بدأت شركة «إنترسبورت دويتشلاند»، أكبر شركة بيع بالتجزئة للأدوات الرياضية في ألمانيا، في أكبر موجة توسع لها منذ سقوط جدار برلين، في رهان على المتاجر التقليدية خلال عصر التجارة الإلكترونية.
وتريد المجموعة التي يقع مقرها في هايلبرون إضافة 100 متجر جديد يحمل علامتها التجارية الخاصة في جميع أنحاء البلاد خلال السنوات الست المقبلة، مستهدفة المدن المتوسطة الحجم مثل ترير وفيسبادن وهاناو، حيث لا توجد الشركة. وهذا من شأنه أن يزيد عدد المحلات التجارية التي تديرها إلى 500، أو ما يقرب من الربع.
وقال الرئيس التنفيذي ألكسندر فون برين لصحيفة «فاينانشيال تايمز»: إن المجموعة تعتقد أنه ستكون هناك «نهضة في تجارة التجزئة الثابتة»، مدفوعة بأشخاص يظهرون اهتماماً أكبر باللياقة الشخصية.
وتابع برين، الذي يتوقع نمو سوق الملابس الرياضية في ألمانيا بنسبة 50 % تقريباً إلى أكثر من 19 مليار يورو بحلول عام 2030: إن «الناس يؤكدون بشكل متزايد صحتهم ولياقتهم البدنية». وتسيطر شركة إنترسبورت على ثلث السوق، وفقاً لمتاجر التجزئة.
وأردف: نظراً لإغلاق العديد من المتاجر الكبرى إضافة إلى تجار التجزئة المستقلين للأدوات الرياضية في السنوات الأخيرة، أصبح هناك الآن «فراغ» في تجارة التجزئة الرياضية بالتجزئة. وأضاف أن حملة التوسع كانت الأكبر التي قامت بها المجموعة منذ أن أسست نفسها في ألمانيا الشرقية في أوائل التسعينيات.
وتأسست «إنترسبورت دويتشلاند» في عام 1956، وتعمل كمنظمة تعاونية تضم 200 من تجار التجزئة المستقلين للرياضة كأعضاء، وجميعهم يعملون تحت علامتها التجارية. كما أنها تزود 500 من تجار التجزئة المستقلين الذين يعملون تحت أسمائهم الخاصة بالمعدات.
ولافتتاح 100 موقع جديد، فهذا يعني جذب رواد الأعمال المحتملين للانضمام إلى التعاونية لتشغيل منافذ جديدة. وباعت المجموعة العام الماضي سلسلة متاجر التجزئة الرياضية التابعة لها «فوسفينكل»، التي تدير 50 فرعاً في جميع أنحاء ألمانيا، إلى منافستها الإيطالية «سيسالفا سبورت».
وتعد المجموعة الألمانية أكبر عضو منفرد في شركة «إنترسبورت إنترناشيونال كوربوراشن» ومقرها سويسرا، التي تعمل في 42 دولة وتعد واحدة من شركات بيع التجزئة الرياضية الرائدة في أوروبا التي حققت إيرادات بقيمة 13.7 مليار يورو في العام الماضي.
وأعلنت «إنترسبورت دويتشلاند» العام الماضي زيادة مبيعاتها بنسبة 5.7 في المئة لتصل إلى 3.5 مليارات يورو. وقال إن مبيعاتها عبر الإنترنت نمت بنسبة 21 في المئة العام الماضي، وإن كان ذلك «من مستوى منخفض».
وقال فون برين إنه «متفائل للغاية» بأن انتعاش تجار التجزئة الفعليين الذي حدث منذ نهاية جائحة «كوفيد 19» سيستمر، مضيفاً أن تجار التجزئة بحاجة إلى الجمع بين المتاجر الفعلية والمبيعات عبر الإنترنت في قناة شاملة استراتيجية.
وأضاف: «يريد الناس لمس المنتجات قبل شرائها وهم حريصون على الحصول على نصيحة جيدة». وأشار فون برين إلى أن مراكز المدن الألمانية تشهد عملية ولادة جديدة، حيث كانت الحكومات المحلية تستثمر بكثافة في تحسين مناطق التسوق في وسط المدينة. وقال: «المدن الألمانية أصبحت أكثر خضرة وأصبحت أماكن أكثر جاذبية للمتسوقين للتجول فيها»، مضيفاً أن إنترسبورت فضلت هذه المواقع على مراكز التسوق في ضواحي المدن.