تحت رعاية أحمد بن سعيد وبحضور 1200 شخصية سياسية وتجارية واقتصادية

ملتقى دبي للأعمال صورة مصغرة لديناميكية مجتمع الأعمال

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

برعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي الدورة الثالثة لملتقى دبي للأعمال الذي ترعاه طيران الإمارات بوصفها الراعي الحصري للفعالية في مدينة جميرا بالأمس. حضر الملتقى والذي يعد أكبر لقاء أعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دورته الثالثة حضور ضخم شمل رؤساء وأعضاء مجالس ومجموعات العمل العاملة تحت مظلة غرفة دبي وحشد كبير من رجال الأعمال الدوليين المعروفين في مجتمع الأعمال الإقليمي والعالمي وأعضاء السلك الدبلوماسي في الدولة، حيث تجاوز أكثر من 1200 شخصية، وهو حضور فاق التوقعات وتجاوز عدد من حضروا الملتقى في دورته الثانية العام الماضي. وبذلك شكل الملتقى صورة مصغرة لديناميكية مجتمع الأعمال في الإمارة.

وملتقى دبي للأعمال الذي اشتمل على عروض ثقافية وفلكلورية متنوعة من مختلف أنحاء العالم كان أشبه بمهرجان عالمي للأعمال والثقافات جمع جنسيات العالم تحت مظلته. وأجمع من تحدث «البيان الاقتصادي» إليهم في تجواله في الملتقى، على أن ملتقى دبي للأعمال هو بمثابة صورة مصغرة لدبي والتي جمعت مختلف الجنسيات والأعراق والأديان والثقافات تحت مظلتها ينعمون بالأمن والأمان والاستقرار، ويمارسون أعمالهم في بيئة جاذبة ومحفزة على النشاط والتنافسية توفر لهم كافة المقومات التي تتيح لأعمالهم النمو والربحية والتوسع في أسواق الإمارات والمنطقة والعالم انطلاقا من دبي.

كما توقع من استطلع «البيان الاقتصادي» آراءهم من مسؤولين ودبلوماسيين ورؤساء مجالس ومجموعات عمل ورؤساء شركات تدفقاً أكبر لمستثمرين وشركات جديدة على دبي في العام المقبل، وخاصة في ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة والأزمات المالية التي يشهدها الغرب، نظرا للاستقرار والأمان اللذين تنعم بهما الدولة والبيئة التجارية والاستثمارية المحفزة للإمارات.

وقال هشام عبدالله الشيراوي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة دبي، إن هذه هي الدورة الثالثة للملتقى والهدف من تنظيم الغرفة للملتقى هو جمع مجموعات ومجالس العمل في جو غير رسمي تسوده الأخوة والمحبة، ويتيح فرصة للتعاون البناء والشراكة.

 وملتقى دبي للأعمال والذي يحشد عددا كبيرا جدا من الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين ومجالس ومجموعات العمل هو بمثابة صورة مصغرة لدبي، فهذه هي دبي الإمارة والمدينة المفتوحة والمنفتحة على كل العالم والتي تحتضن على أراضيها مختلف جنسيات العالم ومختلف الأديان والثقافات واللغات.

وبالتالي ملتقى دبي للأعمال يحتضن كل هذا التعدديات من خلال لقاء سنوي يجمعهم ويتيح لهم تبادل الرأي وتشكيل صداقات وتعارف من مختلف القطاعات يقود إلى شراكات نحن لا نريد دفع الناس لتأسيس الشراكات، ولكن ما نفعله هو أننا نوفر لهم ارضية بأجواء طبيعية وصديقة لإمكانية التعاون وتأسيس تلك الشراكات، فلو نظرت للحاضرين للملتقى اليوم فهم دبلوماسيون ورجال أعمال وتجار ومصنعون وممثلون عن شركات عاملة في مختلف الأنشطة والصناعات، وهناك مديرون على درجات مختلفة من صغار المديرين وصولا بكبار المديرين وجميعهم يمتزجون في جو ودي أخوي بعيدا عن الرسميات، كما أن الكثير منهم كان حاضرا ملتقى دبي للأعمال في دورته الثانية العام الماضي واليوم يلتقون مجددا في الملتقى في دورته الثالثة، وهذا يتيح لهم فرصة تبادل الرأي والتباحث والمقارنة ما بين الأوضاع التي كانت سائدة العام الماضي وهذا العام.

