متاجر التجزئة البريطانية في خطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

باتت تجارة التجزئة البريطانية، في مواجهة خطر حقيقي يهدد بقاءها، وذلك في ظل تزايد عدد متاجر التجزئة التي صفّت أنشطتها في بريطانيا، على خلفية ميل متزايد من جانب البريطانيين إلى تفضيل التسوق الإلكتروني.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «إندبندنت» البريطاينة أمس، فقد بدأ الاتحاد البريطاني لتجارة التجزئة، وهو مؤسسة غير ربحية، معنية بشؤون تجارة التجزئة في بريطانيا، في التحرك ومطالبة الحكومة والجهات المعنية في المملكة المتحدة، باتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ تجارة التجزئة في البلاد من الفَنَاء، الذي لم يعد بمنأى عنها، بسبب شغف البريطانيين بالتسوق عبر الإنترنت، على نحو يفوق أي شعب آخر، على حد تعبير «إندبندنت».

وأضافت الصحيفة أن الفزع قد تزايد لدى مسؤولي الاتحاد، وغيره من المعنيين بالأمر، بعد صدور تقرير أخيراً عن شركة «برايس ووترهاوس كوبرز» البريطانية للخدمات المهنية والاستشارية، أفادت فيه بأن 1123 متجراً للتجزئة قد اختفت تماماً من أكبر 500 شارع رئيس «high street» في بريطانيا، في غضون الستة أشهر الأولى فقط من العام الجاري، بعد أن أغلقت أبوابها نهائياً، بسبب ضعف الإقبال من جانب المستهلكين.

وعلاوة على ذلك، شهد العام الجاري، تعرُّض عدد ليس بالقليل من متاجر التجزئة ذات الأسماء الكبيرة في بريطانيا، وعلى مستوى العالم، للانهيار، الإفلاس أو البيع توطئةً للتصفية. ومن أبرز هذه المتاجر «هاوس أوف فريزر»، «مابلين»، و«باوند وورلد».

Email