون تحكم في القلم فرحة الطفل يوسف اربع سنوات وهو يداعب الايجوانا ويقول بلهجة الطفل البريء: اريد واحدة مثلها عندي في البيت كي العب معها ، وعن احساسها وشعورها بهذه المناظر تقول ام يوسف: من الصعب التحكم في مشاعر الفرح العارمة التي تعتري الأطفال في القرية العالمية فبمجرد دخولهم من البوابة الرئيسية يطلقون العنان لأرجلهم ويودون أن ينتقلوا من جناح لاخر وغالبا ما يرفضون العودة إلى بيوتهم، وغالبا ما نصحب كاميرا الفيديو ولكن اللافت في الأمر أن الكاميرا أيضا تستمتع فلا يكفي شريط واحد وربما الأمر يحتاج إلى فيلم تسجيلي طويل عن الحياة الأخرى داخل القرية العالمية.

منظرا جاذبا كان لابد من تسجيله، فالابن يريد السير بسرعة ويمسك بيد أبيه ليدخله القرية الكينية والتي لفتت نظره بسبب الديكور الخارجي لها انه جوني روسي من اصل سوري يعيش في موسكو يبلغ من العمر تسع سنوات ولكن الطريف في الأمر انه سمع عن دبي من أصدقائه في روسيا وأصر على إحضار والديه وجدته خصيصا إلى القرية العالمية .

وبالفعل استجابوا لرغبته فعندما قابلناهم لم يكن يمض على وجودهم على ارض الإمارات سوى بضع ساعات ومع إصرار الابن جوني على زيارة القرية العالمية لم يجد الوالدان إلا أن يتركوا حقائبهم ويستقلوا تاكسي ويذهبوا مباشرة إلى القرية، وعندما حانت اللحظة الأولى انطلق جوني وخلفه والده والعائلة كلها منبهرة بما تراه وفي تصريح من والد جوني أكد أن هذا المهرجان عالمي بمعنى الكلمة وتمنى ان يزور الناس القرية ليتعرفوا على هذا الجمال.

حمود طفل إماراتي عمره 8 سنوات من رأس الخيمة يمسك أخوته بيديه وينطلق إلى القرية الكويتية ويسأل عن القرية الإماراتية ونجده يسرع إليها ويريد شراء سلاح اليولة لأنه يتقن استعماله ويريد شراء المزيد من الأنواع المختلفة ليستمتع مع أصدقائه به، وعلى الرغم من خجله الشديد إلا انه أجاب عن سؤالنا عن رأيه في القرية حيث قال "حلوة وايد" واعتقد أن هذه الكلمة كافية لتصف شعور طفولي خال من التصنع.

أما شيماء محمد وأختها ميرال محمد فقد استمتعتا بقيادة سيارة الألعاب داخل مضمار السباق في منطقة الالعاب فقد اخذتا تلوحان لأبيهما في الهواء الطلق والسعادة تملأ جسدهما الصغير، وعلى الرغم من اللعب لفترة تعدت الثلاث ساعات متواصلة أنهكت الأب إلا أن إغراء المتعة جعلهم يريدون المزيد فقد أشارت شيماء لوالدها بان يشاركها اللعبة القادمة معبرة عن سعادتها بقولها "باجر هانجي مرة تاني" وكذلك ميرال التي قالت "هاخبر أصحابي في المدرسة".

ولم يبالغ الاطفال في لقائهم بشخصيتهم المحبوبة بارني واصدقائه بوب ذا بيلدر حيث بدأت الاحضان تتلاحق وكأنه لقاء اخوة او اشقاء، اما بارني فقد استطاع ان يكون نعم المستقبل للاطفال في ركنه الخاص حيث اخذ يغني مع الاطفال ويلعب معهم.

دون تلقين ولا تمثيل استطاعت القرية العالمية أن تجند دون قصد الكثيرين من السفراء الأطفال الذين يجملون كثيرا من كلمات التعبير عن الفرح على الرغم من عدم قدرة البعض منهم على التصريح بتلك بكلمات يفهمها الكبار إلا أن العين ترى المتعة وتترجم المشاعر الأحاسيس فلا يحتاج هؤلاء إلا لمن يكتب ما يشعرون به.

الأزياء ثقافة بلا حدود أو ألوان

لم يقتصر الهدف من إنشاء القرية العالمية على التسوق والترفيه فقط بل شمل التعرف على الحضارات والدول والتحدث معهم عن قرب خاصة وانه ربما لا يتثنى لكثيرين السفر لرؤية هذه الدول وشعوبها وعاداتها وتاريخها، وابرز ما يحرص عليه العارضون في القرية العالمية من مختلف الجنسيات ارتداء الزي الشعبي الذي يمثل بلدانهم ويشكل داخلهم هويتهم ويجعل كل خيط رفيع فيه يحكي مراحل تطور هذه الدولة وكيف وصلت إلى القرن العشرين دون أن يهمل الأجداد توريث زيهم لأولادهم وهناك من اختار طوعا بقاء ارتداء نفس الزي مع إدخال بعض التعديلات عليه.