وقال المهندس حمد مبارك بوعميم مدير عام غرفة دبي، إننا إذا عدنا إلى بدايات انعقاد منتدى دبي للأعمال لوجدناها بشكل مختلف عن المنتديات الأخرى التي ربما تركز كثيرا على المناقشات والمعلومات والأبحاث، في حين نركز نحن بشكل أكبر على لقاءات الأعمال وأهميتها.

وفي عام 2009 لاحظنا أنه كان هناك طلب كبير على لقاءات وفعاليات من هذا النوع، وبالتالي كان هذا الطلب الكبير محفزا لنا لتأسيس اول دورة لملتقى دبي للأعمال في ذلك الوقت، ومن ثم تزايد الطلب من قبل مجتمع الأعمال في دبي على استضافتنا لحدث ملتقى الأعمال مجددا للسنة الثانية واليوم الدورة الثالثة لملتقى الأعمال، وكما ترين هناك حضور كبير جدا في هذا الملتقى تجاوز الألف ومئة، وتجاوز حضورهم مساحة المكان المخصص لاستضافة الملتقى، حتى إن هناك غير مسجلين في الملتقى حرصوا على الحضور، ولله الحمد هذا نجاح كبير جدا للملتقى وأهدافه .

وهذا العام شهدنا ولادة مجلسي عمل جديدين ومجموعتي أعمال، فنحن نركز كثيرا على أهمية تأسيس مجالس ومجموعات العمل والتي تمثل القطاعات المختلفة، كما أننا دائمو الدعوة لمجالس ومجموعات العمل لرفع تعداد أعضائها من الشركات ورجال الأعمال، وبالفعل اليوم لدينا أكثر من خمسة مجالس عمل جديدة قيد الإنجاز على رأسها مجلس العمل الكوري وهو مهم بالنسبة لنا، أما بالنسبة لمجموعات الأعمال فهناك خطط للإعلان عن إطلاق مجموعتي عمل جديدة قبل نهاية العام ومن منطلق اهتمامنا بقطاع المحاماة وبعد اجتماع نقابة المحامين بقطاع المحاماة، وبالتالي التحضيرات قائمة لتأسيس مجموعة شركات المحاماة في دبي تبدأ في دبي لتنطلق بعد ذلك لتشمل المنطقة.

 

تزايد الاستثمارات

فهد القرقاوي المدير التنفيذي لمكتب الاستثمار الأجنبي التابع لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي: نحن نشهد تزايدا في حجم الشركات المتدفقة على دبي، وهذه الزيادة تنعكس على كبر حجم مستوى قطاع الأعمال، وهذا ما نلمسه في أعداد من حضروا ملتقى دبي للأعمال هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

حيث نشهد هذا العام تدفقاً أكبر للشركات ورجال الأعمال والمستثمرين وكذلك ورؤساء وأعضاء مجالس ومجموعات العمل العاملة تحت مظلة غرفة تجارة وصناعة دبي على ملتقى دبي للأعمال، وهذه الزيادة تعكس النمو الحاصل في دبي في الفترة الماضية وتؤطر أيضا لزيادة أكبر في تعداد رجال الأعمال والشركات والمستثمرين في دبي مستقبلاً.

أما بالنسبة للزيادة المتوقعة في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتدفقة على دبي المتوقعة لهذا العام فنتوقع زيادة تتراوح ما بين 8 و 10 % بنهاية هذا العام 2011 ونتوقع أن يتجاوز النمو 10 % العام المقبل 2012 فطبقا لمجلة الاستثمارات الأجنبية المباشرة التابعة للفايننشال تايمز، سجلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتدفقة على دبي ما قيمته 23 مليار درهم في 2010 مع التوقعات بوصولها لنحو 27 مليار درهم العام الحالي.

وتدفق المستثمرين والاستثمارات الأجنبية على دبي لم يأت بفعل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة فدبي كانت ومنذ زمن بعيد جاذبة للاستثمارات الأجنبية ولا تزال جاذبة لتلك الاستثمارات، كونها توفر بيئة الأعمال الآمنة والمستقرة منذ أمد بعيد. ومرت دورات اقتصادية عديدة على دبي وليست بجديدة عليها، ولكن تأتي اليوم في خضم وضع اقتصادي عالمي غير مستقر وأيضا عدم استقرار لبعض الاقتصاديات في المنطقة، لذلك فالمستثمرون ورجال الأعمال يبحثون عن الوجهات الآمنة ودبي حددت هذه الوجهة لنفسها منذ أكثر من 40 عاماً.

