تقيمه شركة إماراتية بالتعاون مع شركاء عالميين

اهتمام استثماري بمشروع تصنيع مقاعد طائرات المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقطبت شركة تصنيع مقاعد طائرات المستقبل التي تقام كمشروع مشترك بين شركة (اي بي ام للاستثمارات) الاماراتية وعدد من الشركات العالمية المتخصصة بقطاع الطيران اهتمام شريحة واسعة من المستثمرين الاماراتيين والخليجيين والدوليين، نظرا للاهمية الكبيرة التي يحظى بها قطاع الطيران على مستوى الشرق الاوسط واعتباره قاطرة النمو الاقتصادي للمنطقة خلال السنوات المقبلة، بالاضافة الى فرص الاستثمار المجدي التي يوفرها المشروع للمستثمرين . وأكدت سارة اسماعيل محمد الرئيس التنفيذي لشركة (البشاير للاستثمار) المعنية بتسلم طلبات الاكتتاب للمشروع المشترك ان شريحة واسعة من المستثمرين ابدت اهتماماً واسعاً بالاستثمار في المشروع. وشهد اليوم الأول لإطلاق الاكتتاب توقيع عدد من العقود.

وتعتبر شركة أي بي إم للاستثمارات المستثمر الرئيسي والمعنية بتسويق المشروع وهي شركة استثمار وإدارة مشاريع صناعية مقرها دبي وطرحت الشركة أسهما بقيمة 36 مليون يورو في شركة يونايتد سيتنغ تكنولوجيز أمام المستثمرين من القطاع الخاص. وكانت أي بي إم اشترت حصة بنسبة 30% من شركة يونايتد سيتنغ تكنولوجيز. وتعاقدت على إنشاء شركة مبيعات وخدمات سوقية تخصصية في دبي لتقديم الدعم والمساندة لعملاء يونايتد سيتنغ تكنولوجيز ميديل ايست في الشرق الأوسط وأفريقيا والدول المستقلة عن الاتحاد السوفييتي السابق.

اتفاقية

وأبرمت أي بي إم اتفاقية مع شركة كوربوريت كونسالتا إس إيه الاستشارية التخصصية ومقرها سويسرا حول المشروع المشترك الذي تم الإعداد له شراكة بالتعاون بين شركة إيروسبيس لايف سابورت إنداستريز وشركة كوربوريت كونسالتا حول تأسيس شركة يونايتد سيتنغ تكنولوجيز كما ضم الاتفاق كلاً من شركة جياهانغ يونايتد سيتنغ تكنولوجيز وشركة التصميم الايطالية بيرتون وشركة هندسة مقاعد الطائرات أوبتميرز كشركاء متعاقدين في المشروع المستقل. وشركة إيروسبيس لايف سابورت إنداستريز هي فرع مملوك بالكامل لهيئة صناعة الطيران الصينية أفييشن إنداستريز أوف تشاينا المدرجة على مؤشر فورتشن 500 التي يندرج تحت مظلتها عشرة فروع كبرى متخصصة في الصناعات الجوية. وخصصت كل من شركة إيروسبيس لايف سابورت إنداستريز وشركة كوربوريت كونسالتا استثمارات أولية بقيمة 100 مليون يورو لشركة جياهانغ يونايتد سيتنغ تكنولجيز.

نجاح

وحققت اللقاءات التي أجراها الفريق التابع لشركة البشاير مع المستثمرين الدوليين بقيادة سارة اسماعيل نجاحات في توضيح آفاق المشروع وفوائده المؤكدة للمستثمرين ولقطاع الطيران المدني العالمي، خاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تعد واحدة من أسرع مناطق النمو عالميا لجهة شراء الطائرات الجديدة من قبل شركات الطيران. وتسعى الشركة لاستقطاب نخبة من المستثمرين للاكتتاب على 288 مليون سهم من أسهم الشركة الجديدة. وتتولى شركة البشاير للاستثمار وهي مصرف استثماري خاص مقره أبوظبي عملية تسلم طلبات الاكتتاب في حين تتولى شركة مابلز فاند سرفيسيز في سوق دبي المالي العالمي مهمة الإدارة والتنسيق. أما المدقق الحسابي للمشروع فهو شركة غرانت ثورنتون والاستشاري القانوني للمشروع الاستثماري هو شركة بن شبيب وشركاه للمحاماة والاستشارات القانونية.

