«بائع البالون» ينشر الفرحة والحب

ت + ت - الحجم الطبيعي

في كل ركن من أركان القرية يتكرر مشهد " بائع البالون " المتجول ممسكاً بقوة وحزم بخيوط البالون المتطايرة والتي تحاول الفرار من يديه صعوداً الى أعلى من البالون الهوائية البراقة والمنفوخة بغاز الهيليوم آملاً أن يشد انتباه أحد الأطفال الموجودين فيطلق صرخات مدوية حتى يستميل قلب والديه فيبتاعون له واحدة لتدخل البهجة في قلبه وفي قلب رجل البالون.

حبيب رحمان أحد الباعة المتجولين والذي يحمل بيديه عدداً هائلاً من البالون الملونة التي تفنن في تنسيقها بطريقه تأسر الألباب، فنجد الألوان تغازل بعضها بدلال ورقة في تناسق بديع وخلاب، بعضاً منها يحمل رسوماً محببة للأطفال والأخرى تحمل شعارات وطنية وصور شخصيات عالمية وشعبية محبوبة.
سحر البالون

يقول رحمان وهو هندي الجنسية، إن أكثر الزبائن هم من الأطفال، حيث يشكلون نسبة تقارب الـ90% ، وذلك لأنه البالون يملك سحراً من نوع خاص يغري حواس الطفل في حالة غياب فيرغب في اقتنائه فوراً وهذا الأمر قد يحدث للكبار أحياناً، فيروي قصة غريبة حدثت له منذ أعوام حين ابتاع احد الأشخاص جميع البالون لديه ليهديها لزوجته، والتي تملكتها فرحة كبيرة حين حصلت على كل هذا الكم من البالون الملونة والبراقة والتي تحمل في طياتها حباً جماً يكنه زوجها لها.

ويضيف أشرف أنه يحقق ربحاً وفيراً كل عام أكثر مما يحققه في عمله الأصلي في الهند فهو يقدم من بلاده سنوياً خصيصاً ليشارك في مظاهر الاحتفال من بداية افتتاح القرية وحتى نهايتها ؛ حيث انه يشارك في القرية منذ أكثر من 4 سنوات ويؤكد على أنه سيستمر بالمشاركة في السنوات المقبلة.

ويؤكد انه عمله كبائع بالون يدخل الفرحة في قلبه فحين يرى مدى سعادة الطفل الذي يحمل بالوناته الخاصة مختالاً بها يشعر بعظمة عمله الذي قد يسخر منه البعض، ففي رأيه أن إدخال السعادة في قلوب الأطفال أمر عظيم.

Email