«أخبار الساعة»: الإمارات تمتلك تجربة رائدة عالمياً في الاقتصاد الإسلامي

قالت نشرة «أخبار الساعة» إن الإمارات تعتبر من الدول ذات التجارب الرائدة عالمياً في الاقتصاد الإسلامي، موضحة أن النشاطات الاقتصادية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية تعتبر من القطاعات الاقتصادية الأكثر قدرة على النمو فضلاً عن قدرتها الكبيرة على تحمل الضغوط الاقتصادية العالمية، وذلك لما تتميز به من خصائص لا تتوافر لغيرها من النشاطات التقليدية، وقد بدت قدرتها الكبيرة على التحمل واضحة في العديد من المناسبات خلال السنوات الماضية.

وأضافت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان «ترسيخ الريادة في الاقتصاد الإسلامي» أن الأزمة المالية العالمية لدى اندلاعها 2008 وتعمق تداعياتها وتجذرها في الاقتصاد العالمي في السنوات التالية حتى الآن.. كانت إحدى المحطات المحورية في هذا الإطار إذ أثبتت نشاطات الاقتصاد الإسلامي صلابة ومتانة كبيرة في مواجهتها واستمرت في التوسع والنمو بمعدلات أكثر استقراراً مقارنة بما كان عليه الوضع بالنسبة إلى النشاطات الاقتصادية التقليدية.

وأوضحت أن نشاطات الاقتصاد الإسلامي تكتسب هذه القدرة من خلال تمتعها بخصائص لا تتوافر لغيرها من النشاطات، فعلى سبيل المثال فإن نشاطات التمويل الإسلامي التي هي أحد أهم مكونات الاقتصاد الإسلامي تراعي مصالح جميع الأطراف المتعاقدين والمتعاملين فيها مؤسسات كانوا أو أفراداً وتؤسس لشـراكة فيما بينهم وتؤكد ضـرورة ارتباط التمويل بالإنتاج الحقيقي أو بأصول قائمة بالفعل، وتقوم على أساس تقاسم الخسائر والأرباح والمخاطر بين الأطراف المتعاقدة وهي الشروط التي لا تلتزمها نشاطات التمويل التقليدية.

وقالت إن الفارق الكبير في القواعد المطبقة ساعد نشاطات التمويل الإسلامي على تجنب الآثار السلبية لانفجار الفقاعة العقارية الأميركية في 2008.

وأكدت أخبار الساعة أن الإمارات كان لها السبق في العديد من أنشطة الاقتصاد الإسلامي حتى باتت تجربتها ملهمة لمعظم دول العالم في هذا المجال ويطلق عليها عاصمة الاقتصاد الإسلامي في العالم، وفي إطار سعيها لترسيخ هذه المكانة شرع المنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال - الذي يأخذ من الإمارات مقراً له والذي جاء إطلاقه بمبادرة من مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس - في تأسيس أول شبكة دولية له لاعتماد المنتجات الحلال وهو يستهدف زيادة حجم صناعة المنتجات الحلال العالمية إلى نحو 2.6 تريليون دولار 2020 وتحويلها إلى أكبر صناعة عالمياً في 2030 وانطلاق هذه المبادرة من الإمارات هو خطوة مهمة على طريق ترسيخ مكانتها المتميزة ليــس فقط في الاقتصاد الإسلامي ولكن بكافة المجالات التنموية .

الأكثر مشاركة