في القرية العالمية تعج الطرقات بالزائرين الذين يستمتعون بمنظر الأزياء الغريبة التي يرونها في التليفزيون أو يعرفونها عن طريق الكتب.

ولمن يقرأ التاريخ ويعرف أغواره سيدرك دون شك أن كل زي يحمل قصة أو تاريخا أو حتى واقعة معينة وهو ما يجعل الأجداد يتمسكون به عبر الزمن بل ويرتدونه في المناسبات والأعياد كنوع التفاخر والرقي، كذلك لم يقتصر الزي على الرجل دون المرأة بل شمل الأسرة كلها، فللمرأة زيها الشعبي وكذلك الرجل.

اليمن أول الدول الخليجية التي مازال يحرص أهلها على ارتداء الزي القديم حتى اليوم، وعن تاريخ هذا الزي يقول صالح قشدر: هذا الزي يعود الى تاريخ اليمن القديم وخاصة اثناء الحروب الا أننا مازلنا محافظين على هذا الزي باعتباره جزءا من هويتنا وارتباطا بتاريخنا وهذا الامر ينطبق على الرجال والاطفال على حد سواء .

حيث نزرع فيهم الالتصاق بهذا الزي منذ الصغر، وعن مسميات ومكونات الزي اليمني يضيف قشدر: الزي اليمني يتكون الزي اليمني من القمبية وهي عبارة عن حزام الوسط وفوقه الخنجر الى جانب الجلباب وفي ايام الشتاء نرتدي فوقه الكوت او الجاكت.

وغالبا ما نرتدي هذا الزي طوال العام أي انه لا يقتصر على الافراح والمناسبات فقط، وعن ملاءمة هذا الزي واختلافه بين الطبقات المختلفة يشير قشدر الى ان نوعية القماش تختلف من مستوى لاخر كذلك الخنجر يمكن ان يكون من الذهب او الفضة او مطعم بها حسب قدرة الشخص المادية، وبالنسبة للاطفال يؤكد صالح قشدر انه يتم عمل زي يمني خاص بالاطفال وهو نفس الزي الخاص بالكبار لدرجة انه يشتمل على الخنجر ايضا.

وتشير ناهد محمد الى ان الزي الحريمي يختلف حسب المناسبة فهناك الزي التقليدي والذي ترتديه النساء كل يوم دون ان يكون هناك مناسبة معينة وهو عبارة عن فستان طويل يشبه العباية وعليه حزام ، اما في المناسبات فيتم اختيار الالوان الزاهية وارتداء الاكسسورات الفضية على الصدر وارتداء حزام الوسط المطعم بالخلاخل الصغيرة .

ويشمل ذلك اليد والاقراط المختلفة، وعن انواع الزي اليمني تؤكد ناهد ان هناك الدرع العدني والحضرمي والفستان الصنعاني فغالبا ما تنسب التصميمات المختلفة الى المنطقة فلكل منطقة اسلوب خاص في حياكة الزي.

 

الزي التقليدي

وتدخل الامارات ضمن سباق الحفاظ على الزي التقليدي الخاص بها سواء اكان هذا الامر للرجل او للمرأة حيث تقول مريم احمد : إن الزي الإماراتي مازال صامدا في الحفاظ على الهوية العربية والخليجية .

حيث مازال الرجال يتمسكون بزيهم ويحرصون على ارتدائه وهو ما يميزهم وسط الحشد الكبير من الجنسيات الاخرى الموجودة على ارض الإمارات، فعلى الرغم من اختلاف الزي الرجالي او تنوعه الا انه في النهاية يأخذ شكلا مماثلا، فيمكن تمييز الرجل الغني من الرجل الفقير من نوعية القماش المستخدم وطريقة التفصيل مثل الكندورة المصنوعة من القطن الكامري أي الفخم وهناك من يلحق بالكندورة الفروخة كنوع من "الكشخة" الاماراتية، وبالنسبة للعقال فيوجد عقال بخط واحد واخر بخطين حسب ذوق الرجل نفسه وتحت العقال يرتدي الرجل الكحفية وفوقها الغترة.

وبالنسبة للزي الحريمي فالقديم منه كان يطلق عليها ثوب وكندورة (ثوب الخوار) وسروال أما الأطفال فيرتدون البخنق والذي يوضع فوق الوجه وغالبا ما كانت الثياب النسائية القديمة تصنع بالتلي، اما الان فقد تصدرت العباية والشيلة قائمة الزي الاماراتي الحريمي والتي تنوعت تشكيلاتها بطريقة اصبحت تنافس فيها فساتين السهرة وغالبا ما تكون هذه التصميمات باهظة الثمن بعدما ظهر على السطح الان الكثيرات من المصممات الاماراتيات المحترفات.

وفي نفس المحيط الخليجي تأتي السعودية التي مازال يتمسك اهلها بالزي التقليدي حيث يدعى الزي السعودي "الثوب السعودي" وهناك الدشداشة وهناك الثوب الحجازي والثوب العماني والذي يكون شكله مثل الزي الاماراتي العادي، وبالنسبة للزي النسائي فهناك اختلاف واضح بين الزي بين المنطقة الشمالية او الشرقية او الجنوبية ففي المنطقة الشرقية يدعى الزي الحريمي "ثوب النشل" اما في المناطق الشمالية فهناك الجلابية والتي تشبه الى حد ما التصميم الاردني، وهناك العباية العادية والنقاب وكبار السن من الحريم يدعى البرقع او البطولة.