وأعربت سارة اسماعيل عن ثقتها بأن المشروع سيحصل على حصة من السوق العالمية تصل الى 20% كما توقعت متوسط عائدات داخلية نسبته 36% على مدى السنوات العشر الأولى. وقالت: تعتبر شركات الطيران الإماراتية مرجعية في سوق الطيران المدني العالمي من حيث توفير مركز طيران يربط قارات العالم بكل ثقة واقتدار. واستثمرت تلك الشركات بحكمة واقتدار في شراء احدث اساطيل الطائرات بالاضافة الى استثمار مطارات الدولة مليارات الدولارت لتطويرها وزياردة طاقتها الاستيعابية الى نحو 250 مليون مسافر بحلول عام 2020.

مصنع مقاعد الطائرات

ويتطلب مصنع مقاعد الطائرات وتجهيز مقصوراتها وهو الأحدث عالميا الذي ينجز قريبا في زيانغيانغ في ولاية هوبي الصينية ومصنع التقنيات الهندسية المتطورة في إيطاليا والمكاتب الإقليمية في كل من واشنطن وإيطاليا والإمارات ومكاتب التنسيق التقني في كل موقع من مواقع التصنيع استثمارات تزيد على 200 مليون يورو. وستصبح شركة جيانغهانغ يونايتد سيتنغ تكنولوجيز المصنع الوحيد لمقاعد الطائرات التجارية وتجهيزات المقصورة في الصين مع مكاتب فرعية تغطي مختلف مناطق العالم. وستبلغ طاقته الإنتاجية 110 آلاف مقعد سنويا او ما يعادل 15 - 20% من سوق مقاعد الطائرات التجارية العالمي.

ويعكس حرص هيئة صناعة الطيران الصينية على تأمين ما لا يقل عن 30% من كافة طلبيات المقاعد المشتراة بواسطة شركات الخطوط الجوية الصينية وتأمين طلبيات لا تقل عن نسبة 60% من إجمالي عدد المقاعد الطائرات المصنعة في الصين الأهمية التي سيكتسبها المشروع الجديد في السوق الصينية، فضلاً عن حصته الموازية في السوق العالمية. وقال البروفيسور إكس يو عضو مجلس إدارة شركة افييشن لايف سابورت إنداستريز ورئيس شركة جياهانغ يونايتد سيتنغ: يسعدنا انضمام المستثمرين من الامارات الى المشروع الذي سيحقق الفائدة على المدى البعيد ليس فقط للمستثمرين ولبلداننا وإنما لقطاع الطيران المدني العالمي بكامله. ويضمن المشروع التكامل بين شركات تقنيات متطورة من أوروبا وشركات التصنيع الصينية. وستمثل الشركة الوليدة مصدرا لتقنيات المستقبل في مجال صناعة مقاعد الطائرات وتجهيز مقصوراتها.

نمو عالمي

ويعكس نمو قطاع الطيران المدني العالمي آفاق النمو التي ينتظر أن يحققها المشروع. ويتوقع أن يتضاعف عدد طائرات الأساطيل العالمية ليصل الى 39500 طائرة بحلول عام 2030 مقارنة مع 19400 طائرة حاليا. كما يبلغ عدد الطائرات المستلمة في إطار خطط النمو الطبيعي والإحلال حوالي 33500 طائرة على مدى السنوات العشرين المقبلة بتكاليف تصل الى 4 تريليونات دولار. وستتمكن شركة يونايتد سيتنغ تكنولوجيز من خلال مكتبها التجاري في دبي من التواصل مع شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما فيها طيران الامارات والاتحاد للطيران والخطوط القطرية وهي الشركات الرائدة في مجال توسعة أساطيلها وفي حيازة أرقى تقنيات خدمات الركاب والحرص على سلامتهم.

Email