سي إن إن: توقعات بعودة المقاعد الوسطى والطائرات المزدحمة مع بدء تخفيف القيود

ت + ت - الحجم الطبيعي

المقعد الأوسط الذي يخشاه الجميع على رحلات الطيران سيعود قريباً، وإجراءات شركات الطيران الأميركية التي توقفت عن بيع تلك المقاعد لعدة أشهر، لضمان التباعد الجسدي .

كما بسبب نقص عدد الركاب، ستشهد تغيراً، في ظل الانتعاش المتواضع في الطيران. هذا ما افاد به تحليل لشبكة تلفزيون "سي إن إن" الأميركية، أخيراً، كاشفاً عما أفادت به شركة "إيه إيه إل" الأميركية، وهي أكبر شركة طيران في العالم، من أن "الزبائن، بدءا من الأول من يوليو، قد يلاحظون بأن الرحلات محجوزة قدر سعتها".

وكانت شركتا "إيه إيه إل"، و"يونايتد"، وهذه الأخيرة كانت مستعدة لبيع كل المقاعد الممكنة طول فترة الوباء، قد أفادتا بأنهما سيعمدان الى إبلاغ الركاب عند حجز أكثر من 70% من مقاعدهما، مع اتاحة إمكانية التغيير إلى رحلة أقل ازدحاماً، لكن هذا من غير المتوقع أن يتيح للركاب الذين يتمتعون بمرونة محدودة تفادي الرحلات المزدحمة، وفقاً لـ "سي إن إن".

ففي الوقت الذي فكرة المقاعد الفارغة كانت نتاج انخفاض الطلب على السفر الجوي، كما نتاج سياسة شركات الطيران لتشجيع الناس على الشعور بالأمان عند السفر، مر 634 ألف شخص عبر نقاط التفتيش في المطارات الأميركية، ما يشكل 24% من حركة المرور في اليوم نفسه من العام الماضي، وكان الرقم الإجمالي الأعلى منذ أواخر شهر مارس، وهو أكبر سبعة أضعاف من عدد الذين مروا التفتيش في منتصف ابريل.

كان الركاب يملؤون سريعاً نسبة أكبر بكثير من المقاعد المتاحة، حوالي 55% من كل مقاعد على الطائرات خلال الأسبوع المنتهي في 21 يونيو، وفقاً لـ "ايرلاينز فور اميركا"، مع توقف عدد كبير من الطائرات واقلاع عدد أقل من الرحلات، وكانت تلك النسبة في تصاعد ثابت منذ ابريل.

وفيما تتمتع "دلتا" و"ساوث وست" و"جت بلو" بسياسات تقضي بترك المقاعد الوسطى فارغة، يبقى عدم وضوح بشأن الفترة التي ستبقى تلك السياسات مطبقة. فقد التزمت "جت بلو" بالمقاعد الوسطى الشاغرة حتى نهاية يوليو، وقالت "ساوث وست" و"دلتا" بان تلك السياسة ستكون سارية المفعول حتى 30 سبتمبر.

تنقل "سي إن إن" عن الرئيس التنفيذي لـ "دلتا"، إد باستيان، إمكانية رفع القيود في الخريف، لكنه أكد لاحقاً أنه سواء تم بيع 60% من المقاعد أو رقم أعلى قليلاً، فإن الشركة ستحتفظ بالمطلق ببعض القيود على النسبة المئوية للمقاعد المباعة، أما "ساوث وست" فلم تقدم أي ضمانات مماثلة ما بعد 30 سبتمبر.

وفيما أكدت شركات الطيران أنها ستتخذ خطوات أخرى لجعل الطيران آمناً، قال كبير محللي الاتئمان في شركة ستاندر اند بورز، فيليب باغالي، لـ "سي إنإن" إنه من غير الواضح ما إذا كانت ستخسر الركاب المترديين بقرارها بيع المقعد الأوسط.

فيما افاد محلل الطيران في خدمة التتبع "أو إيه جي"، جون غرانت، أن المشكلة بالنسبة الى شركات الطيران هي حاجتها خلال الأوقات العادية الى بيع ما بين 60 الى 73% من المقاعد لكي تحقق التعادل، بالاعتماد على هيكل التكلفة، مشيراً إلى امتلاك شركات الطيران الأميركية والأوروبية نقطة التعادل الأعلى في العادة.

وقال غرانت لـ "سي إن إن" إن ترك المقعد الأوسط شاغرا لا يكفي للتباعد الاجتماعي، وفيما قد يطمئن بعض الركاب، ليس هناك دليل علمي أنه يزيد من فرص الإصابة، وهو يعتقد أن إمكانية تخويف الناس من بيع المقاعد الوسطى أقل من رفع السعر 30% لإبقاء المقعد شاغراً، هذا فيما يقول آخرون أن شركات الطيران تخاطر بإخافة الزبائن الذين كانوا على الحياد في حال باعت المقاعد الوسطى التي لم تكن ترغب بها من قبل ويحبونها بدرجة أقل الآن.

Email