 

تحويلات

وأوضح محمد الأنصاري رئيس مجلس إدارة الأنصاري للصرافة، ان ملتقى دبي للأعمال حدث مهم للغاية، وخاصة أن العديد من رجال الأعمال وصناع القرار يكون لهم تواجد في هذا الملتقى، ويشكل الملتقى فرصة لتبادل الآراء بين الحضور من رجال أعمال وتجار وأعضاء مجالس ومجموعات عمل ودبلوماسيين من مختلف الدول ودبي معروفة باحتضانها لجنسيات عديدة، فالعالم يجتمع في دبي والملتقى يمثل منصة مثالية لهذا التجمع .

بالنسبة لسؤالك عن أداء أعمالنا في الأنصاري للصرافة، فقد سجلنا أداء جيدا هذا العام 2011 ونتوقع نتائج قوية في العام المقبل 2012 . وعن إجمالي تحويلات المغتربين قال الأنصاري إن 10 مليارات درهم شهريا يتم تحويلها للخارج من قبل شركات الصرافة في الدولة. وأتوقع تدفق المزيد من الشركات والمستثمرين على دبي، وخاصة أن أزمات المنطقة والعالم عادة ما تصب في مصلحة دبي، والتي تتمتع بالأمن والأمان والاستقرار وتوفر بيئة عمل جاذبة للمستثمرين من كافة دول العالم .

 

صيرفة

وقال أسامة آل رحمة مدير عام الفردان للصرافة، إن مجموعة شركات الصيرفة والتحويل المالي هي جزء من منظومة مجموعات العمل التابعة لغرفة تجارة وصناعة دبي، حيث هناك 50 شركة عاملة تحت مظلة مجموعة الصيرفة والتحويل. ملتقى دبي للأعمال مهم للغاية حيث يتيح لقاء مشتركا مع باقي مجالس ومجموعات العمل العاملة تحت مظلة الغرفة، وهذا بطبيعة الحال يفتح آفاقاً واسعة أمام تلك الشركات والمجالس، لأن ديناميكية مجتمع الأعمال في دبي نراها في صورة مصغرة اليوم من خلال الملتقى، هي الخليط المتكامل ما بين كافة الجنسيات من مختلف دول ومناطق العالم وكافة قطاعات الأعمال.

وبالتالي الملتقى هو بمثابة منصة أتاحت لنا الالتقاء المباشر مع الجميع، وهو يعتبر نقلة كبيرة جدا وخاصة أن الكل يدرك بأن أحد أسس العمل هو شبكات الأعمال والتعارف والتي تتيح تبادل المعرفة وبحث فرص التعاون.. الخ.

وأحد أسس العمل التجاري المهمة. وبالنسبة لتحويلات المغتربين فقد ساهمت الاضطرابات الحاصلة في بعض دول المنطقة في رفع تحويلات المغتربين إلى تلك الدول كما رأينا ذلك حاصلاً في مصر. وبالتالي الاضطرابات السياسية في المنطقة لم يكن لها أي تأثير على تحويلات العمالة في الإمارات باستثناء الأيام الأولى من الثورات كان هناك بعض التأثر، ولكنها عادت مجددا لزخمها الاعتيادي ووتيرتها المنتظمة، وقد شهدنا زيادة بنحو 15 % في إجمالي تحويلات المغتربين هذا العام مقارنة بعام 2010 .

 

ثمرة نجاح

وقال يحيى بن سعيد بن لوتاه عضو مجلس تجارة وصناعة دبي: نحن نقطف ثمرة نجاح ملتقى دبي للأعمال اليوم بعد مرور ثلاث سنوات من اللقاءات ما بين القطاع الخاص والتي عادة ما تكون ملامحهم ونتائج لقاءاتهم مبشرة، وتقدم صورة مشرقة لباقي الشركات والمستثمرين وتحفزهم للتحرك، وهذا مؤشر على النشاط إلى جانب أن الملتقى يتيح التعريف بالتجارب الناجحة للكثير من الشركات، كما قد تخرج توصيات من خلال لقاءات الملتقى تأخذ بها الغرفة.

