في إطار سعيها لتكون عاصمة للاقتصاد الإسلامي

ديلي ميل: دبي تعزز صناعة الأغذية الحلال

الأغذية الحلال تمثل نشاطا مهما في دبي أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت صحيفة ديلي ميل، إن دبي تعكف على ترسيخ مكانتها كبوابة لصناعة الأغذية الحلال العالمية، التي قدرتها بعدة مئات من المليارات من الدولارات، في إطار سعيها لتصبح مركزا للصناعة والتمويل الإسلاميين. وذلك في إطار سعي الإمارة لتكون عاصمة للاقتصاد الإسلامي.

وأشارت الصحيفة اللندنية إلى الإعلان الشهر الماضي، عن تخصيص 6.7 ملايين قدم مربع من الأرض في مدينة دبي الصناعية " لمجمع الصناعات الحلال "، بهدف تكريسه لشراكات التصنيع واللوجستيات التي تتعامل في الأغذية الحلال، والمستحضرات التجميلية، ومواد الرعاية الصحية.

ونقلت ديلي ميل عن عبد الله بالهول، مدير عام مدينة دبي الصناعية قوله، إن فكرة إنشاء منطقة لصناعات الحلال انبثقت من قاعدة الطلب المحلي والعالمي المتزايد على مثل تلك المنتجات. مضيفا أن " الصناعة بحد ذاتها في طور النمو"، متوقعا لها أن تتضاعف من حيث القيمة في غضون سنوات خمس. مؤكدا وجود فرص جمة، وأن ثمة حاجة ماسة لاستثمار ذلك.

صناعة الحلال

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن صناعة الحلال في منطقة الخليج، التي تعتمد معظمها على صادرات المواد الغذائية، هي الأكثر احتمالاً للنمو في السنوات القادمة.

وفي الإطار ذاته قال بالهول، إن المنتجات الحلال التي لا تصنع في الإمارات، بحاجة لمهرها حلالاً من قبل هيئة حكومية تشرف على ذلك. ولكن إذا كانت المنتجات مثل الماشية، أو المواد الخام، تستورد من الخارج للتصنيع في الإمارات، كما هو الحال في معظم الدول، فإن ختم الموافقة يصدر عن منظمات إسلامية في الدولة المصدرة.

ومن هنا تنبع أهمية الدور الذي تضطلع به منظمات مثل مركز مراقبة الأغذية الحلال في ألمانيا، حسبما قال مديره العام محمود تتري. حيث قال إنه عندما انطلقت الشركة منذ 14 عاما في أوروبا، لم يكن هناك وعي كاف، أو طلب على المنتجات الحلال. أما اليوم فإن المركز يضم 12 من العلماء الإسلاميين الذين يقدمون التوجيهات حيال الشهادات إلى شركات عالمية مثل نستله، ويونيليفر التي ترغب في تأسيس أعمال في العالم الإسلامي.

وتعتبر ماليزيا حاليا الرائدة عالميا في تطوير صناعة الحلال، واضعة أعلى المعايير، وفقا لما قاله التتري، وغيره من رجالات الصناعة.

فقد صدرت ماليزيا ما قيمته 9.8 مليارات دولار من النتاجات الحلال في 2013، استنادا إلى مجموعة أكسفورد للعمال. مما يجعلها أكبر مورد في منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 دولة إسلامية.

مصانع متوافقة

وأضاف التقرير إن مصنعين أميركيين مثل كيلوغز وهيرشلي، يعتزمان بناء مصانع متوافقة مع المنتجات الحلال في ماليزيا. وقالت مجموعة اكسفورد أن اندونيسيا، أكبر البلدان الإسلامية من حيث عدد السكان، تنوي إنشاء مركز لصناعة الحلال في 2015. وفي تايلاند هناك أكثر من ربع مصانع المواد الغذائية تصنع منتجات الحلال.

كما أن شركة المواد الغذائية البرازيلية التي تعتبر من أكبر شركات الأغذية في العالم، تعتزم افتتاح أول مصانعها في الشرق الأوسط في أبو ظبي في شهر يونيو. وسيقوم المصنع بتصنيع الدواجن الواردة من البرازيل، وإعادة توضيبها وشحنها إلى دول أخرى.

وفي السياق ذاته قدرت الصحيفة عدد سكان العالم المسلمين بنحو 1.6 مليار. ونقلت عن دراسة أجرتها داتامونيتور، الشركة التي تزود تحليلات سوقية وبيانية قولها، إن صناعة الحلال تشكل حاليا قرابة خمس تجارة الأغذية العالمية، في وقت تنمو فيه السوق الإسلامية باضطراد.

Email