النوافذ المستديرة تحمي الطائرات

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثابر الإنسان على مدى سنين طويلة، واختراقات علمية في هندسة الفضاء، منذ بداياتها المتواضعة، من طائرات شراعية بلا محركات، إلى طائرات ضخمة قادرة على حمل مئات المسافرين والأمتعة، على تحسين انسيابية وتطوير ديناميكا الهواء التي تمخضت عنها معجزة الطيران.

وذكر تقرير نشر في موقع «ترافيل اند ليجر تور وورلد» أن النوافذ المربعة كانت في صميم تصميمات الطيران المبكرة، فما الداعي إذن لاستبدال نموذج يطبق في المنازل، والسيارات منذ أجيال كثيرة.

لكن عندما بدأت الطائرات التجارية النفاثة، القادرة على الطيران بسرعات اكبر، وارتفاعات أعلى من ذي قبل، في الظهور مطلع خمسينات القرن الماضي، تهاوت اثنتان منها، بل تفككتا في الجو. أما السبب؟ فهو النوافذ المربعة. إذ إن الزوايا الحادة تعتبر نقاط ضعف طبيعية يتركز فيها الجهد، ويزيدها الضغط الجوي هشاشة. وعند تعرضها لضغط متكرر، فإن زوايا النافذة المربعة تنذر بطامة كبرى.

ومن جهة أخرى، فإن النوافذ المقوسة، التي ليس لها نقط بؤرية، توزع الجهد، مقلصة إمكانية التشقق أو التهشم. كما أن الأشكال الدائرية، هي أشد قوة، وتقاوم التشقق، وبالتالي تحمل أقصى الاختلافات في الضغط بين قمرة الطائرة وخارجها.

Email