نحن نتوقع زيادة في أعداد أعضاء غرفة تجارة وصناعة دبي خلال العام المقبل وخاصة في ظل الزيادة التي نشهدها بشكل يومي في أعداد سكان دبي والإمارات بشكل عام، وأعتقد أن ملتقى دبي للأعمال والنجاح الذي حققه اليوم والمتمثل في الحضور الكثيف جدا في ساحة الملتقى سيكون محفزا للكثير من رجال الأعمال والمستثمرين للانضمام لعضوية غرفة تجارة وصناعة دبي.

ما يحدث في المنطقة من اضطرابات مع تمنياتنا بالخير لجميع أشقائنا في البلدان العربية كان بصراحة له انعكاسات إيجابية على دبي، وقد استفدنا من تدفق المستثمرين على دبي من دول الاضطراب، فمن المعروف بأن الأموال مثل الطيور المهاجرة تذهب حيث الأمن والأمان، ولله الحمد دولتنا تنعم بالاستقرار والأمن والأمان وبالتالي كانت حاضنة لتلك الاستثمارات المتدفقة من العالم. ونحن نسعى لرفع قناعة التجار والمستثمرين وممثلي الشركات بأن وجودهم في الإمارات يتيح لهم التمتع بحياة كريمة ويتيح لهم بيئة عمل جاذبة ومشجعة ومستويات تعليم عالية واقتصاد منفتح.. الخ وثقة الشركات والمستثمرين بالإمارات في تزايد مستمر.

 

بلغاريا

وقال أنجل كالينوف القنصل العام لبلغاريا في دبي، ان ملتقى دبي للأعمال ربما يعد أهم الملتقيات التي تحتضنها دبي، واليوم نشهد حشدا كبيرا للشركات ورجال الأعمال ورؤساء وأعضاء مجالس ومجموعات العمل وكذلك سفراء وقناصل من مختلف دول العالم جمعتهم غرفة تجارة وصناعة دبي تحت مظلة هذا الملتقى. وما آمله العام المقبل هو رؤية منصة لمجلس العمل البلغاري والذي تم تأسيسه أسوة بمنصات مجالس العمل الأخرى العاملة تحت مظلة غرفة تجارة وصناعة دبي، والعام المقبل سيكون لمجلس العمل البلغاري منصة في هذا الملتقى للتعريف بما يمكن أن تقدمه بلغاريا للتجار والمستثمرين، حيث فرص الاستثمار فيها كبيرة في مختلف القطاعات.

وقال كالينوف إن هناك نحو 35 شركة بلغارية تنشط في أسواق الإمارات وتوقع كالينوف تدفق مزيد من الشركات البلغارية على أسواق الإمارات في الأشهر المقبلة. وأضاف أن مهمته هي التعريف ببلغاريا للإمارات بصورة أكبر وتعزيز إحصائيات التجارة والأعمال بين البلدين.

 

الأردن

وأوضح إحسان قطاونة رئيس مجلس العمل الأردني في دبي، أن الملتقى يمثل فرصة ذهبية للتواصل والتعرف على تراث وحضارات الدول التي تمثلها مجالس العمل المختلفة وإثراء مجالات التعاون الاقتصادي والثقافي، وفتح الباب لاستثمارات جديدة مجدية للجميع، سواء في الإمارات أو في الخارج، ونود هنا أن نشيد بالدور الكبير والبارز الذي تلعبه غرفة دبي في تحفيز النمو الاقتصادي، وخلق جو مناسب للأعمال والاستثمارات في دبي من خلال القوانين التي تسنها لحماية المستثمرين وإقامة الفعاليات التي تروج لمدينة دبي كمركز تجاري عالمي.

 

بيرو

وقال الفارو سيلفا سانتستيبان مدير مكتب التجارة والاستثمار لبيرو في الإمارات: أذهلنا الحضور الكبير لملتقى دبي للأعمال وهذا يعكس الاهتمام الكبير الذي يبديه مجتمع الأعمال لهذا الملتقى، كما يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها غرفة تجارة وصناعة دبي لتقوية أواصر علاقات الأعمال هنا في مختلف القطاعات، مما يفتح الباب أمام فرص التعاون والشراكة مستقبلاً بين رجال الأعمال والشركات والمستثمرين مع بعضهم البعض

 

Email