وفي البحرين يعتمد الرجال على الثوب البحريني والمكون من الكندورة او الدشداسة والغترة والعقال، اما النساء فالزي الاكثر شهرة بينهم هو ثوب النشل والذي غالبا ما يكون فضفاضا ويأخذ شكل العباية والاكمام الواسعة.

ولم تخلُ الدول العربية الاخرى من زي تقليدي وخاصة سوريا التي تجسد هذا الزي من خلال المناسبات او المهرجانات الى جانب المسلسلات القديمة مثل "ليالي الصالحية" ويتكون هذا الزي من الطقم العربي والسروال والصدرية العجمي الى جانب "الميتان" وهو الحزام والخنجر، كذلك شما الزي السوري القديم الحذاء الكسري وهو حذاء عادي له لفة امامية ، وفوق كل ذلك الطربوش الذي تم توارثه من الاتراك.

جمهورية مصر العربية او "ام الدنيا" تشارك في هذا تأكيد هويتها من خلال المحلات المشاركة والتي يحرص بعض البائعين فيها على ارتداء الجلابية المصرية او الزي القديم والطربوش، فلا عجب ان مصر غيرت من زيها اكثر من مرة بسبب الاحتلال وتغير الحكام الذين مروا عليها فهذا الطربوش وراثة من الاتراك والقميص والبنطلون من الاجانب الذين احتلوا مصر وخرجوا منها الا ان افكارهم وزيهم مازال له بقايا على اجساد المصريين.

دول جنوب افريقيا تتوحد في الزي كما يتوحد الخليج العربي فيه فنظرا لحرارة الجو هناك فالملابس اما خفيفة او غير موجودة وهو ما رصدناه في تنزانيا التي يقبع احد الحراس على بابها مرتديا الزي التنزاني باكسسواراته المختلفة وممسكا عصا كبيرة بيديه ، كذلك حرصت المرأة التنزانية على اخفاء عورتها وترك باقي جسدها للشمس الحارقة مكتفية بشال كبير على كتفها وحزام على وسطها ، وهو الامر الذي ينطبق على كينيا والسنغال ونيبال.

وقد تتشابه الصين مع اليابان في شكل الزي أو أنواع الأقمشة المستخدمة في حياكته حيث يستخدم الحرير ويطرز من فوق وغالبا ما تتنوع أشكاله وأطواله عكس الزي الياباني الطويل، ولا شك في أن الصين استطاعت أن تغزو العالم بمنتجاتها وحملت معها في هذا المشوار نقل حضارتها وزيها إلى العالم كله.

اما الزي الهندي الشعبي فيصعب حصر انواعه ومسمياته التي تختلف من طائفة لاخرى ومن قرية لاخرى الا ان الاشهر هو مودا في كيرلا والبنجاب في المناطق الجنوبية، اما النساء فيرتدين الساري والذي يختلف من منطقة لاخرى حيث توجد بعض المناطق التي تعتمد فيها المرأة على اظهار وسطها واخرى تعتمد على لف الساري بطريقة معينة طويلة .

وهي تختلف عن الطريقة العرضية. يعتبر الساري الهندي من أقدم الأزياء التقليدية حيث يمتد تاريخه إلى 5000 سنة، وعلى عكس بقية الأزياء التي تتغير من وقت لآخر مع كل موسم ، صمد ثوب الساري الهندي أمام جميع تقاليع الموضة الحديثة واستمر حتى اليوم .

حيث يعتبر الزي الرسمي للمرأة الهندية في مختلف المناسبات وأيضاً بسبب لمساته الجمالية وطابعه المحتشم ومرونته فمن الممكن ارتداؤه كثوب بسيط وشال أو 3 قطع ) بلوزة وتنورة وشال) كما يمكن استبدال التنورة بالبنطلون الضيق أو الواسع.

 

دور الأزياء

وقد أدخلت العديد من دور الأزياء العالمية الثوب الهندي ضمن مجموعاتها بأشكال مختلفة وباستخدام خامات الأقمشة الفاخرة التي تشتهر بها الهند، حتى لم يعد يخلو أي عرض أزياء عالمي من لمسات مأخوذة عن الزي الهندي التقليدي ، ولعل العقبة الوحيدة التي تواجه المرأة هي طريقة ارتدائه والتي لا تجيدها سوى المرأة الهنديه التي تتقن ذلك منذ الصغر، ولتفادي هذه العقبة أدخلت دور التصميم إضافات بسيطة على الساري الهندي لتجعله جاهزاً تقريباً للارتداء من 3 قطع.

اما الزي الافغاني فيتشابه مع الزي الباكستاني والذي يدعى "الشاطور" من حيث الشكل حيث يتكون من الجلباب القصير وتحته سروال او بنطلون وفوقه جاكيت طويل.

Email