إنذار للشركات بعد فضيحة «فيسبوك» وزوكربرغ يعتذر

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذرت مفوضة العدل في الاتحاد الاوروبي، فيرا جوروفا، من أن فضيحة مستقبلية مماثلة لتلك التي وقع فيها فيسبوك، قد تكون «مكلفة»، بعد شهر مايو، عندما تدخل لائحة أوروبية جديدة بشأن حماية البيانات الشخصية، حيز التنفيذ.

وقالت يوروفا، المسؤولة عن حماية المستخدمين والبيانات الشخصية، بعد زيارة لها إلى واشنطن، التقت خلالها وزراء ونواباً أميركيين، إنه «إذا أقدمت الشركة على فعل هذا في أوروبا بعد مايو 2018، فمن المرجح أن يتم فرض عقوبات صارمة» بحقها.

في 25 مايو، ستدخل لائحة عامة تختص بحماية البيانات الشخصية حيز التطبيق في الاتحاد الاوروبي، الأمر الذي سيعزز حماية بيانات المواطنين الأوروبيين.

وخرج مؤسس موقع «فيسبوك»، مارك زوكربرغ، عن صمته الطويل، ليعبر عن «أسفه»، مقراً بحصول «أخطاء»، بعد جدل مستمر منذ أيام، حول استخدام غير مشروع للبيانات الشخصية لملايين المستخدمين من قبل شركة «كامبدريج اناليتيكا» البريطانية.

وصرح زاكربرغ في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، أن ذلك «شكّل استغلالاً كبيراً للثقة، وأنا آسف فعلاً لما حصل. نحن مسؤولون عن التأكد من عدم تكرار ذلك».

وتابع زاكربرغ أنه «من دواعي سروره»، أن يدلي بشهادته أمام الكونغرس الأميركي.

ومن جهتها، علقت صحيفة «غارديان» البريطانيةـ على فضيحة البيانات الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوكـ قائلة إن كلاً من غوغل وأمازون وفيسبوك وأبل، المعروفة أيضاً اختصاراً بـ «Gafa»، وفقاً لأحرفها الأولى بالإنجليزية، تمثل شيئاً جديداً أساسياً، وفي الوقت ذاته شيئاً معروفاً من قبل.

ورأت الصحيفة أن حجم تسلل هذه الشركات العملاقة في الحياة الشخصية للمواطنين، هائل «بشكل لا يعرف سوى في الروايات البائسة في الماضي».

وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من السهل على الشركات المنافسة لهذه الشركات العملاقة «أن تنمو في ظل هذه الشركات»، وقالت إن الكثير من مستخدمي موقع انستغرام أو واتساب، على سبيل المثال، ربما لا يعرفون إطلاقاً أن هاتين الشركتين أيضاً مملوكتان لشركة فيسبوك.

تابعت الصحيفة: «وفي ضوء ذلك، فإنه من الضروري أن تكون هناك تدخلات من قبل السلطات المعنية... من أجل العودة لما هو أساسي، وما يقوم على ذلك من تعامل ضد الهيمنة المنهجية من قبل بعض الشركات العملاقة».

وخلصت الصحيفة البريطانية، إلى أن ذلك «سيئ بالنسبة للسوق، وسيئ بالنسبة للمستهلكين، وسيئ للديمقراطية».

Email