دراسة: النشء معرضون للتهديدات الإلكترونية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت دراسة شملت 883 شاباً وشابة من مختلف أنحاء الإمارات ونشرت من قبل مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي لمجلس التعاون الخليجي، وهي الجهة المسؤولة عن نشر المهارات الأساسية لاستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والاستخدام الآمن للإنترنت للجميع والجهة الحصرية المشغلة لبرامج الـ ICDL في دول مجلس التعاون الخليجي والعراق ، عن أنّ 95 ٪ من طلبة المدارس ضمن الفئة العمرية بين 14 و18 عاماً مستخدمون نشطون لشبكات التواصل الاجتماعي.

وفي حين أن تبني النشء لأحدث الوسائط التكنولوجية مشجع، إلاّ أن الدراسة سلطت الضوء على الجانب المظلم للعالم الافتراضي، حيث أشارت إلى أنّ واحداً من كل اثنين من العينة قد واجه على الأقل شكلاً من أشكال التهديد الإلكتروني، بما في ذلك ما معدله 20 % للتسلط عبر الإنترنت و15 % لسرقة الهوية و13 ٪ للتحرش.

الخجل

وبما يعد مؤشراً مقلقاً للغاية أفاد 86 % من العينة بأنّهم لا يعلمون إلى من يتجهون في حال التعرض لأي شكل من أشكال الجريمة الإلكترونية، وأفادت الدراسة بوضوح أن الأسباب وراء ذلك شملت احتمالية الخجل مما واجههم أو لتعرضهم للتخويف لكتمان ما حدث. وأظهر الاستطلاع بأنّ الأطفال يفضّلون في غالب الأحيان التحدّث إلى ذويهم أو أصدقائهم حول التعرض للتهديد الإلكتروني بمعدل 42 % و27 % على التوالي، في حين أنّ 13% فقط منهم يتوجهون إلى السلطات المعنية. وبالمقابل، 7 % من الطلبة يستنجدون بمعلميهم و1 % بإدارة المدرسة، الأمر الذي يؤكد الحاجة الملحّة إلى زيادة الوعي العام حول وسائل التواصل الاجتماعي والسلامة على الإنترنت في المدارس.

وقال جميل عزّو، مدير عام مؤسسة الـ ICDL: "في ظل تزايد اعتماد النشء في الوقت الراهن على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي للدراسة والترفيه ومصادر المعلومات والتواصل مع العالم، بات من الضروري اتخاذ إجراءات لحمايتهم من المخاطر المترتبة عن العالم الافتراضي. وبدلاً من منعهم من استخدام هذه المنصات الرقمية المفيدة، يتوجب علينا اليوم وضع معايير وأطر تشمل أفضل ممارسات الاستخدام الآمن والمسؤول للإنترنت وتعليم الأطفال والشباب عن المخاطر التي تحفل بها الإنترنت".

مستخدمون نشطون

وأوضحت الدراسة بأنّ معظم أولياء أمور الطلبة المشمولين في الدراسة على علم باستخدام أبنائهم لوسائل التواصل الاجتماعية ويساعدونهم في هذا المجال، حيث أكّد 86 % من الطلبة بأنّ أولياء أمورهم مستخدمون نشطون لشبكات التواصل الاجتماعي. وأفاد سبعة من أصل عشرة من الطلبة بأن أهلهم يفرضون نوعاً من أنواع الرقابة على استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي، في حين أفاد 70.5 % منهم بأنّ أولياء أمورهم على معرفة بجميع حساباتهم النشطة على الإنترنت، كما أكد 77.5 % - أي أكثر من ثلثي الطلبة - بأنّ أولياء أمورهم يندرجون ضمن قائمة أصدقائهم على منصات التواصل الاجتماعي.

Email