مدد البرلمان الأوكراني أمس الثلاثاء الأحكام العرفية والتعبئة التي فرضت بعد بدء الحرب واسعة النطاق لمدة 90 يوما أخرى أو حتى منتصف مايو.

وصوتت أغلبية الثلثين لصالح مشروعي القانونين اللذين قدمهما الرئيس فولوديمير زيلينسكي، حسبما قال العديد من أعضاء البرلمان. كما علقت الانتخابات البرلمانية والرئاسية العادية.

وتعطي الأحكام العرفية الجيش المزيد من الحقوق. ولا يسمح للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عاما والمؤهلين للخدمة العسكرية بمغادرة البلاد إلا في حالات استثنائية.

وقال زيلينسكي في وقت لاحق في خطابه الليلي إنه وقع مرسوما بإنشاء نوع جديد من القوة العسكرية الأوكرانية يسمى "الأنظمة غير المأهولة".

وأوضح أن هذه القوة الجديدة للطائرات المسيرة يجب أن "تؤدي إلى نتيجة ملموسة للغاية في المستقبل القريب"، مشيرا إلى أن الطائرات المسيرة أثبتت فعاليتها في القتال على الأرض وفي الجو والبحر.

وأضاف زيلينسكي: "بفضل الطائرات بدون طيار، غيرت أوكرانيا حقا الوضع الأمني في البحر الأسود".

وأدى استخدام ما يسمى بالمسيرات البحرية، وهي قوارب غير مأهولة ذات حمولة متفجرة كبيرة، إلى دفع أسطول البحر الأسود الروسي بعيدا عن الساحل الجنوبي الأوكراني والمنطقة المحيطة بشبه جزيرة القرم.

كما تم استخدام المسيرات عدة مرات في المعارك على طول الخطوط الأمامية لإلحاق خسائر فادحة بالجيش الروسي.

وقال زيلينسكي موضحا الخطوات التالية: "قائمة المهام واضحة الآن... وحدات الأفراد الخاصة للعمل مع المسيرات، والوحدات الخاصة والتدريب الفعال وتنظيم الخبرة والتوسع المستمر في الإنتاج والجمع بين أفضل الأفكار وأفضل المتخصصين في هذا المجال".