حقق مؤشر ستاندر آند بورز 500، أفضل أداء له في الربع الأول من العام الجاري، وذلك منذ خمس سنوات. وخلال هذا الربع، صعد مؤشر ستاندر آند بورز 500 بنحو 10.3%، محققاً أفضل مكاسبه في الربع الأول منذ العام 2019، عندما ارتفع بنسبة 13.1%.

وارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 5.7% خلال هذه الفترة، متتبعاً أقوى أداء له في الربع الأول منذ العام 2021 عندما تقدم بنسبة 7.4%، فيما زاد مؤشر ناسداك بنسبة 9.3% خلال الربع حتى الآن.

وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر ستاندر آند بورز 500 بنسبة 3.2%، وزاد مؤشر ناسداك، ومؤشر داو جونز بنسبة 2% و2.2% على التوالي.

وارتفع نصيب أسهم أكبر 6 شركات تكنولوجية من حيث القيمة السوقية في الأرباح بنحو 60% في الربع الرابع على أساس سنوي.

وسجلت أسهم إنفيديا الأداء الأفضل، فيما سجلت أسهم تسلا الأداء الأسوأ في الربع الأول من العام الجاري.

انفيديا

وقادت شركة إنفيديا المكاسب خلال هذا الربع، حيث لم يظهر جنون الذكاء الاصطناعي أي علامات على التباطؤ، إذ ارتفع السهم بنسبة 83% خلال الربع و15% في مارس الماضي وحده.

كما دفعت طفرة الذكاء الاصطناعي مكاسب أسواق الأسهم، إذ أضافت صانعة الرقائق «إنفيديا» أكثر من تريليون دولار لقيمتها السوقية في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، ما يعادل نحو خُمس إجمالي المكاسب التي حققتها أسواق الأسهم العالمية خلال تلك الفترة، لتتجاوز قيمتها السوقية بنهاية الربع الأولى حاجز 2.2 تريليون دولار.

وتجاوزت شركة إنفيديا لصناعة الرقائق، القيمة السوقية التي تبلغ تريليوني دولار في بداية مارس، لتصبح ثالث شركة أمريكية تحقق هذا الإنجاز. وتبلغ قيمة شركة مايكروسوفت حالياً أكثر من 3 تريليونات دولار، بينما تراجعت قيمة شركة «أبل» مؤخراً إلى ما دون هذه القيمة.

تسلا

وأصبح سهم تسلا الأسوأ أداءً في مؤشر ستاندر آند بورز 500، خلال 2024، إذ تراجع 29% منذ بداية العام الجاري.

وتزامن مع تراجع سهم شركة السيارات الكهربائية، أفضل أداء ربع سنوي أول لمؤشر ستاندر آند بورز 500 منذ 5 سنوات، مع تسجيل المؤشرات الأمريكية الثلاثة مستويات قياسية.

وجاء تراجع أداء سهم الشركة التي يديرها إيلون ماسك، وسط تعديلات المستثمرين والمحللين على السواء توقعات النمو لتسلا.

وجاءت نتائج أعمال الشركة في تقرير يناير دون التوقعات، وسط تراجع صافي الأرباح بنحو 40% على أساس سنوي. وتوقع المحللون المزيد من الأداء السلبي للشركة التي يديرها ماسك في الربع الأول الجاري.

وتستعد تسلا للكشف عن نتائج أعمالها الفصلية الشهر المقبل، ويشير متوسط التوقعات إلى أن تسليمات السيارات سجلت 457 مليون في الربع الأول وهو مستوى أعلى بنحو 8% على أساس سنوي، لكنه سيكون أقل مستوى للنمو منذ العام 2019 على الأقل.

وتشير تقديرات ربحية السهم إلى أنها ستسجل 0.6 دولار، بما يجعله أقل الأرباع الفصلية ربحية للشركة منذ الربع الثاني من العام 2022.

ويعود ضعف الأرباح المتوقع لدى تسلا إلى عوامل عدة، من بينها مدفوعات الفائدة المرتفعة، وضعف الطلب على السيارات الكهربائية في أوروبا وأمريكا، بجانب التباطؤ المتوقع في الصين التي تمثل خمس إيرادات الشركة. وانعكس التراجع لسهم تسلا على ثروة رئيس الشركة إيلون ماسك، التي تبلغ وفقاً لتقديرات «فوربس» نحو 195.3 مليار دولار، أي أقل بمقدار 55.1 مليار دولار مما كانت عليه في نهاية 2023.