مخاوف رفع الفائدة تربك الأسهم العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيطرت حالة من الارتباك على مؤشرات الأسهم العالمية خلال التعاملات اليوم بضغط المخاوف من المزيد من رفع البنوك المركزية لأسعار الفائدة عالمياً لكبح جماح التضخم المرتفع.

وانخفضت مؤشرات بورصة «وول ستريت» الأمريكية في أوائل التعاملات مع زيادة توقعات رفع أسعار الفائدة بفعل نمو الوظائف، فيما هبطت شركات تصنيع الرقائق بمؤشر ستوكس 600 الأوروبي، وفي بورصة طوكيو تراجعت أسهم التكنولوجيا اليابانية، فيما خالفت أسهم السفر الاتجاه قبل عودة السياحة.

وفتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على تراجع بعد نمو قوي للوظائف وتراجع في معدل البطالة الشهر الماضي ما يشير إلى شح في سوق العمل ويتيح لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) فرصة أكبر للتمسك برفع حاد لأسعار الفائدة.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 241.7 نقطة أو 0.81 % إلى 29685.27 نقطة، وهبط ستاندرد اند بورز 500 بواقع 37.8 نقطة أو 1.01 % إلى 3706.74 نقاط، بينما انخفض مؤشر ناسداك المجمع 196.0 نقطة أو 1.77 % إلى 10877.282 نقطة.

وسجل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي تراجعاً قادته شركات تصنيع أشباه الموصلات بعد تقارير ضعيفة من سامسونج وأدفانسد مايكرو ديفايسز، في حين استمرت مخاوف الركود وسط مؤشرات على أن البنوك المركزية ستظل حاسمة في تشديد السياسة النقدية.

وهبط مؤشر ستوكس 600 بنحو 0.2 % خلال التعاملات مقتفياً أثر جلسة التداول الآسيوية.

وأغلق المؤشر على انخفاض الخميس بعدما فاقم نشر محضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي المخاوف بشأن حالة التضخم في منطقة اليورو ورفع الفائدة بشكل كبير لكبحه.

وتراجعت أسهم شركات تصنيع الرقائق الأوروبية بعدما أعلنت سامسونج إلكترونيكس الكورية الجنوبية وأدفانسد مايكرو ديفايسز الأمريكية عن أرباح وتوقعات مخيبة للآمال، مما يعني أن تراجع القطاع قد يكون أسوأ بكثير من المتوقع.

وهبط مؤشر قطاع التكنولوجيا بنسبة 1.6 %.

وارتفع سهم كريدي سويس 2.7 % بعدما أعلن المصرف أنه سيعيد شراء سندات دين تصل قيمتها إلى 3 مليارات فرنك سويسري (3 مليارات دولار)، في استعراض للقوة، إذ يسعى لطمأنة المستثمرين بعد أسبوع مضطرب.

وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا اليابانية، إذ تضررت شارب كورب وغيرها من المخاوف المتعلقة بمستقبل القطاع، بعد مؤشرات تحذيرية قادمة من الخارج من أدفانسد مايكرو ديفايسز وسامسونج إلكترونيكس.

وفي المقابل ارتفعت الأسهم ذات الصلة بالسفر - بما في ذلك شركات الطيران ومشغلو السكك الحديدية والمتاجر الكبرى - قبل إعادة فتح الحدود الأسبوع المقبل أمام السياح.

وأصدرت أدفانسد مايكرو ديفايسز وسامسونج إلكترونيكس توقعات جاءت أسوأ من المتوقع للأرباح، مما زاد المخاوف بشأن تراجع الطلب على الأجهزة الإلكترونية والرقائق التي تدخل فيها.

وهبط سهم شارب، التي تصنع شاشات العرض وأجهزة الاستشعار، بنسبة 4.24 % ليكون الخاسر الأكبر بين الأسهم المدرجة على المؤشر نيكي. كما تراجع سهم طوكيو إلكترون، المصنعة لمعدات تصنيع الرقائق، 0.79 %.

وهبط مؤشر نيكاي في المتوسط 0.71 % بعد 4 أيام من الارتفاعات.

وتراجع المؤشر دون حاجز 27 ألف نقطة عند فتح الأسواق، إلا أنه تعافى بشكل تدريجي ليغلق عند 27116.11 وقد ارتفع 3.43 % خلال الأسبوع.

وستغلق الأسواق بسبب عطلة وطنية في اليابان يوم الاثنين.

Email